العدد 5044 - الثلثاء 28 يونيو 2016م الموافق 23 رمضان 1437هـ

الجبير: زيارة وزير الدفاع السعودي لفرنسا تناولت تعزيز «العلاقات»

أكد أن هناك حلّين في سورية لا ثالث لهما إما «حل سياسي أو عسكري»

وزير الخارجية السعودي يتحدث أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي في باريس - reuters
وزير الخارجية السعودي يتحدث أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي في باريس - reuters

أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الثلثاء (28 يونيو/ حزيران 2016) أن زيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا، التي بدأت أمس الأول (الإثنين)، بحثت في تعزيز العلاقات «التاريخية الاستراتيجية» بين البلدين، وملفات منطقة الشرق الأوسط.

وأتت تصريحات الجبير خلال مؤتمر صحافي مشترك في باريس مع نظيره جان-مارك ايرولت، في ختام زيارة الأمير محمد التي تخللها لقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وعدد من المسئولين الفرنسيين.

وقال الجبير إن الزيارة هدفت إلى «الاستمرار في التشاور والتنسيق في المواقف بين البلدين، والنظر في تعزيز وتكثيف هذه العلاقات التاريخية الاستراتيجية المميزة بين البلدين الصديقين».

وأضاف أن المباحثات كانت «بناءة وإيجابية»، وخصوصاً في ملفات النزاعات في المنطقة كالعراق واليمن وليبيا.

أما في الشأن السوري حيث تدعم فرنسا والرياض المعارضة المناهضة للرئيس بشار الأسد، فكرر الجبير موقف بلاده الداعي لرحيل الأخير عن الحكم بحل سلمي أو عسكري، محملاً إياه مسئولية النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 280 ألف شخص منذ العام 2011.

وقال: «هناك حلان في سورية لا ثالث لهما، وهما حل سياسي أو عسكري، وكلاهما يؤديان إلى إبعاد بشار الأسد» المدعوم من روسيا وإيران.

من جهة اخرى، دعا وزير الخارجية السعودي إيران إلى احترام «مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شئون الآخرين وعدم تصدير الثورة (الإسلامية)» إذا ما أرادت عودة علاقاتها مع دول المنطقة الى طبيعتها.

وتوترت علاقات إيران مع دول خليجية وعربية منذ مطلع العام الجاري، على إثر قطع الرياض علاقاتها مع طهران، بعد تعرض بعثات دبلوماسية لها لهجوم من محتجين إيرانيين.

وحمل الجبير طهران و»حزب الله» المدعوم منها، والذي تصنفه دول الخليج منظمة إرهابية، مسئولية الشغور المستمر منذ أكثر من عامين في موقع الرئاسة في لبنان المنقسم بشدة بين مؤيدين للنظام السوري أبرزهم حزب الله وحلفاؤه، ومعارضين له.

وأكد الجانبان السعودي والفرنسي أن الزيارة تطرقت أيضاً إلى الخطة الاقتصادية الطموحة التي أعلنتها الرياض في أبريل/ نيسان بعنوان «رؤية السعودية 2030»، وتهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، في ظل التراجع الذي تشهده أسعاره منذ منتصف العام 2014.

وأعد هذه الخطة مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد، الذي ينظر إليه على أنه يقود عملية تحول واسعة في المملكة.

وشكلت الخطة مدار بحث خلال اللقاءات التي عقدها ولي ولي العهد السعودي في باريس منذ أمس الأول، وخصوصاً مع هولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال.

وأتت زيارة الامير السعودي إلى فرنسا بعد جولة قام بها في الولايات المتحدة، تخللها لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، إضافة إلى مسئولين سياسيين ووجوه بارزة في قطاعات اقتصادية وتكنولوجية.

العدد 5044 - الثلثاء 28 يونيو 2016م الموافق 23 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً