بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية اليوم الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2016) مع وزير الخارجية المصري سامح شكري التحركات السياسية لحل القضية الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال مؤتمر صحفي مع شكري ان المباحثات تطرقت الى مستقبل التحركات السياسية بناء على المبادرة الفرنسية وعضوية مصر غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
وأكد المالكي أن لمصر دورا رئيسيا ومحوريا في كل الجهود الإقليمية والدولية الجارية لحل القضية الفلسطينية ، مشيرا إلى أن هناك انسجام كامل في الرؤى وتطابق في المواقف مع القاهرة، كما تم الاتفاق على استمرار التنسيق الثنائي.
من جهته، قال شكري إنه نقل رسالة تضامن ودعم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى عباس والشعب الفلسطيني في كل ما يصبو إليه من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ونيل حقوقه المشروعة.
وأكد شكري اهتمام مصر بتقديم كل دعم لفلسطين واستمرار التنسيق الوثيق مع القيادة الفلسطينية لما فيه مصلحة مشتركة.
وحول معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، قال شكري إن مصر تهتم بمصلحة الشعب الفلسطيني في غزة وتيسير أموره بتنقله والوفاء باحتياجاته مع أخذها بعين الاعتبار ظروف المعبر ومحيطه.
وأضاف أن لدى معبر رفح ظروف خاصة في ظل عدم إشراف السلطة الفلسطينية على المعابر في قطاع غزة بما يؤهل لإدارتها إدارة منتظمة، إلى جانب ارتباطه بالأوضاع الأمنية في شمال سيناء.
من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن شكري نقل إلى عباس تحيات السيسي ودعم بلاده الثابت والدائم للشعب الفلسطيني.
وأكد شكري بحسب الوكالة استمرار مصر في التشاور والتنسيق مع الجانب الفلسطيني، خاصة بعد صدور بيان اللجنة الرباعية قريبا، من أجل دعم الجهود الفرنسية، اعدادا لعقد مؤتمر دولي ومحاولة الاستفادة من جهود الرباعية الدولية لاستغلال الفرصة الحالية لاسترداد الحقوق الفلسطينية.
بدوره عبر عباس عن شكره وتقديره لمواقف الرئيس السيسي، ودعمه للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وتم الاتفاق على المتابعة المكثفة في الأيام والأسابيع المقبلة، والتنسيق والتشاور في كافة الأمور من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
وفي وقت سابق اجتمع شكري مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الذي أطلعه على "آخر التطورات السياسية ومستجدات العملية السلمية وانتهاكات الاحتلال المستمرة خاصة بحق المقدسات لا سيما الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى".
وذكر بيان صادر عن مكتب الحمد الله إشادته بدور مصر "الداعم للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية"، مؤكدا على عمق العلاقات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والمصري.
وبحسب البيان وضع الحمد الله شكري في صورة تطورات إعادة اعمار قطاع غزة، وما تم انجازه من نتائج مؤتمر إعادة الاعمار الذي عقد في القاهرة "رغم تخلف عدد من الدول عن دفع التزاماتها تجاه عملية الإعمار".
وجدد تأكيده على تمسك القيادة الفلسطينية بموقفها من عدم العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل إلا وفق مسار دولي جديد يضمن حق الفلسطينيين في تقرير المصير ويوقف الاستيطان ويضمن الإفراج عن الأسرى لفلسطينيين لدى إسرائيل.
وبحث الحمد الله مع شكري تفعيل اللجنة المشتركة بين الجانبين الفلسطيني والمصري خاصة في مجال التبادل التجاري والاقتصادي.