اتفق وزيرا خارجية روسيا وتركيا سيرغي لافروف ومولود جاوش اوغلو أمس الجمعة (1 يوليو/ تموز 2016) في سوتشي، جنوب روسيا، على تعزيز الاتصالات العسكرية وخصوصاً حول سورية، في لقائهما الأول لاستئناف الحوار بين البلدين بمبادرة من أنقرة، بعد أزمة دبلوماسية خطيرة.
وقال جاوش اوغلو في ختام الاجتماع: «بإمكاننا التحدث مع روسيا في كل المسائل إيجاباً أو سلباً؛ لأن الحوار الذي انقطع استؤنف وعادت علاقاتنا إلى ما كانت عليه سابقاً».
وكان لافروف قال في مستهل الاجتماع الذي عقد على هامش الجمعية العمومية لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، «نأمل ان يعيد هذا اللقاء العلاقات الى طبيعتها».
وأضاف وزير الخارجية الروسي كذلك ان البلدين قررا إعادة إطلاق «مجموعة العمل حول مكافحة الإرهاب» التي كانت «مجمدة» منذ (نوفمبر/ تشرين الثاني). وتابع أن «الاتصالات العسكرية» ستزداد عمقاً.
وقال وزير الخارجية التركي إن اردوغان قد يتوجه إلى سوتشي في (أغسطس/ آب) للاجتماع ببوتين.
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال انه في أسوأ الاحوال فان اللقاء قد يكون على هامش قمة مجموعة العشرين اوائل (سبتمبر/ ايلول) في الصين.
وفي أولى مؤشرات احتواء التوتر، أمر بوتين برفع العقوبات المفروضة في مجال السياحة وبـ»تطبيع» العلاقات التجارية مع أنقرة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إن حكومة بلاده مستعدة للتفاوض مع تركيا على أي مستوى، وأنه شخصيا مستعد للمشاركة في تلك المفاوضات.
العدد 5047 - الجمعة 01 يوليو 2016م الموافق 26 رمضان 1437هـ