العدد 5045 - الأربعاء 29 يونيو 2016م الموافق 24 رمضان 1437هـ

هجوم البرتغال في مواجهة صلابة الدفاع البولندي

انطلاقة دور الثمانية لبطولة «يورو 2016»

تتجه الأنظار اليوم (الخميس) إلى مدينة مرسيليا الساحلية التي تشهد انطلاق مباريات الدور ربع النهائي لكأس أوروبا في كرة القدم الجارية في فرنسا بمواجهة بين البرتغال بقيادة نجمها كريستيانو رونالدو وبولندا القوية دفاعيّاً.

وتقام مباريات ربع النهائي في الأيام الأربعة المقبلة، فتلتقي ويلز مع بلجيكا الجمعة، وألمانيا بطلة العالم مع إيطاليا التي جرّدت إسبانيا من لقبها السبت، وفرنسا المضيفة مع آيسلندا المفاجأة الأحد.

وتملك البرتغال سجلاً أفضل من منافستها في البطولة الأوروبية، إذ كانت على وشك إحراز اللقب الأول في تاريخها قبل أن تخسر على أرضها أمام اليونان العام 2004، كما وصلت إلى نصف النهائي أعوام 1984 و2000 و2012. من جهتها، تشارك بولندا في البطولة للمرة الثالثة فقط، وكانت خرجت من الدور الأول في المرتين السابقتين، لكنها تألقت على الصعيد العالمي فحلت ثالثة في كأس العالم مرتين العامين 1974 و1982.

لم يقدّم منتخب البرتغال المستوى الذي يضعه بمصاف المنتخبات المرشحة بقوة لإحراز اللقب على رغم وجود رونالدو، الذي بدأ البطولة بشكل متواضع جدّاً قبل أن يصحو في المباراة الثالثة من الدور الأول ويسجل ثنائية عبر فيها بالفريق إلى ثمن النهائي.

في المقابل، فإن منتخب بولندا الذي يضم مهاجم بايرن ميونيخ الألماني الفذ روبرت ليفاندوفسكي امتاز حتى الآن بالصلابة الدفاعية، ويكفي أن شباكه اهتزت مرة واحدة فقط في أربع مباريات، وكانت أمام سويسرا في المباراة السابقة.

بداية متواضعة

بدأت البرتغال البطولة بتعادل مخيب جدّاً مع آيسلندا الضيفة الجديدة 1/1، ثم انتهت المباراة الثانية أمام النمسا بتعادل سلبي، وانتظر رونالدو ورفاقه حتى المباراة الأخيرة أمام المجر لإظهار معدنهم وخصوصاً في الشوط الثاني. انتهت المباراة 3/ 3 بعد لحظات مثيرة لتتأهل البرتغال كأحد أفضل أربعة منتخبات حلّت في المركز الثالث، إذ نجح رونالدو أخيراً في هز الشباك فسجل هدفين وبات أول لاعب في التاريخ يسجل في أربع بطولات أوروبية مختلفة.

في ثمن النهائي استطاعت البرتغال أن تتفوق على كرواتيا بهدف نظيف سجله المخضرم ريكاردو كواريشما.

وظهرت عيوب كثيرة في أداء المنتخب البرتغالي، إذ كشف المنتخب المجري ثغرات دفاعية هائلة في تشكيلة المدرب فرناندو سانتوس، كما أن كرواتيا تفوقت عليه فنيًّا على رغم خسارتها في ثمن النهائي.

وباتت مباراة البرتغال وكرواتيا أول مباراة في تاريخ كأس أوروبا لا تشهد أية تسديدة مباشرة على المرمى في الوقت الأصلي. والفوز على كرواتيا كان الأول للبرتغال في البطولة، وهو ما تبحث عن تكراره أمام بولندا على رغم صلابة دفاعها.

وبدا المدافع البرتغال جوزيه فونتي متفائلاً بقوله: «ستكون لدينا دائماً الفرص للفوز. نملك أفضل لاعب في العالم رونالدو ولاعبون مثل ناني وكواريشما وجواو ماريو».

واعتبر فونتي أن المدرب سانتوس لا يكترث كثيراً للطريقة التي يعتمدها في حال تابع المنتخب طريقه إلى نصف النهائي، مؤكداً «إذا تعين علينا اللعب بشكل سيئ والفوز، فأنا سأفعل ذلك. كفريق تريد تقديم كرة قدم جيدة والفوز ولكن أحياناً لا تستطيع ذلك».

وسخر حارس بولندا فويسيتش تشيزني الذي خاض المباراة الأولى أمام إيرلندا الشمالية من القول إن رونالدو ليس في القمة، وأعرب أيضاً عن إعجابه بالبرتغالي الشاب ريناتو سانشيز (18 عاماً) المنتقل إلى بايرن ميونيخ مقابل نحو 38.5 مليون دولار.

وقال تشيزني: «منتخب البرتغال رائع، إنه ليس فقط كريستيانو رونالدو الذي يقول البعض إنه لا يقدم أفضل مستوياته، لكن مازلت أحب أن يكون في فريقي». وأضاف «فضلاً عن رونالدو، أعجبني ريناتو سانشيز. من دون شك، إن عملاً كبيراً ينتظرنا الخميس».

وقد يشارك سانشيز أساسيّاً للمرة الأولى في البطولة بسبب بعض الإصابات التي تواجه رافاييل غيريرو وأندري غوميش وجواو موتينيو.

صلابة دفاعية

يعول مدرب بولندا آدم نافالكا على جدار حديدي في الدفاع يتألف من لوكاس بيتشيك وكميل غليك وميشال بازدان وأرتور يدرييتشيك، وخلفه تشيزني أو لوكاس فابيانسكي الذي شارك في المباريات الثلاث الأخيرة.

واختبر الدفاع البولندي جيداً حتى الآن، ويكفي

أن ألمانيا فشلت في التسجيل، ونجحت سويسرا مرة واحدة فقط عبر شيردان شاكيري، وهو الهدف الوحيد الذي دخل مرمى بولندا في أربع مباريات ما يضع رونالدو ورفاقه أمام تحديات صعبة جدّاً.

وجاء نافالكا إلى البطولة بسلاح هجومي فتاك لكنه لم يعمل حتى الآن، إذ فشل المهاجم ليفاندوفسكي في التسجيل في أربع مباريات، وهو الذي تصدر ترتيب هدافي الدوري الألماني في الموسم المنصرم برصيد 30 هدفاً.

وعانى ليفاندوفسكي من بعض الآلام بعد الفوز على كرواتيا، لكن مساعد المدرب هوبرت مالوفييسكي أكد قائلاً: «لسنا قلقين إطلاقا بشأن روبرت»، مضيفاً «عانى من بعض الآلام بعد المباراة، لكنه سيكون جاهزاً أمام البرتغال».

ولا ينحصر الخطر البولندي فقط بليفاندفوسكي، إذ يمتلك نافالكا سلاحاً ثانياً مع جاكوب بلاشتشيكوفسكي صاحب هدف الفوز على أوكرانيا، كما يعوّل على ظهير أيمن بوروسيا دورتموند الألماني لوكاس بيتشيك ومهاجم أياكس أمستردام الهولندي أركاديوسش ميليك صاحب هدف الفوز على أيرلندا الشمالية.

العدد 5045 - الأربعاء 29 يونيو 2016م الموافق 24 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:14 ص

      الخبر معكوس !! بولندا تهديفيا احسن من البرتغال و البرتغال هجوميا دايخين

اقرأ ايضاً