يتحدث البرتغاليون عن اقتراب الحلم بإحراز لقب كأس أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخهم بعد الوصول إلى نصف النهائي في فرنسا، معتبرين أن كل شيء ممكن أن يحدث.
وكانت البرتغال قاب قوسين أو أدنى من اللقب الأول في تاريخها في كأس أوروبا على أرضها العام 2004 قبل أن تخسر أمام اليونان، وهي تبلغ نصف النهائي للمرة الخامسة بعد أعوام 1984 و2000 و2004 و2012.
وتأهل منتخب البرتغال إلى نصف نهائي كأس أوروبا في فرنسا بعد أن تخطى نظيره البولندي 5-3 بركلات الترجيح الخميس في مرسيليا بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وتحسن أداء منتخب البرتغال تدريجيا في البطولة، فبعد بداية مخيبة جدا بالتعادل مع أيسلندا الضيفة الجديدة 1-1، انتهت المباراة الثانية أمام النمسا بتعادل سلبي، ثم ظهر المعدن الأساسي لكريستيانو رونالدو ورفاقه في المباراة الثالثة المثيرة 3-3 مع المجر، قبل تخطي كرواتيا 1-صفر بعد التمديد في ثمن النهائي.
وفشل رونالدو في التسجيل أمام بولندا ومعادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف في النهائيات للنجم الفرنسي السابق ميشال بلاتيني بتسعة أهداف.
واكتفى رونالدو بتسجيل هدفين حتى الآن كانا في مرمى المجر، رافعا رصيده إلى 8 أهداف، كما انه بات أول لاعب في تاريخ البطولة يسجل في أربع نهائيات مختلفة.
وشهدت مباراة البرتغال وبولندا تسجيل روبرت ليفاندوفسكي هدفه الأول في البطولة، وكان بعد دقيقة و40 ثانية فقط ليكون ثاني أسرع هدف في تاريخ البطولة، وهدفا رائعا للشاب ريناتو سانشيز بعد نحو نصف ساعة.
وسيكون سانشيز، الذي خاض مباراته الأولى أساسيا، زميلا لليفاندوفسكي في بايرن ميونيخ الألماني بعد أن انتقل إلى صفوفه قبل البطولة من بنفيكا البرتغالي مقابل نحو 35 مليون يورو.
الحلم يقترب
واعتبر رونالدو أن الهدف البرتغال تحقق، ولكنه لم يخف رغبته في إحراز اللقب بعد الوصول إلى هذه المرحلة.
وقال نجم ريال مدريد الاسباني "كنا نريد بلوغ نصف النهائي، لقد تحقق الهدف. يجب أن نهنئ اللاعبين والمدرب وجميع العاملين في المنتخب، والجمهور في البرتغال أو فرنسا".
وتابع "أنها أمسية لا تنسى، هذه المرة تأهلنا عبر ركلات الترجيح. لقد حصلنا على عدد من الفرص لم ننجح في ترجمتها".
وأوضح "الحلم يقترب وكل شيء يمكن أن يحدث الآن. لا تنقصني الألقاب، وحتى في حال توقفت مسيرتي اليوم، فسأكون فخورا. ولكن كنت أقول دائما ولا اخفي ذلك، أود إحراز لقب ما مع المنتخب الوطني. نحن على الطريق الصحيح".
وعن المباراة المقبلة، قال: "منتخبا بلجيكا وويلز جيدان، ويلز فاجأت الجميع منذ البداية كما فعلت أيسلندا، أما بالنسبة إلى بلجيكا، فأنهم يقدمون الكثير من الأشياء منذ أعوام".
وتلتقي بلجيكا مع ويلز الجمعة في ربع النهائي.
سانتوس: انه حلم
من جهته، قال مدرب البرتغال فرناندو سانتوس: "لم نبدأ المباراة جيدا، بولندا سجلت مبكرا ولكن كنا نعرف ماذا ينتظرنا، ربما كنا نحلم في بداية المباراة أو أن بعض اللاعبين قد اكتفوا ببلوغ ربع النهائي".
وتابع "كانت مباراة صعبة ويجب أن نهنئ اللاعبين. منتخبات كثيرة خرجت ونحن نكمل مشوارنا. جيد، أننا في نصف النهائي. انه حلم لجميع اللاعبين وكل شيء يمكن أن يحصل. يجب أن نحافظ على هدوئنا وان نركز على مباراتنا المقبلة، فما تزال هناك بعض الجوانب التي يجب معالجتها. انه حلم لجميع اللاعبين".
وأشاد مدرب البرتغال بلاعبيه، قائلا: "هناك وحدة حقيقية في المنتخب وأنا فخور باللاعبين. رونالدو وبيبي قدما مباراة رائعة، الناس يركزون على رونالدو في حال سجل هدفا أو لا، ولكنه لعب بشكل رائع، فهو قائد رائع للفريق، وبيبي كان رائعا أيضا".
وتحدث عن ريناتو سانشيز أيضا، فقال: "لعب بدوره مباراة رائعة، ولكنه ما يزال يتطور وأمامه الكثير ليقدمه، سيصبح لاعبا أفضل في المستقبل، فلديه مهارات كبيرة ويجب أن يظهر كل إمكاناته على ارض الملعب".
ثقة سانشيز
وقال ريناتو سانشيز بدوره "أنها لحظات رائعة للمنتخب ولي بعد نجاحي بالتسجيل، كنا نعمل بجهد وقدمنا أفضل ما لدينا".
وتابع: "الناس ينتقدوننا ولكننا لا نكترث لذلك".
ونفذ ريناتو سانشيز ركلة الترجيح الثانية بعد كريستيانو رونالدو وسددها بكل ثقة في مرمى الحارس البولندي، وعلق على ذلك قائلا "المدرب سأل من يريد التسديد. كريستيانو كان الأول، وقلت له أنني أريد أن أكون الثاني، فالمدرب كان واثقا بي وأنا كانت لدي ثقة كافية بنفسي لطلب تسديد الركلة".
وأوضح "كنت أفكر فقط بالتسجيل، كنت هادئا جدا، وقمت بما أقوم به دائما باختيار زاوية ووضع الكرة فيها".
ربما يتحقق الحلم.. بس المبارة البارحة كان البولنديون افضل من البرتغاليين..