قال مصدران من المعارضة السورية إن قوات تابعة للمعارضة اضطرت، أمس الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2016)، للتقهقر من مشارف بلدة يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، قرب الحدود مع العراق ومن قاعدة جوية قريبة بعد هجوم مضاد شنه مقاتلو التنظيم.
وشن «جيش سورية الجديد» المدعوم من الولايات المتحدة، الهجوم أمس الأول (الثلثاء)، بهدف استعادة بلدة البوكمال من تنظيم «داعش». وقال أحد المصدرين إن مقاتلي التنظيم المتشدد طوقوا المعارضين في كمين مفاجئ، وإن المعارضين تكبدوا خسائر جسيمة وصادر المتشددون أسلحتهم.
وأضاف أن «الأنباء ليست طيبة. يمكنني القول إن قواتنا محاصرة وتكبدت خسائر كبيرة وأسر العديد من مقاتلينا».
عواصم - وكالات
قال مصدران من المعارضة إن قوات تابعة للمعارضة السورية اضطرت أمس الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2016) للتقهقر من مشارف بلدة يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» قرب الحدود مع العراق، ومن قاعدة جوية قريبة بعد هجوم مضاد شنَّه مقاتلو التنظيم.
وشن «جيش سورية الجديد» المدعوم من الولايات المتحدة الهجوم أمس الأول (الثلثاء) بهدف استعادة بلدة البوكمال من تنظيم «داعش». وقال أحد المصدرين إن مقاتلي التنظيم المتشدد طوقوا المعارضين في كمين مفاجئ وإن المعارضين تكبدوا خسائر جسيمة وصادر المتشددون أسلحتهم.
وأضاف «الأنباء ليست طيبة. يمكنني القول إن قواتنا محاصرة وتكبدت خسائر كبيرة وأسر العديد من مقاتلينا... حتى الأسلحة أخذت».
وأكد مزاحم السلوم المتحدث باسم «جيش سورية الجديد» تقهقر مقاتليه وقال إنهم انسحبوا لمناطق صحراوية وأعلن نهاية المرحلة الأولى من الحملة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات «جيش سورية الجديد» طردت تماماً من محافظة دير الزور حيث توجد البوكمال.
وقال السلوم إن بعض المقاتلين عادوا لقاعدتهم في التنف وهي بلدة سورية إلى الجنوب الغربي من البوكمال على الحدود العراقية.
وعلى رغم التقهقر قال السلوم إن المقاتلين نجحوا على الأقل في طرد تنظيم «داعش» من مساحات كبيرة من الأراضي الصحراوية حول البلدة. وكانت وكالة أعماق للأنباء المرتبطة بتنظيم «داعش» قالت في وقت سابق إن مسلحي التنظيم قتلوا 40 من مقاتلي المعارضة وأسروا 15 في هجوم مضاد عند قاعدة حمدان الجوية شمال غربي المدينة.
وتهدف عملية استعادة البوكمال لزيادة الضغوط على «داعش» الذي يواجه هجوماً منفصلاً مدعوماً من الولايات المتحدة في شمال سورية لإبعاده عن الحدود التركية.
وتأتي هذه العملية بينما يواجه التنظيم هجوماً آخر بدعم أميركي أيضاً في شمال سورية بهدف دحر مقاتليه من الحدود التركية.
وتشكل الجيش السوري الجديد قبل نحو 18 شهراً من معارضين أخرجوا من شرق سورية وقت ذروة اجتياح التنظيم في العام 2014. وتقول مصادر من المعارضة إنه تلقى التدريب بدعم من الولايات المتحدة.
من جهة ثانية، أعلن وسيط الامم المتحدة في سورية ستافان دي ميستورا أمس أنه لا يزال يأمل بعقد جولة جديدة من المفاوضات بين أطراف النزاع في يوليو/ تموز المقبل.
لكن دي ميستورا صرح للصحافيين بعد اجتماع مغلق مع مجلس الامن بانه «لم يضع موعداً محدداً في يوليو».
وقال «نريد (استئناف المفاوضات) في يوليو ولكن ليس باي ثمن وليس من دون ضمانات... حين سندعو إلى المفاوضات سيكون هناك إمكان للتقدم نحو انتقال سياسي بحلول أغسطس/ آب» المقبل.
وشدد على وجوب «أن يأتي أطراف النزاع وهم يشعرون بأن الأمر ملح وأن يعملوا على بعض الأفكار لتجاوز التباينات بينهم بشأن مفهومهم للانتقال السياسي». والخلاف الاساسي بين ممثلي النظام السوري والمعارضة يكمن في الدور الذي سيؤديه الرئيس بشار الاسد في المرحلة الانتقالية.
واعتبر دي ميستورا أن أغسطس ينبغي أن يكون «الفترة التي نرى فيها بروز شيء ملموس بهدف إجراء عملية تقييم في سبتمبر/ أيلول» المقبل.
وجاءت تصريحات المبعوث الأممي فيما هددت 24 منظمة غير حكومية سورية بالانسحاب من مفاوضات السلام بسبب استمرار المعارك. وفي رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، كتبت هذه المنظمات أن حصيلة الضحايا المتزايدة في سورية تجعل مشاركتها في المفاوضات «لا معنى لها وحتى دون فائدة».
من بين هذه المنظمات الدفاع المدني السوري والشبكة السورية لحقوق الانسان واتحاد منظمات الرعاية والاغاثة الطبية الذي يدعم المستشفيات التي غالباً ما يستهدفها القصف في سورية.
وجاء في الرسالة «إذا لم يتم التوصل إلى آلية جدية لحماية المدنيين وفرض احترام وقف الاعمال القتالية فإننا نرى أنه من المستحيل أن نواصل مشاركتنا في محادثات جنيف». وأضافت المنظمات «بعد خمس سنوات من النزاع، منظماتنا تريد سلاماً عادلاً وليس فقط عملية سلام».
في إطار آخر، طالب ممثل الأمين العام للام المتحدة في سورية يعقوب الحلو، رفع الحصار عن كل المناطق السورية المحاصرة وايصال المساعدات الانسانية الى كل محتاجيها.
جاء ذلك خلال دخول قافلة مساعدات انسانية الى بلدتي زملكا وعربين في غوطة دمشق الشرقية أمس وهي قافلة مشتركة من الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري. وطالب الحلو خلال تصريح صحافي لدى وصول المساعدات الى بلدة زملكا بضرورة «رفع الحصار بسرعة عن كل هذه المناطق لتتمكن كل المنظمات الدولية والحكومية وغير الحكومية من إيصال المساعدات إلى كل محتاج».
وأكد المسئول الأممي أن «حصار المدنيين كتكتيك حربي أمر مرفوض وعلى ضرورة إخراج الحالات المرضية الحرجة في أي مكان محاصر وإحالتها إلى المشافي المتخصصة».
وأعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة عن سعادته بدخول هذه القافلة إلى البلدتين المحاصرتين من القوات الحكومية السورية منذ العام 2012، وقال «إننا سعداء جدا بكل التسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية في إيصال هذه المساعدات عبر 38 شاحنة تحوي مواد غذائية وطبية لعشرين الف شخص موجودين داخل زملكا وعربين تكفيهم مدة شهر كامل».
العدد 5045 - الأربعاء 29 يونيو 2016م الموافق 24 رمضان 1437هـ