صدفة زرقاء حجزت مكانها منذ أربعين عاماً في المنطقة التجارية في المنامة لتمد اللاجئين إليها بالأمان وتقدم لهم أفضل الخدمات بجودة اللؤلؤ البحريني.
الشركة الأهلية للتأمين تحتفل هذه الأيام بمرور أربعين عاماً على تأسيسها وعقدت العزم على الاستفادة من الفرص في تطوير وتحسين منتجاتها وتقديمها للأفراد والمؤسسات. وتؤكد أن فلسفة التجديد المستمر ساهمت في تقديم منتجات مبتكرة ساعدت على تحقيق رؤية الشركة في تقديم مظلة حماية آمنة لزبائنها.
وترى «الأهلية» في مشروع الضمان الصحي الذي تعتزم حكومة البحرين تطبيقه فرصة كبيرة لتطوير القطاع الطبي والتأمين معاً، حيث سيتنافس القطاعان لتقديم الأفضل لشريحة عريضة من المستفيدين.
في هذا الخصوص قال المدير العام للأهلية للتأمين فادي نبيه أحمد الخطيب: «يسعدنا المشاركة في مشروع الضمان الصحي وتقديم خبرتنا التي تبلغ 40 عاماً في كافة مجالات التأمين والإشتراك في هذا المشروع الكبير الذي من شأنه تطوير المنظومة الصحية في البحرين بشكل كبير».
كيف حافظت الأهلية على مراتب متقدمة في سوق شديد التنافس؟
يعود ذلك للفلسفة التي انتهجتها الشركة من أول يوم في التأسيس لحد الآن. فالأهلية تعمل على تقديم ما يحتاجه الناس، ولأن الحاجات في تغير مستمر، فخدمات الشركة في تجدد مستمر أيضاً.
ما سمح للشركة بالتكيف مع التغيرات عبر إبتكار الحلول الفنية اللآزمة وتقديم التأمينات التي تتماشى مع تلك التغييرات.
وأضف إلى ذلك حرص الشركة على تقديم أعلى مستويات الجودة من الحماية والأمان لعملائها الذين تعتبرهم شركاء ضمن العائلة الواحدة.
ماذا حققت لكم هذه الفلسفة؟
الكثير. ولا يمكن اختزال مسيرة 40 عاماً في هذه العجالة لكن أستطيع القول أننا وضعنا نصب أعيننا رؤية واضحة نسعى لتحقيقها والحفاظ عليها وهي أن تكون الشركة الأكثر ثقة في مجال للتأمين والمرجع الصالح بهذا الخصوص.
ولذا نبذل في الأهلية قصارى جهدنا لتوفير المزيد من الحماية والأمان للمواطنين والمقيمين في مملكة البحرين وذلك من خلال التدريب المهني لموظفيها لمواكبة آخر المستجدات في قطاع التأمين مما يمكنهم من تقديم خدمات الشركة بكفاءة عالية وخبرة فنية متخصصة.
ما هو تقييمك لقطاع التأمين بشكل عام، والتأمين الصحي على الخصوص؟
يسودنا التفاؤل ونحن ننظر إلى توقعات النمو المستقبلية في قطاع التأمين في المملكة على المستويين القريب والبعيد.
قطاع التأمين ولله الحمد في نمو مستمر والوعي التأميني آخذ في الإزدياد وبما أن التأمين يعمل بمبدأ «قانون الأعداد الكبيرة – Law of large numbers» ما يعني بأن أي دخول لشرائح جديدة من المؤمن لهم في القطاع الصحي من شأنها تعديل وخفض نسب الخسارة وبالتالي ستنخفض أسعار التأمين الصحي تلقائياً وهذا بالمجمل سيكون في صالح المستفيدين المؤمن عليهم.
بخصوص الأهلية للتأمين وبالرغم من ظروف السوق القاسية والمنافسة الشرسة، ما زالت الشركة قادرة على تحقيق نمو كبير في نشاطها التأميني من خلال إكتساب المزيد من العملاء الجدد وذلك بسبب الأداء المحترف والسمعة الطيبة التي مكنت الشركة من كسب ثقة المتعاملين ودفعتهم للتعلق بها وبخدماتها طوال هذه السنوات.
كيف سيغير التأمين الصحي المشهد التأميني في البحرين؟
من خلال برنامج الضمان الصحي الذي ستطلقه المملكة كما هو متوقع في السنوات القليلة المقبلة والتي بدأت مقدماته من خلال التأمين الصحي على العمال الأجانب إما بدفع أقساط تأمينية في وزارة الصحة أو لدى شركات التأمين.
