أكد رئيس جمعية البحرين للبيئة شبر الوداعي، الذي حرص على مرافقتنا في هذه الجولة الميدانية، أن محمية رأس سند تمثل ثروة وطنية بيئية مهمة، وهي في صلب اهتمامات الجمعية ونهجها في دعم الأنشطة والمشاريع الوطنية البيئية. وأكدّ أن هذه الجولة بينت لنا حقائق مهمة في حاجة إلى اهتمام الجميع، من بينها القيمة البيئية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية لهذه الثروة البيئية الوطنية؛ والأنشطة البشرية الجائرة في محيط المحمية؛ والممارسات غير الرشيدة للأفراد في التعدي على التنوع الحيوي للمحمية. كما كشفت المصاعب المحيطة بواقع صون النظام البيئي للمحمية والجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للبيئة لصيانتها.

وأكد الوداعي أن الحوارات أكدت ضرورة تخطيط وتحديد وتسوير منطقة المحمية، وتفعيل المسئولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات للمساهمة في دعم إنجاز مشاريع تأهيل وتطوير المحمية، وبناء شراكة مجتمعية مع المجتمع المحلي والمجتمع المدني لتنظيم الرقابة البيئية في المحمية، وإصدار قانون يحول المحمية إلى إرث بيئي للأجيال القادمة. وأشار إلى «اﻻستفادة من هذه الثروة البيئية والطبيعية في تنظيم البرامج العلمية والتخصصية والتعليمية لطلبة الجامعات والمدارس، فضلاً عن تنظيم البرامج السياحية بالتعاون مع دائرة السياحة».