ذكرت صحيفة «المساء» الحكومية الجزائرية أمس الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2016) أن أجهزة الأمن الجزائرية أحبطت محاولة اعتداء كانت ستقوم بها مجموعة متشددة على مركز تجاري في سطيف (شرق).

وتقول وسائل الإعلام الجزائرية إن «بارك مول» في سطيف التي تبعد 300 كيلومتر جنوب شرق الجزائر العاصمة، يجتذب نحو 40 ألف زائر يومياً.

وأعدت الهجوم مجموعة قتل ثمانية من عناصرها في 31 مايو/ أيار الماضي في مكمن للجيش قرب غلطة زرقاء التي تبعد 40 كيلومتراً شرق سطيف. وذكرت صحيفة «المساء» نقلاً عن مصادر أمنية أنهم كانوا على صلة بتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في ليبيا.

وكانت المجموعة تنوي شن هجومات كبيرة خلال شهر رمضان، حسبما أوضحت صحيفة «المساء». وخلال الحرب الأهلية في التسعينيات، كانت المجموعات المسلحة تكثف هجماتها خلال شهر رمضان، معتبرة إياه فترة ملائمة «للجهاد».

وعلى رغم تبني ميثاق السلام والمصالحة في العام 2005 لطي صفحة الحرب الأهلية التي أسفرت عن 200 ألف قتيل خلال «العقد الأسود»، لاتزال مجموعات إسلامية متطرفة تنشط في شرق البلاد وجنوبها وتركز هجماتها على القوات الأمنية.

ويأتي ذلك فيما عثرت كتيبة للجيش الجزائري أمس على مخبأ يحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة ببرج باجي مختار قرب الحدود الجنوبية للجزائر مع مالي.

وأوضحت وزارة الدفاع في موقعها الرسمي أن العملية سمحت بضبط رشاشين من نوع «إف إم بي كيه» ومسدس رشاش من نوع «كلاشنيكوف» وثلاث بنادق نصف آلية من نوع «سيمينوف» وبندقية قناصة و13 مقذوف هاون.