وتعمل الدوائر المختصة في حكومة مملكة البحرين في الوقت الراهن بحسب المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس الأعلى للصحة مؤخراً على إعداد البنية التحتية الفنية عبر تطوير واستحداث أنظمة عملية لصياغة نظم وقوانين الضمان الصحي. وستعتمد الخدمات الطبية في البحرين بعد تطبيقه على التغطيات التأمينية بالنسبة للمواطنيين وتدفع الحكومة اشتراكاتهم والمقيميين الذي تدفع أقساطهم التأمينية الشركات التي يعملون فيها.
منظومة الضمان الصحي المزمعة ستعتمد في الخدمات التأمينية على شركات التأمين العاملة في مملكة البحرين ونحن إحداها، ستكون هناك منافع تغطية أساسية كما نعتقد أنه ستكون هناك فرصة لدى المواطنيين والمقيمين للحصول على خدمات أفضل عبر إضافة خدمات صحية أوسع في وثائقهم التأمينية.
ما علاقة التأمين الصحي بتطوير الخدمات الصحية في القطاع الخاص؟
سؤال جيد. أية وثيقة تأمين لها قيمة تغطية وقائمة من الأمراض المغطاة، ويجب على شركات التأمين التأكد من قدرة المستشفيات التي تقدم الخدمات لزبائنها على تقديم خدمة الإستشفاء المتفق عليها مع المؤمن له. لذا ستحرص المؤسسات العلاجية على تطوير نفسها بحيث تقدم أفضل الخدمات وأشملها بأسعار تتناسب وحجم الخدمة.
هنا سيجتهد الجميع لتقديم الأفضل من مؤسسات طبية وشركات تأمين على حد سواء.
أوضح لنا كيف سيحسن ذلك من نظرة المجتمع المحلي للتأمين؟
في البحرين أكثر الناس على معرفة واسعة بتأمين السيارات لأنه إلزامي، ويتعاملون معه بشكل سنوي. ومع قدوم التأمين الصحي ستتوسع معرفة الناس بالتأمين كمفهوم ومنظومة خدمة عامة وبما سيقدمه من منافع خصوصا أنه يتعلق بصحتهم. وأتوقع أن يبحث الكثير من الناس على برامج صحية تقدم ما يحتاجونه لضمان العلاج ذا الجودة العالية والمناسبة لحالاتهم الصحية.
هل الأهلية للتأمين مستعدة للمشاركة في المشروع؟
بالتأكيد، فالتأمين الصحي ليس جديداً علينا، التأمين الصحي موجود أصلاً وعندنا حالياً آلاف الأفراد المؤمن عليهم، بالتالي يوجد لدينا خبرة سنوات عديدة في هذا المجال وعندنا الكثير من برامج التأمين التي تناسب كافة الميزانيات. بوبا العالمية شريكة مع التأمين الأهلية في البحرين بتقديم الخدمات الطبية عالية الجودة والتي توفر تغطية على مستوى عالمي هذا فضلاً عن التغطيات التي توفر حماية في حدود الإقليم الجغرافي بالشراكة مع معيدي تأمين عالميين فضلاً عن التغطيات داخل البحرين فقط وطبعاً لكل خدمة أسعارها وشروطها والتي تتناسب مع كافة الميزانيات.
وبالمناسبة وثائق التأمين الصحي لدينا متاحة للأفراد والأسر والمجموعات والموظفين وتوفر حسب شروط الوثائق العديد من التغطيات والتي قد تشمل تغطية الأمومة والأسنان والنظر ونقل الأعضاء والأمراض المزمنة وغيرها الكثير.
كيف تقيم أداء التأمين الصحي في الأهلية؟
ممتاز من ناحية الخدمات والرعاية والمتابعة والاهتمام فنحن نعامل المؤمنين لدينا وخاصة ممن يصابوا بالمرض معاملة خاصة تراعي وضعهم الصحي والنفسي بروحية وآداب مهنة التأمين التي خبرناها جيداً. نحن لا نعتبر أنفسنا مزودي خدمة تأمين صحي بقدر ما نعتبر أنفسنا راعين لحياة صحية أفضل لعملائنا.
هل من كلمة أخيرة؟
أدعو الجميع في البحرين مواطنين ومقيمين إلى التعرف عن قرب عن الخدمات التأمينية بمختلف أنواعها بشكل جيد، وتحويل هذه المعرفة لممارسة وثقافة يستفيدون منها في حالات الطوارئ التي قد تحدث في أي لحظة.
وأود لفت الإنتباه أن التأمين إدخار ذكي للمستقبل فمقابل قسط تأميني صغير تتوفر مظلة تغطية تأمينية بقيمة مضاعفة وكبيرة.
العدد 5044 - الثلثاء 28 يونيو 2016م الموافق 23 رمضان 1437هـ