قالت الأمم المتحدة إن السلطات العراقية ستسمح للمدنيين الذين نزحوا جراء الهجوم على الفلوجة التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" ببدء العودة إلى الديار بحلول أغسطس/ آب.
وفر أكثر من 85 ألفا من ديارهم خلال الحملة التي استمرت شهرا وانتهت يوم الأحد حين أعلنت السلطات العراقية أنها استعادت المدينة بالكامل. وتقع الفلوجة على مسافة ساعة بالسيارة غربي بغداد.
وأصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين تقريرا أمس الخميس (30 يونيو/ حزيران 2016) أشارت فيه إلى أن مستوى الدمار سيصعب عودة السكان في الأمد القصير وأن العبوات الناسفة ستمثل خطرا على السكان.
ويعتمد المدنيون في المخيمات التابعة للحكومة على معونات من الأمم المتحدة وجماعات إغاثة. ويمثل المدنيون الموجودون في هذه المخيمات نحو ثلث إجمالي عدد سكان الفلوجة قبل أن يستولي عليها التنظيم المتشدد قبل عامين ونصف العام.
ونتيجة لنقص التمويل لا يتوفر لكثيرين المأوى المناسب أو ما يكفي من الطعام والمياه وسط حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية.
وتخشى وكالات إغاثة من أن يؤدي سوء أوضاع الصحة العامة إلى انتشار أمراض معدية مثل الكوليرا والأمراض الجلدية بالإضافة لتفاقم الأمراض المزمنة.
وألقى رئيس ديوان الوقف السني العراقي، عبداللطيف الهميم أول خطبة جمعة في مسجد بالمدينة منذ استعادتها.
وقال في الخطبة التي بثها التلفزيون على الهواء إنه يرى أبواب نينوى مفتوحة أمام العراقيين ودعاهم لتحريرها.
وتعد الموصل عاصمة محافظة نينوى والواقعة في شمال العراق وأكبر المدن التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" الهدف الرئيسي الآن في حملة الحكومة العراقية ضد المتشددين الذين استولوا على ثلث أراضي العراق قبل عامين.