ذكر مسؤولون أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أجرت أول تدريبات مشتركة لتتبع الصواريخ قبالة سواحل جزيرة هاواي أمس الثلثاء (28 يونيو / حزيران 2016) في مسعى لتحسين االقدرات الدفاعية ضد تهديدات كوريا الشمالية، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء اليوم الاربعاء.
وجاءت التدريبات التي يطلق عليها اسم "تنين المحيط الهادي" في الوقت الذي تجري فيه كوريا الشمالية سلسلة من عمليات إطلاق صاروخ "موسودان" الباليستي متوسط المدى.
وزعمت بيونج يانج الاسبوع الماضي نجاحها في تجربتها السادسة لإطلاق الصاروخ الذي يعتقد أنه قادر على الوصول إلى جزيرة جوام الاميركية غرب المحيط الهادي.
وهذه أول مجموعة من التدريبات المضادة للصواريخ تجرى بين الدول الثلاث.
وقالت الأدميرال نورا تايسون قائدة الاسطول الثالث الامريكي في بيان "لا تسمح (تدريبات) تنين المحيط الهادي فحسب للمشاركين بالحصول على فرصة لممارسة دفاع صاروخي باليستي، لكن تعزز العلاقة القوية بالفعل للدول الثلاث المشاركة".
وأضاف البيان "عرضت التدريبات حدثا منسقا لرصد الهدف الباليستي الحي، حيث تم اختبار إمكانيات نظام الدفاع للصاروخ (إيجيس) الباليستي لكل دولة وتحسينها.
وتبادلت الدول المشاركة المعلومات عبر رابطة البيانات التقنية طبقا لاتفاق ثلاثي لتبادل المعلومات.
وجاء في البيان إنه على الرغم من أنه لم يتم إطلاق أي صواريخ خلال التدريبات "عززت الدول المشاركة نظام التشغيل البيني (وهو مصطلح في الهندسة يشير إلى إعداد مكونات وطرق مخصصة لجعل نظامين أو أكثر يعملان مع بعض كنظام مركب يتمتع ببعض الوظائف الجزئية خلال فترة زمنية معينة) وقنوات الاتصال وحماية البيانات وتقييم القدرات".
وردت كوريا الشمالية بغضب على التدريبات، متوعدة بمزيد من التعزيز لترسانتها النووية .
ونقلت وكالة الانباء المركزية الكورية عن متحدث باسم معهد "نزع السلاح وتحقيق السلام" التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية قوله "التدريبات التي جرى شنها في المحيط الهادي تمثل استفزازا عسكريا آخر ضد كوريا الشمالية وتكرارا لسيناريو يتسم بالهيمنة من جانبهم لزعزعة السلام والامن الاقليميين".