أعلن وزير الخارجية الإكوادوري أمس الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2016) أنه يشتبه في أن أجهزة الاستخبارات البريطانية قامت بعمليات تجسس دائمة على سفارة بلاده، التي لجأ إليها مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج، في لندن منذ أربعة أعوام.
وقال غيوم لونغ في مؤتمر صحافي عقده في جنيف، على هامش دورة مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان، إن «الكاميرات مركزة في كل مكان. إنها واحدة من أكثر السفارات تعرضاً للتجسس في العالم». وأضاف الوزير الإكوادوري «تكون محظوظاً إذا ما تمكنت حتى من إجراء اتصال هاتفي من داخل السفارة. الانترنت مقطوع باستمرار. كل شيء مقرصن. إنها بيئة معادية فعلاً لأسانج، كل يوم».
ورداً على سؤال عن تورط محتمل لعملاء بريطانيين في هذه العمليات، أجاب وزير الخارجية الاكوادوري «لدي شكوكي».
وكان جوليان أسانج (44 عاماً) لجأ منذ 19 يونيو/ حزيران 2012 إلى هذا المبنى الذي يعلوه قرميد أحمر، والواقع في حي نايتسبريدج الراقي، هرباً من تسليمه إلى السويد التي تتهمه بالاغتصاب وأصدرت مذكرة توقيف أوروبية بحقه.
ويرفض أسانج الذي ينفي التهم، الذهاب إلى السويد خوفاً من تسليمه إلى الولايات المتحدة التي يمكن أن تحاكمه بنشر 500 ألف وثيقة مصنفة أسراراً دفاعية عبر موقع «ويكيليكس» في العام 2010، بشأن العراق وأفغانستان، و250 ألف برقية دبلوماسية.
وقال الوزير الاكوادوري ان الحالة الصحية لأسانج قد تدهورت، مشيراً إلى مشكلة خطيرة في ذراعه، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.
العدد 5045 - الأربعاء 29 يونيو 2016م الموافق 24 رمضان 1437هـ