تعهد قادة كل من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2016) بالمضي قدما بقوة في التعاون بشأن التجارة وتغير المناخ رغم الدعوات المتزايدة لسياسة الانعزال من جانب المرشح الجمهوري المفترض دونالد ترامب.
وسلط الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو والرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو الضوء على أهمية بقاء أمريكا الشمالية قارة موحدة وذلك أثناء قمة قادة أمريكا الشمالية في العاصمة الكندية أوتاوا.
وقال ترودو: "سيكون هناك أناس يحاولون أن نتمحور حول الذات، لكن الحقيقة هي أن عالمنا مترابط بعدة طرق ولذلك من الأفضل أن نتعاون وأن نعمل على مواجهة تحدياتنا معا لأن هذا يصب في النهاية في نوعية النمو التي تفيد بلادنا ومواطنينا".
وسلط أوباما الضوء على أهمية الانخراط على الساحة الدولية وذلك في كلمة وجهها إلى البرلمان الكندي عقب القمة، وألقى بالمسؤولية في صعود حالة الغموض والعزلة الاقتصادية على السماح بصعود ساسة من أمثال ترامب.
ودعا ترامب المرشح الجمهوري المفترض لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لإعادة التفاوض على اتفاق التجارة مع المكسيك وكندا، وإلى بناء جدار على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين.
وقال أوباما: "نسمع في كثير من الأحيان خطابا يتجاهل المساهمات الهائلة التي بذلها الأمريكيون المكسيكيون والقوة الهائلة التي نحصل عليها من العلاقة".
وهيمنت قضايا البيئة والطاقة النظيفة على الاجتماع الثلاثي بين أوباما، وبينا نييتو وترودو في المتحف الوطني في كندا.
وأعلن قادة الدول الثلاث تأسيس شراكة شاملة في أمريكا الشمالية، في مسائل المناخ والطاقة النظيفة والبيئة لتوليد 50 % من الطاقة النظيفة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية بحلول عام 2025.