العدد 5046 - الخميس 30 يونيو 2016م الموافق 25 رمضان 1437هـ

الجروان: ندعم الخطوات البحرينية لوقف التدخلات الإيرانية والمحاولات الإرهابية لزعزعة أمنها

أكد أن قلة من أعضاء البرلمان العربي من لديهم موقف مُعادٍ من البحرين

رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان خلال المؤتمر الصحافي أمس - بنا
رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان خلال المؤتمر الصحافي أمس - بنا

أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان دعم البرلمان العربي للخطوات التي اتخذتها البحرين لوقف التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني، والمحاولات الإرهابية لزعزعة أمنها واستقرارها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وفد البرلماني العربي إلى مملكة البحرين، والذي عقد يوم أمس الخميس (30 يونيو/ حزيران 2016)، في مقر مجلس النواب.

وخلال المؤتمر الصحافي، قال الجروان: «إن البرلمان العربي، وبالنيابة عن الشعب العربي الكبير، يثمن الجهود المتميزة التي تقوم بها مملكة البحرين للتصدي للتدخلات الإيرانية السافرة في الشأن البحريني، والعربي بشكل عام، والمحاولات البائسة التي تقوم بها الأيدي الإرهابية بهدف زعزعة أمن البحرين والوطن العربي الكبير».

وأضاف: «إن زيارة وفد البرلمان العربي إلى المنامة تأتي بهدف إبراز وترسيخ هذا التقدير من الشعب العربي الكبير، للدور المشرف الذي تقوم به مملكة البحرين في التصدي والدفاع عن الأمة العربية من البوابة الشرقية المصدرة للإرهاب والطائفية، وبهدف تقديم الدعم والمؤازرة من كافة الشعب العربي، للخطوات التي تتخذها مملكة البحرين من أجل حماية أرضها والوطن العربي الكبير من أخطار التدخل الأجنبي الرامي إلى العبث في الأمن القومي العربي، من خلال دعم وتمويل جهات إرهابية، لا تكتفي بالتفجيرات والعمليات، بل تسعى إلى إثارة النعرات الطائفية وخلخلة النسيج المجتمعي العربي».

وأشار الجروان خلال حديثه إلى أن البرلمان العربي وضع للتدخلات الأجنبية، ولاسيما العلاقة مع إيران، في شئون الوطن العربي كافة، والبحرين بشكل خاص، بندا دائماً في كافة اجتماعاته.

وفي تعليقه على تصريحات قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الأخيرة بشأن البحرين، عقب الجروان: «أمثال سليماني يغذون الطائفية ولا يخدمون الأمن والسلم في المنطقة، بل ولا يخدم مصالحنا مع إيران التي تعتبر جارة لنا، وهو وأمثاله يحاولون زعزعة السلم بين شعب الوطن العربي بشيعته وسنته ومسيحييه وعلوييه، ولا تزعجنا تصريحات مثل هذا الشخص الذي يريد أن يهدم لا يبني العلاقات».

وأضاف: «في الوطن العربي نتعامل مع أصلنا العربي، ونترفع عن الدخول في مهاترات مع مثل هؤلاء الأشخاص، وليعلم المجتمع الدولي أن شيم العرب أثمن من النزول لهذه المهاترات».

وأكد الجروان أن لكل دولة سيادتها على أرضها، وأن ما تقوم به البحرين من قرارات سيادية هي من حقها، مشيراً في هذا الإطار إلى أن هناك ما سماهما بـ «المنظمة الصهيونية الدولية» و»المنظمة الصهيونية الإيرانية» اللتين تحاولان ضخ سمومهما في النسيج العربي.

وأعرب الجروان عن استنكار البرلمان العربي استمرار صمت المجتمع الدولي عن التدخلات السافرة في شئون الدولة، مطالباً الجهات الدولية المعنية بالعمل على ردع التدخل الخارجي في الشئون العربية، وفقاً للقانون الدولي الواضح والصريح، الذي يجرم مثل هذه الأفعال العدائية والتخريبية والتدخلات في الشئون الداخلية للدول.

ورفض الجروان ادعاءات وجود عملاء لإيران في البرلمان العربي، مؤكداً أن ما تقوم به إيران من حرب إعلامية في هذا المجال، هو أمر ليس بجديد.

وردّاً على سؤال لـ «الوسط» بشأن تعليقه على موقف الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها البحرين في الآونة الأخيرة، قال الجروان: «أبدينا موقفنا بشأن هذه المواقف وقلنا إن هناك إجحافاً في هذه المواقف، وتساءلنا ما إذا كانت لدى هذه الجهات لجنة لتقصي الحقائق».

