أكد رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان على دعم مملكة البحرين والوقوف إلى جانبها في تعزيز أمنها واستقرارها، مثمناً في الوقت ذاته الجهود المتميزة التي تقوم بها المملكة للتصدي لأي تدخلات خارجية، ومنع أي يدٍ من أن تنال وتعبث بأمن البحرين وتفكك المجتمع الذي لطالما عرف متآلفاً ومتماسكاً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده وفد من البرلمان العربي برئاسة الجروان قال فيه: "إن البرلمان العربي وبالنيابة عن الشعب العربي الكبير يثمن الجهود المتميزة التي تقوم بها مملكة البحرين، للتصدي للتدخلات الإيرانية السافرة في الشأن البحريني والعربي بشكل عام والمحاولات اليائسة التي تقوم بها الأيادي الإرهابية بهدف زعزعة أمن مملكة البحرين والوطن العربي الكبير".
وأشار الجروان إلى أن زيارة وفد البرلمان العربي إلى المنامة تأتي بهدف "ترسيخ التقدير من الشعب العربي الكبير للدور المشرف الذي تقوم به مملكة البحرين في التصدي والدفاع عن الأمة العربية من البوابة الشرقية، المصدرة للإرهاب والطائفية، وبهدف تقديم الدعم والمؤازرة من كافة الشعب العربي للخطوات التي تتخذها مملكة البحرين من أجل حماية أرضها والوطن العربي الكبير من أخطار التدخل الأجنبي الرامي إلى العبث في الأمن القومي العربي من خلال دعم وتمويل جهات إرهابية لا تكتفي بالتفجيرات والعمليات، بل تسعى إلى إثارة النعرات الطائفية وخلخلة النسيج المجتمعي العربي".
وأضاف: "إيماناً من البرلمان العربي بقدسية الأمن القومي العربي وأهميته البالغة في الحفاظ على الأمة وصون مقدرات شعوبها من مختلف الأخطار التي تهددها، فلقد وضع البرلمان العربي التدخلات الأجنبية، ولاسيما العلاقة مع إيران في شئون الوطن العربي كافة والبحرين بشكل خاص، بنداً دائماً في كافة اجتماعاته. وإننا إذ ندين كافة أشكال التدخل الخارجي في مملكة البحرين وفي الشئون العربية الداخلية بشكل عام، فإننا نخاطب المجتمع الدولي مستنكرين استمرار الصمت عن مثل هذه التدخلات السافرة في شئون الدول، ومطالبين الجهات الدولية المعنية بالعمل على ردع التدخل الخارجي في الشئون العربية، وفقاً للقانون الدولي الواضح والصريح الذي يجرم مثل هذه الأفعال العدائية والتخريبية والتدخلات في الشئون الداخلية للدول".
وجدَّد الرئيس الجروان الإشادة بجهود مملكة البحرين في حفظ الأمن والسلام والاستتباب، وتصديها للتدخلات الإيرانية في الشأن العربي، مؤكدين موقف كافة الشعب العربي، الداعم لخطوات البحرين في هذا الشأن، ولكافة سياساتها وتوجهاتها، نحو التنمية والتطور والازدهار، تحت الرعاية الكريمة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
