العدد 5045 - الأربعاء 29 يونيو 2016م الموافق 24 رمضان 1437هـ

إسقاط جنسية 8 متهمين وعقوبتهم بين المؤبد والسجن 15 سنة لإدانتهم بتأسيس جماعة إرهابية

قضت المحكمة الكبرى الجنائية على ثمانية متهمين بجناية السعي والتخابر مع جمهورية إيران وتأسيس جماعة إرهابية والانضمام إلى تلك الجماعة والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات واستيراد أسلحة وذخائر ومفرقعات عن طريق البحر؛ تنفيذاً لأغراض إرهابية بمعاقبة المتهمين من الأول إلى السادس بالسجن المؤبد ومعاقبة المتهمين السابع والثامن بالسجن لمدة خمس عشرة سنة، وإسقاط الجنسية عن جميع المتهمين ومصادرة المضبوطات.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم في غضون العام 2013 إلى 2015 بمملكة البحرين

أولاً - المتهم الأول: سعى لدى دولة أجنبية (جمهورية إيران) وتخابر مع أحد ممن يعملون لمصلحتها - متوفى - للقيام بأعمال عدائية ضد مملكة البحرين بأن قام بتزويده بمعلومات بحركة دوريات أمن خفر السواحل ونقاط ثباتها حتى يتم تهريب الأسلحة والمفرقعات وتمت الجرائم بناء على تلك المعلومات.

ثانياً - المتهمان الأول والثاني: تدربا على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية وذلك حال تواجدهما في أحد المعسكرات بجمهورية إيران.

ثالثا - المتهمون الأول والثاني والثالث والرابع والخامس:

1- انضموا إلى جماعة وشاركوا في أعمالها وهم على علم بأغراضها الإرهابية وذلك على النحو الوارد بالأوراق.

2- استوردوا أسلحة نارية وذخيرة ومفرقعات وما في حكمها عن طريق البحر بغير ترخيص من وزير الداخلية وذلك على النحو الموضح بالأوراق.

3- حازوا وأحرزوا أسلحة نارية وذخيرة ومفرقعات بغير ترخيص من وزير الداخلية وعلى النحو الموضح بالأوراق.

رابعاً - المتهم السادس:

أسس جماعة يكون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور أو القوانين أو منع إحدى مؤسسات الدولة أو السلطات من ممارسة أعمالها، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق وتنفيذ أغراضها وذلك على النحو الوارد بالأوراق.

خامساً - المتهمان السابع والثامن: اشتركا وآخر متوفى بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهمين الأول والثاني في ارتكاب الجريمة موضوع التهمة السابقة بأن حرضوهما على تلقي تلك التدريبات العسكرية واتحدت إرادتهم معهما على ذلك وساعدوهما بأن تولوا تسهيل تواصلهما مع أحد الأشخاص في جمهورية إيران لإتمام أعمال التدريب العسكري في أحد المعسكرات فوقعت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة، وتسهيل شراء القاربين المبينين وصفاً ونوعاً بالأوراق والذي تم استخدامهما في تهريب الأسلحة والمفرقعات.

وتتمثل تفاصيل القضية في أن المتهم السادس وعقب أحداث الدوار التقى بالمتهم الأول الذي عرض عليه فكرة الانضمام الى جماعة هدفها القيام بتهريب ونقل الأسلحة والمواد المتفجرة من ايران فوافق على ذلك بعد اقناعه بضرورة التجهيز للتحرك المسلح ضد النظام في البحرين، وطلب منه التواصل مع المتهمين السابع والثامن والهاربين الى ايران، وبالفعل تواصل معهما وطلبا منه تجنيد عدد من الشباب للقيام بالتدريب على استعمال الأسلحة والمواد المتفجرة ونقلها في البحر فقام بالتواصل مع المتهم الثاني الذي رشحه له المتهم الثالث، وبالفعل بعد عرض الأمر عليه فوافق على الانضمام إلى الجماعة وقام المتهمان السابع والثامن بتسهيل سفرهما الى ايران بعد مدهما بقيمة تذاكر السفر وبالفعل سافر المتهمان الاول الثاني الى هناك وتقابلا مع المتهمين السابع والثامن والمتهم المتوفى الذي يعمل لحساب عناصر من الحرس الثوري الايراني واصطحبوا المتهمين الاول والثاني الى أحد المعسكرات العسكرية التابعة إلى الحرس الثوري وتدربا على استعمال الأسلحة وخاصة سلاح الكلاشينكوف والمواد المتفجرة وكيفية نقلها في المياه وتسليم الأسلحة في البحر والغوص واستخدام الأسلحة اثناء السباحة وبعد انتهاء تدريبهما عادا الى مملكة البحرين وتواصل المتهم الأول مع المتهم المتوفى الذي يعمل لمصلحة الحرس الثوري للقيام بأعمال عدائية ضد البحرين وزوده بمعلومات بحركة دوريات خفر السواحل ونقاط ثباتها لتسهيل عملية نقل وتسليم الأسلحة والمواد المتفجرة وتسليمها إلى الجماعات الارهابية بمملكة البحرين وقام المتهمان السابع والثامن بتزويد المتهم الأول بمبلغ مالي قدره سبعة الاف ومئة دينار على دفعتين وذلك لشراء طراد وسيارة بيك آب لاستخدامها في عملية تسليم الاسلحة من عناصر الحرس الثوري الايراني وبعد ان اخبرهما بتجهيز الطراد والسيارة طلبا منه القيام بعملية تجربة واصطحب معه المتهمين الثاني والثالث وابحرا الى ان تقابلوا مع عدد من القوارب التابعة لعناصر من الحرس الثوري، وكان معهم المتهم المتوفى، وعادوا بعد ذلك وتواصل المتهم السابع مع المتهم الاول واخبره بوجود عملية تسلم اسلحة في منطقة بحرية شمال البحرين، حيث ذهب رفقة المتهم الثالث وعند التقائهم ببانوش تابع لعناصر من الحرس الثوري واعطائهم كلمة السر المتفق عليها تم اعطاؤهم (دبتي) بترول وعدد من القنابل اليدوية تقدر بخمسين تقريباً وكوارتين متفاوتة الاحجام يعتقد أنها لمادة سي فور المتفجر وعدد 7 مخازن سلاح الكلاشنكوف بداخلها ذخيرة وخيشة بها علبة معدنية بداخلها سائل، وعدد من الاكياس سوداء وعدد من الاسلاك وهاتف ثريا وبعدها عاد لبندر البديع وأخذ الأدوات والمواد وتواصل مع المتهم السابع واتفقوا على وضعها في غرفة مهجورة بمنطقة بني جمرة، وتم اخباره بعد ذلك باستلامها.

بعدها اخبره المتهم السابع بعملية ثانية لتهريب المواد المتفجرة فاتفق مع المتهمين الثالث والخامس على القيام بها وتم الاتصال بجهاز ثريا على الرقم الموجود به بعدها حضر بانوش في عرض البحر عليه ذات الاشخاص وتم تسليمهم 10 قنابل يدوية تقريبا وحوافظ ورقية وسلاح آر بي جي و3 ذخائر لها و14 مخزن سلاح كلاشنكوف وبها ذخيرة ومطاط 2 يعتقد بهم مادة سي فور شديدة الانفجار، وكمية من الاسلاك وعلبة معدنية يوجد بها سائل وبعدها تم نقل المواد والادوات بسيارته بمساعدة كل من المتهم الخامس توفيق ابراهيم والثالث جعفر ميرزا حيث تم وضعها في مكان بمنطقة الدراز بالقرب من المزارع.

