تزخر مملكة البحرين بالكثير من المواهب في شتى الألعاب سواء الفردية أو الجماعية، وحققت المواهب الصغيرة إنجازات بالجملة في السنوات الماضية ومازالت تمضي قدُماً على ذلك.

لعبة الجمباز، كانت لها حكاية جميلة في السنوات الماضية من خلال الإنجازات الكثيرة التي حققها لاعبو المنتخبات الوطنية في المحافل الخارجية، حتى باتت إحدى العلامات المشرقة في الرياضة البحرينية وجعلت علم البلاد يرفرف في الكثير من الميادين.

لاعبٌ موهوبٌ برز بشكل لافت مع منتخب الجمباز، ولم يقتصر الأمر عند المنتخب فقط، بل أصبح حديث المدارس حينما كان يصعد على منصة التتويج ولا يرضى إلا بالمركز الأول، فهو اللاعب الصغير أحمد عبدالعزيز ذو الـ 16 ربيعاً، الذي يقطن في منطقة جدحفص ومثّل مدرسة النعيم الثانوية في بطولات المدارس وحقق المركز الأول.

يقول أحمد عبدالعزيز لـ «الوسط الرياضي»: «منذ طفولتي وكان شغفي للجمباز يسري في دمي، كنت حينها أمارسها في الشارع، وأحاول أن أتعلمها بطريقة أو بأخرى مهما كانت العواقب، وعلى رغم الخطورة إلا أنني حاولت وسعيت أن أتعلم سريعاً».

ويضيف «عندما دخلت المدرسة وبالتحديد في الصف الأول الابتدائي، انخرطتُ في اللعبة بشكل رسمي مع فريق المدرسة، وكنت حينها قادراً على تقديم حركات بهلوانية ولكن ليس بالصورة المطلوبة بشكل كامل، ومع مرور السنوات تعلمت أموراً كثيرة وأصبحت قادراً على المنافسة بالحصول على المراكز الأولى وحققت ذلك بعد أن حصلت على الكثير من الإنجازات في المرحلة الابتدائية لدراستي».

ويؤكد اللاعب الفذ أحمد عبدالعزيز أن انخراطه في المنتخب الوطني للجمباز كان في سن الـ 11 ربيعاً، ويضيف «حصلت على المركز الأول في الفصل الثاني في بطولة المدارس الثانوية مع مدرسة النعيم، ولم تكن المنافسة سهلة بل كانت شرسة».

الطموحات كثيرة، وتزداد يوماً بعد الآخر، فيشير أحمد عبدالعزيز إلى أن انضمامه للمنتخب الوطني للجمباز يعطيه دافعاً كبيراً لتمثيل البلاد بأفضل ما يملك، «وكل لاعب وفي أي لعبة يأمل أن يرتدي شعار المنتخب الوطني، هذا كان حلمي منذ الطفولة، أن أمثل البحرين في مشاركات خارجية، رغبتي وطموحي وقدرتي أوصلتني لارتداء قميص الأحمر للجمباز».

ويواصل حديثه بالقول: «أشعر بالفخر والاعتزاز عندما أمثل المنتخب الوطني، وخصوصاً عندما نحصل على إنجاز، جميع لاعبي المنتخب يؤازرون بعضهم البعض، فبعد أن قدمنا مستويات مميزة في بطولة الخليج حصلت على المركز الثالث في العام 2013، وبعدها حققت إنجازاً آخر بالحصول على المركز العاشر في البطولة العربية العام الماضي»، ويؤكد أنه حقق إنجازات كثيرة في بطولات البحرين الداخلية، فقبل 4 أشهر حصل على المركز الأول والميدالية الذهبية في البطولة الداخلية بعد منافسة قوية.

الاستعداد للخليجية والعربية

حديث الموهبة أحمد عبدالعزيز لم يتوقف، فيُبين أنه يستعد حالياً للمشاركة في البطولة الخليجية التي ستقام في الدوحة أغسطس/ آب المقبل، وبعدها في البطولة العربية في قطر أيضاً سبتمبر/ أيلول المقبل، ويواصل حديثه: «نتدرب بشكل مستمر مع الكابتن ميثم الساري والكابتن نادر والكابتن عيسى».

ويضيف «توقفت قبل فترة عن التدريبات بسبب تعرضي لكسر في قدمي، وعدتُ من جديد للتدريبات، والآن نستعد بقوة ونتمنى أن نوفق ونحصل على إنجاز خارجي يجعل علم البلاد يرفرف عالياً وهذا طموحنا في كل مشاركة خارجية».

الطموح «بطل عالمي»

وعن طموحه كلاعب في الجمباز، يكشف أحمد عبدالعزيز أنه يأمل أن يصل إلى العالمية، ويضيف «أطمح أن أصل إلى البطولات العالمية، وأن أكون بطلاً عالميّاً في الجمباز، ليس هناك أمر مستحيل، نحظى بدعم كبير من اتحاد الجمباز، وسأسعى لتحقيق هذه الرغبة وأقدم جزيل الشكر والتقدير للاتحاد على دعمهم للاعبين والمدربين أيضاً الذين يشرفون على تدريبي».

ويواصل حديثه: «أمامنا مشوار طويل، سأبذل قصارى جهدي لتحقيق الإنجازات الخارجية، أمامنا استحقاقات قادمة، لكل مجتهد نصيب وأنا سأجتهد من أجل الحصول على المراكز المتقدمة وتشريف بلدي الغالي».

دعم العائلة

وردّ أحمد عبدالعزيز على سؤال حول الدعم الذي يحصل عليه من عائلته، إذ قال: «الوالد والوالدة العزيزان يدعماني بقوة، يؤازراني ويتابعاني باستمرار، إضافة إلى أهلي الذين يقدمون لي كامل الدعم من أجل الإنجازات».

وقدم جزيل الشكر والتقدير لجميع من وقف إلى جانبه طوال الفترة الماضية، ووعدهم أن يبذل قصارى جهده في الفترة المقبلة لتحقيق الإنجازات.