اختار مدرب البرتغال فرناندو سانتوس اللاعب الشاب ريناتو سانشيز في التشكيلة الأساسية لمنح خط الوسط سلاسة أكبر في مباراته أمام بولندا في دور الثمانية لبطولة أوروبا لكرة القدم أمس الخميس وكوفئ على ذلك.
ولعب سانشيز - الذي انضم للمنتخب للمرة الأولى في أكتوبر/ تشرين الماضي - في التشكيلة الأساسية للمرة الأول وقدم أداء رائعا على رغم صغر سنه.
وقاد اللاعب البالغ عمره 18 عاما خط الوسط البرتغالي وسجل هدف التعادل وأحرز ركلة الترجيح الثانية ليفوز فريقه 5-3 على بولندا بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1 بعد وقت إضافي.
واستطاع أيضا التفوق على كريستيانو رونالدو الذي قدم أداء مخيبا مرة أخرى حيث أضاع فرصة للتسجيل.
وسبب خط وسط البرتغال صداعا لسانتوس خلال البطولة بعد فشله في إمداد ناني ورونالدو بالكرات والخطورة اللازمة لتهديد دفاع المنافسين وكانت التشكيلة الأساسية أمس الخميس بمثابة أقرب حل للمدرب.
وكان سانشيز بجهده الوفير المفتاح إذ عاد للخلف لبدء الهجمات وانطلق في الهجوم لصنع الفرص.
وتوج مجهوده في الدقيقة 33 عندما تبادل تمرير الكرة مع ناني ليسدد من عند حدود منطقة الجزاء داخل المرمى.
ولم تظهر عليه علامات التوتر في النهاية حيث سجل ركلة الترجيح بهدوء.
وقال: "كنت أفكر فقط في التسجيل. كنت هادئا للغاية. ذهبت إلى الكرة وفعلت كما أفعل دائما اخترت الزاوية وسددت داخل المرمى".
وكان بطلا البرتغال الآخرين هما المدافع بيبي والحارس روي باتريسيو أما رونالدو فربما يواجه انتقادات أكبر.
ومرة أخرى فشل في تسديد ركلة حرة من مسافة 40 مترا قبل أن يهدر ثلاث فرص أخرى.
وبعد انطلاقة في الناحية اليسرى سدد خارج المرمى بدلا من التمرير وأخفق في الوصول إلى الكرة في هجمة أخرى بعد تمريرة من جواو موتينيو ولم يصل إلى تمريرة اليزيو وهو يواجه مرمى بولندا.
لكنه نجح على الأقل في تسجيل ركلة الترجيح.
وفي مواجهة اسبانيا في الدور قبل النهائي قبل أربع سنوات انتقد رونالدو لانتظاره حتى ركلة الترجيح الأخيرة لكن فريقه خسر 4-2.
لكن هذه المرة تولى تنفيذ الركلة الأولى وسدد داخل المرمى ليقود البرتغال للدور قبل النهائي للمرة الرابعة في أخر خمس بطولات.