العدد 5047 - الجمعة 01 يوليو 2016م الموافق 26 رمضان 1437هـ

الجيش السوري يعلن مقتل طيار أسرته المعارضة قرب دمشق بعد سقوط طائرته

الأسد: حل الأزمة بسيط لكنه مستحيل... والوصول إلى الرقة مسألة وقت

الأسد: من المستحيل التوصل إلى أي حل حقيقي دون محاربة الإرهاب - EPA
الأسد: من المستحيل التوصل إلى أي حل حقيقي دون محاربة الإرهاب - EPA

أعلن الجيش السوري أمس الجمعة (1 يوليو/ تموز 2016) مقتل طيار كانت سقطت طائرته في وقت سابق في منطقة واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف دمشق، واتهم فصيل «جيش الإسلام» بقتله، وفق ما نقل الإعلام الرسمي.

وجاء في بيان للجيش السوري، نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن «المجموعات الإرهابية المسلحة ترتكب جريمة نكراء تمثلت بقتل الطيار البطل الشهيد المقدم نورس حسن الذي هبط بالمظلة في منطقة يسيطر عليها إرهابيو ما يسمى جيش الإسلام بعد تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية».

وأضاف البيان أن «هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها إرهابيو ما يسمى جيش الإسلام لن تمر دون حساب عسير»، مؤكداً أن «الجيش العربي السوري مستمر في ضرب الإرهاب وملاحقته حتى القضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن».

وكان «جيش الإسلام»، الفصيل الأبرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق، أعلن على «تويتر» أسر الطيار بعد إسقاط طائرته في منطقة القلمون الشرقي.

إلا أنَّه ما لبث أن اتهم في وقت لاحق جبهة النصرة بقتل الطيار. وقال «جيش الإسلام» في بيان «فوجئنا بقيام عنصر من جبهة النصرة بقتل الطيار الذي قمنا بإسقاط طائرته بعد أن تعهدوا بتسليمه لنا». وطالب «جيش الاسلام» بتسليم جثة الطيار له.

ونشر المتحدث باسم «جيش الإسلام» إسلام علوش على «تويتر» صورة الطيار وقد ظهر انه أصيب في رأسه. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الطيار قفز بمظلته فوق بلدة جيرود (66 كيلومتراً شمال شرق) والتي تتواجد فيها فصائل مقاتلة عدة.

إلى ذلك، قتل 25 مدنيّاً على الأقل أمس (الجمعة) في قصف جوي لقوات النظام السوري وآخر للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينتين في محافظة حلب في شمال سورية، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووثق المرصد السوري في البداية «مقتل 11 مدنيّاً على الأقل، بينهم أطفال، في غارات نفذتها طائرات حربية لقوات النظام على حي طريق الباب» في الجزء الشرقي الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.

وأفاد في وقت لاحق عن «مقتل خمسة مدنيين آخرين في قصف جوي لقوات النظام على حي الشيخ سعيد».

وفي مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي وحيث تدور منذ تسعة أيام اشتباكات عنيفة بين تنظيم «داعش» وقوات سورية الديمقراطية، أسفر قصف للتحالف الدولي، وفق المرصد، عن مقتل «تسعة مدنيين هم شقيقتان وسبعة من أطفالهما».

هذا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والمعارضة إن فصائل من المعارضة المسلحة انتزعت السيطرة على بلدة استراتيجية من قوات الحكومة السورية وحلفائها في محافظة اللاذقية الساحلية بغرب البلاد أمس (الجمعة) في تقدم نادر للمعارضة بالمنطقة.

من جانبه، أعلن ممثل المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سورية رسلان توكاريف أنه تم تسليم حوالي 5 ,2 طن من المساعدات الإنسانية من الجيش الروسي إلى محافظة حماة السورية، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس (الجمعة).

من جهته، وصف الرئيس السوري بشار الأسد الوصول إلى حل للصراع الدائر في بلاده منذ أكثر من خمس سنوات بأنه «مستحيل» معتبراً في الوقت نفسه أن الحل بسيط وبدأت تلوح ملامحه في الأفق.

وفي مقابلة مع محطة «اس بي اس» الأسترالية، بثتها وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس (الجمعة)، قال الأسد ردّاً على سؤالٍ عما إذا كانت بوادر لنهاية الأزمة السورية تلوح في الأفق: «بالطبع... فإن بوادر النهاية تلوح في الأفق... والحل واضح جدّاً... هو بسيط ومع ذلك مستحيل.. بسيط؛ لأنه واضح جداً ويتمثل في كيفية إجراء حوار بين السوريين حول العملية السياسية... لكن في الوقت نفسه محاربة الإرهاب والإرهابيين في سورية».

وشدد الأسد على «أنه من المستحيل التوصل إلى أي حل حقيقي دون محاربة الإرهاب، لكن ذلك مستحيل؛ لأن الدول التي تدعم الإرهابيين، سواء كانت غربية أو إقليمية، لا تريد التوقف عن إرسال جميع أنواع الدعم لوكلائهم».

وأردف قائلاً: «وبالتالي فإذا بدأنا بوقف كل هذا الدعم اللوجستي... وذهاب السوريين إلى الحوار وإجراء نقاش حول الدستور ومستقبل سورية والنظام السياسي فإن الحل قريب جدّاً وليس بعيد المنال».

واعتبر الأسد أن الاجتماع الذي عقد مؤخراً بين وزراء دفاع سورية وروسيا وإيران في طهران يعني وجود تنسيق جيد فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن التقارير التي تحدثت عن صدامات بين الجيش السوري ومقاتلي حزب الله بأنها «غير صحيحة»، وأنهم لا يحاربون ضد الجيش السوري بل بدعم من القوات الجوية الروسية.

وشدد الرئيس السوري على أن «الوصول إلى الرقة ليس صعباً جدّاً من الناحية العسكرية... المسألة مسألة وقت... ونحن ماضون في ذلك الاتجاه»، نافياً أن يكون هناك سباق بهذا الاتجاه وأن الرقة بأهمية حلب ودمشق وأي مدينة أخرى، وخطر تلك المجموعات «الإرهابية» لا يتمثل بالأرض التي يحتلونها؛ لأن هذه ليست حربا تقليدية... الأمر يتعلق بمدى تمكنهم من زرع أيديولوجيتهم في عقول سكان المنطقة التي يوجدون فيها.

وتحدث الأسد عن وجود قنوات خلفية وحوار غير مباشر بين بلاده والولايات المتحدة بواسطة «رجال أعمال يسافرون ويتنقلون حول العالم ويلتقون مسئولين في الولايات المتحدة وأوروبا ويحاولون نقل رسائل معينة... لكن ليس هناك شيء جاد؛ لأننا لا نعتقد أن الإدارة الأميركية جادة بشأن حل المشكلة في سورية».

هذا، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قوله بعد لقائه نظيره الروسي سيرجي لافروف أمس (الجمعة) إن على تركيا وروسيا العمل معاً لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

ونقلت الوكالة عن تشاووش أوغلو قوله في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود إن أنقرة تحارب تنظيم الدولة الإسلامية مباشرة، ولهذا السبب فإن تركيا هدف للإرهابيين.

ونسبت وكالة إنترفاكس للوزير قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يجتمعان في (أغسطس/ آب) في سوتشي.

العدد 5047 - الجمعة 01 يوليو 2016م الموافق 26 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً