العدد 5045 - الأربعاء 29 يونيو 2016م الموافق 24 رمضان 1437هـ

كاميرون يحظى بمديح «حتى القبر» في آخر قمة بالاتحاد الأوروبي

كيري: خروج بريطانيا من أوروبا ربما لا يتحقق أبداً

وزير الخارجية الأميركي يستخدم هاتفه الخلوي أثناء مؤتمر في أتاوا  - afp
وزير الخارجية الأميركي يستخدم هاتفه الخلوي أثناء مؤتمر في أتاوا - afp

وصفت بأنها أشد مؤتمرات القمة إحراجاً لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حين أجبر على ذكر الأخطاء التي دفعت بريطانيا للتصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي.

لكن في بروكسل أمس الأول (الثلثاء) على الأقل أمام عدسات الكاميرات بدا كاميرون مطمئناً وأبدى مع غيره من الزعماء الأسف على ما حدث وظهر كشخص أجبر على الاستقالة ليقدم النصح من على الهامش بشأن سبل إصلاح العلاقة المنهارة.

وبالنسبة لغيره على مأدبة العشاء ضمن بروتوكول القمة أدباً رسمياً، ولم يشعر أي شخص بحاجة لتوجيه ركلة للرجل الذي كان منهزماً بشكل واضح وقدم اعتذاراته. وقال أحد المشاركين إنها ربما كانت «مهذبة» أكثر من اللازم بالنظر إلى مدى الغضب الذي يجيش في صدور قادة الأعضاء السبع والعشرين الآخرين من مقامرته بالاستفتاء الذي أغرق أوروبا في اضطرابات من دون أن يكون أمامها طريق واضح إلى الأمام.

وقال دبلوماسي آخر «نال المديح حتى القبر». وقال دبلوماسي آخر باقتضاب إنه لم يتعرض للسباب لكن لم يحصل على هدية وداع، مضيفاً أنه «تناول العشاء».

واعتذر كاميرون عن فشله في تحقيق الفوز الذي تمناه غيره من القادة، بعدما غيروا ملامح معاهدات الاتحاد الأوروبي لمنحه اتفاقاً بشأن كبح الهجرة إلى بريطانيا، وهو اتفاق نادراً من أشار إليه في حملة الاستفتاء.

وبعدما تنازل عن منصبه عقب التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد جاء كاميرون إلى بروكسل بصفته زعيماً انتقالياً في مسعى لمساعدة خلفه في المنصب في تحديد «شكل» مستقبل العلاقات البريطانية مع الاتحاد الأوروبي.

وقال دبلوماسيون إنه طمأن زعماء الاتحاد بأن رئيس الوزراء المقبل سيبدأ على وجه السرعة إجراءات الخروج على رغم أن البعض فهم منه أنه لايزال غير متأكد مما ستؤول إليه الأمور، إذا فاز بوريس جونسون المؤيد للخروج بزعامة حزب المحافظين.

وقال جونسون الذي يعي أن تفعيل المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي تحدد عامين كحد أقصى للخروج إنه لا داعٍ للتعجل في بدء العملية.

وخلال قيام كاميرون بمصافحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك وغيرهم بدا عليه الإحراج لبعض الوقت لكن مساعديه قالوا إنه كان مسروراً بحصوله على بعض «التفهم» بشأن استقالته.

من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول أن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ربما لا يتحقق أبداً وأن لندن ليست في عجلة من أمرها لذلك.

وقال كيري خلال مشاركته في منتدى «آسبن آيدياز فستيفال» في كولورادو (غرب) إن رئيس الوزراء البريطاني «غير قادر» على التفاوض بشأن خروج البلاد الذي لم يكن يريده أصلاً. وأضاف كيري الذي كان زار كاميرون في مقره في لندن يوم الإثنين الماضي «إنه طلاق معقد للغاية» في إشارة إلى المفاوضات من أجل خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية.

وتابع أن كاميرون لا يريد تطبيق المادة 50 من معاهدة لشبونة والتي ستطلق آلية الخروج التي تستمر نحو عامين.

وأوضح كيري أن لندن لا تريد أن تجد نفسها خارج أوروبا بعد عامين قبل توقيع على اتفاق تعاون جديد.

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أمس على إثر اجتماع للدول الـ 27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي خصص لمناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد أن إسبانيا، التي تواجه أمكان استقلال إقليم كاتالونيا، ترفض أي تفاوض مباشر بين الاتحاد الاوروبي واسكتلندا.

وقال راخوي في مؤتمر صحافي إن «الحكومة الإسبانية ترفض إجراء أي تفاوض مع أي جهة سوى حكومة المملكة المتحدة».

العدد 5045 - الأربعاء 29 يونيو 2016م الموافق 24 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً