أجريت عدة دراسات لإيجاد الرابط بين عادات الحياة اليومية التي نمارسها وبين مشاكل فقدان الذاكرة، وخلص الباحثون إلى أن الأفراد الذين يعيشون نمط حياة صحياً يكونون أقل عرضة لمشاكل فقدان الذاكرة مع تقدمهم في العمر. شملت تلك الدراسة التي أجريت العام 2013 ما يقارب 2235 رجلاً، تمت مراقبة نمط حياتهم وسلوكهم في خمس نواحٍ وهي عدم التدخين، مراقبة الوزن، تناول الفواكه والخضراوات، ممارسة الرياضة المنتظمة وعدم تناول الكحوليات.

اتضح أن الأفراد الذين اتبعوا أربعة أو خمسة من تلك الممارسات كانت نسبة تعرضهم لمشاكل فقدان الذاكرة لديهم تقل بمقدار 60 في المئة. وهذا يُبين لنا جميعاً أن العلاقة بين الغذاء المثالي الصحي وممارسة الرياضة المنتظمة مهمة للحفاظ على دوران الدم للدماغ بانتظام.

نتناول على عجالة هنا بعض التمارين التي تفيد في تدريب وصقل مهارات العقل والذاكرة، أولاً: كتابة لائحة بالأشياء التي ترغب في القيام بها، أو قائمة مشتريات من البقالة على ورقة، وثم محاولة استذكارها بعد ساعة من الوقت.

ثانياً: التعود على محاولة حل بعض المعاملات الحسابية في الذهن دون استخدام الحاسبات الإلكترونية أو التلفونات الذكية أو القلم والورقة.

ثالثاً: محاولة الانخراط في تعلم لغة جديدة وذلك إما عن طريق بعض البرامج الكمبيوترية أو التعلم عن بعد أو التسجيل في معاهد تعليم اللغات الأجنبية.

رابعاً: قضاء بعض الوقت في استذكار وتهجي كلمة في الذهن، ثم إيجاد كلمة أخرى مرادفة أو مناقضة لها أو تحتوي على نفس الأحرف الأولى منها.

خامساً: محاولة التعود على رسم خريطة على الورق لأي مكان زرته في يومك وذلك مباشرة بعد الانتهاء منه، وتكرار ذلك التمرين في كل مرة تزور مكاناً جديداً.

سادساً: محاولة تدريب حاسة التّذوق بحيث أن تتدرب على معرفة طعم أي من المأكولات أو المشروبات التي تتناولها وتذكر ذلك الطعم وتذكر اسمه.

سابعاً: محاولة الانخراط في تعلم وممارسة رياضة جديدة لم تكن تمارسونها قبلاً.

ثامناً: محاولة الانخراط في تعلم وممارسة هواية الطبخ لأنه يشمل تحفيز عدة حواس أساسية وهي حاسة الشم وحاسة التّذوق وحاسة اللمس وحاسة النظر.

تاسعاً: محاولة تعلم بعض الهوايات الجديدة اليدوية مثل الخياطة أو الرسم أو التلوين بالزيوت أو تركيب لعبة البزلز.

عاشراً: محاولة تعلم العزف على إحدى الآلات الموسيقية ومواصلة التدريبات بشكل منتظم ولفترات طويلة.

النظر ملياً والتحفيز الذاتي فيما ورد أعلاه ومحاولة تطبيقها بشكل عملي ومنتظم ومحاولة إيجاد الوقت لها حتماً ستؤدي إلى مواصلة الحياة بعقل صحي ونمط حياة وذاكرة صحية.