نشرت لجنة في الكونغرس الاميركي يهيمن عليها الجمهوريون اليوم الثلثاء (28 يونيو/ حزيران 2016) تقريرها حول الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في 2012 متهمة وزيرة الخارجية انذاك هيلاري كلينتون بالتقليل من خطر المتطرفين في ليبيا.
ويعقد نشر التقرير مهمة المرشحة الديموقراطية الى الرئاسة ويصب الزيت على النار في حملة رئاسية شرسة.
وندد الديموقراطيون في لجنة التحقيق التي انشئت في 2014 بمضمون التقرير.
كما اشارت الخارجية الاميركية الى ان التقرير لا يوفر معلومات جديدة كثيرة بشأن الماساة التي وقعت في ايلول/سبتمبر 2012 في خضم حملة الرئيس باراك اوباما لولاية ثانية.
وليل 11 ايلول/سبتمبر 2012 استهدف متشددون القنصلية الاميركية في بنغازي والمبنى الملحق التابع لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في هجوم ادى الى مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة اميركيين اخرين.
ويعزز التقرير الجمهوري نظرية بطء الادارة الاميركية في قياس تصاعد الخطر المحدق بدبلوماسييها في ليبيا، وتسرعها في نسب الاحداث الى فورة غضب معزولة بدلا من الاقرار بانه هجوم جهادي.
وتعليقا على نشر التقرير قال رئيس لجنة التحقيق النائب الجمهوري تراي غاودي "الان، كل ما اطلبه من الاميركيين هو قراءة التقرير بانفسهم والنظر الى الاثباتات التي جمعناها، واستنتاج خلاصاتهم".
كما اعتبر الجمهوري مايك بومبيو ان القضية واضحة وقال "ننتظر من حكومتنا ان تبذل كل ما يسعها من جهود لانقاذ حياة الاميركيين الذين يخدمون في مواقع خطر. هذا لم يحدث في بنغازي" مضيفا ان "السياسة تقدمت على حياة اميركيين".
ففيما لا يشير التقرير الى تأخير في عمليات انقاذ الموظفين العالقين في مبنى البعثة الدبلوماسية ذكر تفاصيل تظهر كيف ادت الاعتبارات السياسية دورا في اعلام الادارة بشأن الاحداث، فيما كان اوباما يخوض حربا انتخابية صعبة ضد الجمهوري ميت رومني.
وفي الايام التي تلت الهجوم عزا مسؤولون في الادارة الهجوم الى تظاهرة غاضبة ضد فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة.
لكن تقرير الجمهوريين يثبت ان الكثيرين في الادارة ادركوا سريعا ان العملية "هجوم ارهابي" مخطط له وليس فورة غضب محلية.
وعلق المتحدث باسم الخارجية مارك تونر ان "الاحداث الاساسية المتعلقة بهجمات 2012 في بنغازي معروفة منذ زمن طويل".
اضاف "نحن نكرم" الضحايا الاربع "بالعمل يوميا لاخذ عبر بنغازي في الحسبان".