قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس الخميس (30 يونيو/ حزيران 2016) إن أطراف النزاع اليمني التي تخوض مفاوضات في الكويت اتفقت على نقل لجنة التهدئة والتواصل المعنية بمراقبة خرق وقف إطلاق النار إلى الظهران جنوب السعودية والالتزام بوقف الأعمال القتالية خلال فترة توقف المفاوضات التي ستستمر حتى 15 يوليو/ تموز الجاري.
وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحافي عقد بالكويت: «التزم الطرفان بهذه البنود من خلال بيان التزامي وجه لمعالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت، وكذلك لي أنا شخصياً كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة». وتشمل بنود الاتفاق «تجديد الالتزام باحترام أحكام وشروط وقف الأعمال القتالية وتعزيز آلية تنفيذها».
وأشار إلى أن نقل لجنة التهدئة والتواصل إلى مكان قريب من ساحة العمليات يأتي بهدف «تعزيز احترام وقف العمليات القتالية».
كما يشمل الاتفاق أيضا «تيسير اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية من دون أية عوائق... وتيسير الإفراج العاجل عن الأسرى والمعتقلين والمحتجزين».
بالإضافة إلى «الامتناع من جميع الأطراف عن القيام بأي فعل أو اتخاذ أي قرارات من شأنها أن تقوض فرص المشاورات والتوصل لاتفاقية». واتفق الجانبان على العودة للكويت لاستئناف المفاوضات من جديد في 15 يوليو الجاري «مع توصيات عملية من القيادات تبنى على ما تم بحثه في الأسابيع الماضية ووضعه وضع التنفيذ».
وأشار ولد الشيخ إلى أنه تقدم بمقترح «لخريطة طريق تتضمن تصوراً عملياً لإنهاء النزاع وعودة اليمن إلى مسار سياسي سلمي».
وقال إن الأطراف اليمنية تعاملت مع المقترح «بشكل إيجابي... لكنها لم تتوصل بعد إلى إمكانية تزمينه وتسلسل المراحل» المتعلقة بتنفيذه.
ويتضمن هذا المقترح إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إعادة تأمين الخدمات الأساسية وإنعاش الاقتصاد اليمني كما تتولى مسئولية الإعداد لحوار سياسي يحدد الخطوات الضرورية للتوصل إلى حل سياسي شامل.
ميدانياً، أفشلت قوات الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية بمساندة مقاتلات التحالف العربي، أمس، هجوماً عنيفاً للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح على معسكر اللواء 35 مدرع، بمحافظة تعز.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مقاتلات التحالف شنت عدة غارات جوية على تعزيزات استقدمها الحوثيون وقوات صالح بمحيط معسكر اللواء 35 مدرع غربي المدينة، مخلفة قتلى وجرحى في صفوفهم إلى جانب تدمير آليات عسكرية لهم.
وافشل الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف العربي، هجوماً عنيفاً للحوثيين وقوات صالح على مقر اللواء 35 مدرع، بعد مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين في منطقة الضباب ومحيط اللواء 35 بشارع المطار القديم، واستمرت المواجهات حتى صباح أمس، حسب المصادر ذاتها.
العدد 5046 - الخميس 30 يونيو 2016م الموافق 25 رمضان 1437هـ