وفي العام 2015 طلب منه المتهم الثامن تنفيذ عملية تسليم اخرى الا انها لم تكتمل لوجود خلل في القارب الذى ينقل المواد، وبعدها تم تزويده بمبلغ مالي لشراء طراد آخر قدره 7000 دينار وطلب منه المتهم الثامن تنفيذ عملية تهريب فعرض على المتهم الرابع مرافقته في تسلم الاسلحة والمواد المتفجرة فوافق، الا أنهما عادا لوجود خطأ في الإحداثيات وطلب منه المتهم الثامن استلام كمية من الاسلحة والمواد المتفجرة وزوده بالإحداثيات فتوجه والمتهم الرابع وابحرا في حوالى الساعة الخامسة مساء الى فشت الجارم ثم الى هير ابوعمامة وعند الساعة الثانية عشرة والنصف مساء حضر طراد بموقع الاحداثيات المتفق عليه مسبقا حيث شاهد عدد اربع حقائب، وقام بربط الحقائب بالطراد بالحبال وتوجه الى هير بوعمامة وتظاهر بالصيد ثم شاهد طائرة مروحية فأنزل الحقائب في البحر لإخفائها وتم القبض عليه عقب ذلك وارشد رجال الشرطة إلى مكان الحقائب والتي تم ضبطها بإرشاده.

وبتفتيش الحقاب عثر على كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة عبارة عن: 49 صاعقاً تجاريّاً، (1245) من الكرات المعدنية رصاصية اللون، 8 بنادق كلاشينكوف مع طلقاتها البالغ عددها 539 طلقة عيار 7.62 mm ومخازن بندقية كلاشينكوف البالغ عددها 32 مخزناً.

كما ضبط 51.4 كجم من عجينة البيضاء لمتفجر C4-RDX، وهي من المتفجرات العسكرية شديدة الانفجار وذات قوة تدميرية حيث إن سرعتها الانفجارية تعادل 8.040 متراً في الثانية، علما بان متفجر c4 يعد من المفرقعات استنادا الى القرار الوزاري رقم 23 لسنة 1985 الصادر عن وزير الداخلية بتحديد المواد التي تعتبر فى حكم المفرقعات.

وقد اعترف المتهم الاول تفصيليا أمام النيابة العامة بأن المتهم السادس عرض عليه العمل خلال احداث الدوار وضرورة العمل المسلح ضد الحكومة للضغط عليها وضرورة الاستفادة من خبرته كبحار، وطلب منه عدم الخروج في مسيرات بعد احداث 2011 حيث سيتم التزود بالتسليح، وان هناك جماعة لذلك تعمل على الحراك المسلح ضد الحكومة.

واعترف المتهم الثاني تفصيليا بأنه سافر لإيران والتقى المتهم السابع الذي اصطحبهما لمدرب وهو شخص ايرانى اعطاهما محاضرة امنية في استخدام الهاتف وتجنب بعض الكلمات وبعدها توجها إلى معسكر تابع للحرس الثورى الايراني وارتديا بدلات عسكرية وتدربا على قيادة القوارب وكيفية حمل السلاح اثناء السباحة وكيفية الرمي، وفى اليوم التالي تدربا على استخدام سلاح الكلاشينكوف وفن التكتيك في الهجوم والانسحاب والتغطية على الشخص والرماية، وعادا لمملكة البحرين وبعد ذلك اخبره المتهم الثالث بأنه والمتهم الاول سيقومون برحلة صيد فذهب معهم، وبعد ذلك أخبره المتهم الاول بانهم سيلتقون مع اشخاص من ايران وذللك للقيام بعملية استلام اسلحة من البحر وتوقفا في البحر وتوقف بالقرب منهم ثلاثة قوارب ايرانية وكان فيها اشخاص ايرانيون واخبروهم بأن عملية تسليم الاسلحة والمتفجرات ستتم بتلك الطريق، وبعد ذلك عادا الى البحرين وهناك اخبر المتهم الثالث بان تلك العمليات خطرة، وانه لايريد تكرارها الى ان تم القبض علية بمعرفة رجال الشرطة.

العدد 5045 - الأربعاء 29 يونيو 2016م الموافق 24 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:05 ص

      يا ليت

      يا ليت الجريده اتسوي احصائيه بعدد اللي اسقطوا جنسيتهم هالسنتين وشكرا

اقرأ ايضاً