أكد الدكتور راشد البناء استشاري أمراض القلب بمجمع السلمانية الطبي بأن الإصابة بفشل عضلة القلب النفاسي لدى النساء لا يعد من موانع الحمل في المستقبل، وذلك بحسب ما خلصت إليه دراسة بحثية بوحدة القلب بالسلمانية، مؤكداً على أن المرأة المصابة تستطيع معاودة الحمل إذا تم تشخيصها مبكراً وتعافت بعد الاستجابة للعلاج القلبي المكثف.

وبين الدكتور البناء بأن المريضة المصابة بفشل عضلة القلب يجب أن تخضع لفحص الجهد بالإيكو (ECHO) وهو ما يعرف بـــــمحاكاة للجهد، الذي يتحمله القلب أثناء فترة الحمل، ويستدل بالاستجابة المشجعة للجهد عند الفحص على تماثل القلب للشفاء وحينها يصبح الحمل في المستقبل أكثر أماناً.

وشارك وفد من وحدة القلب بمجمع السلمانية الطبي بالمؤتمر العالمي «فشل عضله القلب السنوي»، والذي ينظم من قبل جمعية القلب الأوروبية، حيث عقد المؤتمر في مدينه فلورنس الإيطالية خلال الفترة من 21 – 24 مايو الماضي، واستعرضت وحدة القلب خبرتها في علاج مرض ضعف القلب النفاسي حول (فشل عضلة القلب المصاحب للحمل والنفاس).

وقدم الوفد ورقة بحثية قام بإعدادها كل من الدكتور راشد البناء والدكتورة عائشة احمد والدكتورة وفاء الحايكي والدكتورة فجر الموسى، استعرضوا فيها نتائج الدراسة التي أكدت خلاف ما كان يعتقد بأن تاريخ الاصابة بفشل عضلة القلب النفاسي من موانع الحمل في المستقبل، وخلصت الدراسة بوحدة القلب بالسلمانية إلى أن المرأة المصابة تستطيع معاودة الحمل اذ اتم تشخيصها مبكرا وتعافت بعد الاستجابة للعلاج القلبي المكثف، حينها تخضع المريضة لفحص الجهد بالإيكو محاكاة للجهد الذي يتحمله القلب أثناء فتره الحمل، ويستدل بالاستجابة المشجعة للجهد عند الفحص على تماثل القلب للشفاء وحينها يصبح الحمل في المستقبل اكثر أماناً.

الجدير بالذكر ان وحدة القلب على تعاون مهني وأكاديمي حثيث مع جمعية القلب الأوروبية، حيث أن الوحدة في المجمع من ضمن المراكز التي تشارك في رصد وتوثيق مرضى ضعف القلب النفاسي منذ ثلاث سنوات، وتشارك وحدة القلب بصورة مستمرة في هذه المؤتمرات التخصصية حيث قدمت العام الماضي ورقة بحثية مماثلة عن عوامل الانتكاس لمرضى فشل عضله القلب أوجزت فيها تحليل أسباب الانتكاسات والدخول المتكرر لمرضى فشل عضلة القلب مع كيفية تفاديها.