قتل 11 شخصاً في اعتداء انتحاري يحمل بصمات حركة «بوكو حرام» النيجيرية الليلة قبل الماضية في الكاميرون، ما يظهر أن التنظيم لايزال قادراً على تنفيذ هجمات دامية على رغم سلسلة هجمات عليه من جيوش المنطقة أضعفته.
وقال مصدر أمني طلب عدم كشف هويته لوكالة «فرانس برس» إن «انتحارياً من بوكو حرام فجر نفسه ليلاً (الليلة قبل الماضية) في دجاكانا»، البلدة الواقعة في أقصى الشمال على الحدود مع نيجيريا. وقال حاكم منطقة جاكانا ميدجياوا باكاري لوكالة «فرانس برس»: «الحصيلة الحالية لهذا الاعتداء هي 11 قتيلاً وأربعة جرحى»، مشيراً إلى أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفيين في المنطقة.
وأوضح المصدر الأمني أن معظم الضحايا من أعضاء لجنة مراقبة مكلفة مطاردة مقاتلي حركة «بوكو حرام» التي بايعت تنظيم «الدولة الاسلامية (داعش)» وإبلاغ قوات الأمن في حال تسلل متشددين. وأشار إلى أنهم «كانوا متجمعين في صالة للفيديو عندما تسلل الانتحاري وفجر نفسه».
وانتقد الحاكم «عدم احتراس الشبان الذين يديرون نادي الفيديو. ففي وقت تحظر الأنشطة الليلية، هم يجازفون ببث أفلام ليلاً بمساعدة محرك لتوليد الكهرباء».
وأضاف «ثمة هدوء نسبي في المنطقة لكننا نطلب من السكان التريث حتى نعطيهم موافقتنا على استئناف نشاطاتهم، وخصوصاً على خط الجبهة». ولم يسجل أي اعتداء انتحاري في الأسابيع الماضية في هذه المنطقة المحاذية لمنطقة نفوذ «بوكو حرام» في نيجيريا.
العدد 5046 - الخميس 30 يونيو 2016م الموافق 25 رمضان 1437هـ