وبشأن الموضوعات التي تطرق إليها وفد البرلمان العربي خلال لقائه بوزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، اكتفى الجروان بالقول: «تطرقنا إلى عدة موضوعات تخدم البحرين، وإلى الكثير من برامج العمل المشتركة».

ووصف عضو البرلمان العربي مشعل بن فهم، ادعاءات إيران بـ «الدعاية الرخيصة»، مشيراً إلى أن الدول التي تدعي إيران بأنها ممثلة لها في البرلمان العربي، هي دول مؤسسة لجامعة الدول العربية، وأن هذه الادعاءات تعبير عن الحلم الإيراني بالتمدد في الدول العربية.

فيما قال عضو البرلمان العربي عضو مجلس الشورى البحريني عبدالرحمن جمشير: «الدول التي تعنيها إيران، هي سورية التي جُمدت عضويتها في البرلمان، ولبنان المقاطعة له، والعراق التي لها مواقفها، ولكننا قادرون على التصدي لها، وكمجموعة فيتم اتخاذ قرارات البرلمان بصورة مشتركة».

أما عضو البرلمان العربي مبارك الخرينج، فذكر أن إيران بدلاً من أن تحترم حسن الجوار وتحترم قرارات البحرين لحفظ أمنها، فإنها تصدر الثورة والفتنة في البحرين والدول العربية.

وقال: «يعتقد النظام الإيراني أنه مسئول عن الطائفة الشيعية، بينما الطائفة الشيعية كأية طائفة أخرى، تحترم قرارات دولها وقادتها، والطائفة الشيعية لها احترام ولا نقبل المساس بأي فرد فيها أسوة بالطوائف الأخرى».

وانتقد الخرينج بعض الدول الأعضاء في البرلمان التي تعترض على الموقف بشأن البحرين، وكأنها - على حد تعبيره - لا تمثل الأمة العربية.

وفي رد الجروان على سؤال

لـ «الوسط» بشأن الدول التي لا تتخذ موقفاً موحداً مع البرلمان العربي بشأن موقفه من البحرين، قال: «لا يمكن أن نحمل أي دولة خطأ موقف عضو في البرلمان العربي، فهم لا يمثلون دولهم وإنما شعوبهم، ولا نريد تضخيم موضوع البحرين، وقد تكون هناك آراء معادية للبحرين، ولكن تأتي من أشخاص قلة يعرفون أنفسهم».

فيما عقبت عضو البرلمان الأوروبي عضو مجلس الشورى البحريني دلال الزايد على ذلك بالقول: «قد تكون هناك اعتراضات على الموقف بشأن البحرين في نقاشات اللجان، ولكن البيانات والاستنكارات تصدر في الجلسة العامة للبرلمان العربي، وفي جميع المضابط لا يوجد أي احتجاج أو رفض من أعضاء البرلمان بشأن تأييد الإجراءات التي اتخذتها البحرين، ومن يفكر بخلاف ذلك، فيجب أن يفكر في ناخبيه حين يتآمر ضد دولة عربية مقابل خدمة مصالح إيرانية».

وأكدت الزايد على قانونية الإجراءات التي اتخذتها البحرين لحفظ أمنها واستقرارها، مؤكدة أن البحرين وفرت ضمانات الحق في الطعن أو اللجوء للقضاء للتظلم من هذه الإجراءات، بعكس دول أخرى.

وقالت: «ندعم الإجراءات التي اتخذتها البحرين دون الحاجة لتبريرها، لأنها جاءت متوافقة مع الدستور والقضاء والقانون الدولي الإنساني».

ومن جهته، وصف عضو البرلمان العربي النائب عبدالرحمن بومجيد التشكيك في قرارات البحرين الأخيرة لحفظ أمنها واستقرارها بـ «الأمر المرفوض وغير اللائق»، وخصوصاً أن الإجراءات الأخيرة كانت مدعومة بقرارات قضائية.

العدد 5046 - الخميس 30 يونيو 2016م الموافق 25 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:39 ص

      مساء الخير
      التدخل في سوريا والعراق من حقكم ولكن عندما ينتقدوكم وانتم عارفون الحق ولكن الى سياسية وما ادراك ما هي .

    • زائر 2 | 5:23 ص

      ما نبي بس كلام اعلام نريد افعال .

اقرأ ايضاً