بدأت روسيا، أمس الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2016)، تطبيع علاقاتها مع تركيا بعد أشهر من أزمة دبلوماسية خطيرة نتجت من إسقاط طائرات «إف-16» تركية، مقاتلة روسية قرب الحدود مع سورية.
وتحسنت العلاقات بين البلدين بعد أشهر من الانتقادات والحملات المتبادلة بعدما أعلن الكرملين يوم الاثنين الماضي أنه تلقى رسالة تهدئة وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأمس، جرت مكالمة هاتفية بين الرئيسين هي الأولى منذ بدء الأزمة. وقرر الجانبان أن يلتقيا قريباً.
وفي أولى مؤشرات احتواء التوتر أمر بوتين برفع العقوبات المفروضة على تركيا في مجال السياحة وبـ «تطبيع» العلاقات التجارية مع أنقرة.
على صعيد منفصل، ارتفعت حصيلة اعتداء مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول إلى 41 قتيلاً بينهم 13 أجنبياً و239 جريحاً في اعتداء نفذه ثلاثة انتحاريين، أمس الأول (الثلثاء)، بحسب حصيلة رسمية جديدة للاعتداء الذي أثارت مشاهده الصدمة ويحمل على ما يبدو بصمات تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
موسكو - أ ف ب
بدأت روسيا أمس الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2016) تطبيع علاقاتها مع تركيا بعد أشهر من أزمة دبلوماسية خطيرة نتجت من إسقاط طائرات «اف-16» تركية، مقاتلة روسية قرب الحدود مع سورية.
وأمس، جرت مكالمة هاتفية بين الرئيسين هي الأولى منذ بدء الأزمة. وقرر الجانبان أن يلتقيا قريباً.
وفي أولى مؤشرات احتواء التوتر، أمر بوتين برفع العقوبات المفروضة على تركيا في مجال السياحة وبـ«تطبيع» العلاقات التجارية مع أنقرة.
وقال بوتين خلال اجتماع للحكومة بعيد تشاوره هاتفياً مع أردوغان «طلبت من الحكومة البدء بعملية تطبيع العلاقة التجارية وعلاقاتنا الاقتصادية».
وبعد تحطم الطائرة الروسية التي اسقطتها تركيا، فرضت موسكو عقوبات رادعة وخصوصاً تجارية على أنقرة، شملت حظراً على استيراد الفواكه والخضر التركية ومنع أصحاب العمل الروس من تشغيل عمال أتراك.
كذلك، أعادت موسكو اعتباراً من أول يناير/ كانون الثاني الماضي تطبيق نظام التأشيرة على الاتراك وحظرت رحلات التشارتر إلى تركيا وبيع تذاكر السفر إلى هذا البلد من جانب شركات السياحة الروسية، ما شكل ضربة قاسية للسياحة التركية.
واضاف بوتين «نرفع القيود الإدارية في هذا المجال» ضد تركيا. وأمل الكرملين في موازاة ذلك بأن «تتخذ الحكومة التركية تدابير إضافية لضمان أمن المواطنين الروس على الأراضي التركية»، وخصوصاً بعدما شهد مطار اتاتورك الدولي في اسطنبول مساء الثلثاء اعتداءات انتحارية خلفت 41 قتيلاً و239 جريحاً.
وأورد بيان للكرملين ان «الرئيس الروسي قدم تعازيه الصادقة» بضحايا الاعتداء إلى أردوغان خلال مكالمة هاتفية وصفتها انقرة بانها «مثمرة جداً وإيجابية جداً».
وتوقع مسئول تركي رفض كشف هويته أن يلتقي الرئيسان على هامش القمة المقبلة لمجموعة العشرين في الصين في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وكانت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين اللذين شهدت علاقاتهما تقارباً كبيراً في الأعوام الماضية بفضل العلاقات الجيدة بين بوتين وأردوغان، اندلعت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حين اسقط الطيران التركي مقاتلة روسية من طراز «سوخوي-24» قرب الحدود السورية ما أسفر عن مقتل قائدها فيما كان يهبط بالمظلة. واكدت تركيا يومها ان الطائرة الروسية انتهكت مجالها الجوي، الامر الذي نفته موسكو.
وهذا الحادث الخطير الذي وصفه الرئيس بوتين بانه «طعنة في الظهر» تسبب بأزمة حادة في العلاقات بين البلدين وأدى إلى تداعيات قاسية على الاقتصاد التركي.
ولم يكن الاقتصاد الروسي في منأى من هذه التداعيات، علماً بأنه متأثر أصلاً بالعقوبات الغربية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية.
العدد 5045 - الأربعاء 29 يونيو 2016م الموافق 24 رمضان 1437هـ