وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صباح اليوم الثلصاء (28 يونيو / حزيران 2016) إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيريز" شمال القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الزيارة تهدف إلى الاطلاع على الأوضاع الإنسانية الصعبة في ضوء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عشر سنوات.
وأضافت أن بان كي مون سيزور مبنى تابعا للأمم المتحدة ومستشفى الأطراف الصناعية، بالإضافة إلى مشروع صحي، وسيعقد لاحقا مؤتمراً صحفيا.
ومن المقرر أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة اليوم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله.
يشار إلى أن هذه الزيارة هي الأخيرة لبان كي مون إلى فلسطين، حيث شارفت مدة ولايته على النهاية.
غزة - أ ف ب
ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الثلثاء (28 يونيو / حزيران 2016) بالحصار الاسرائيلي على قطاع غزة ووصفه ب "العقاب الجماعي" مشيرا الى انه "يزيد من خطر التصعيد"، بعد يوم من اعلان اسرائيل ان الحصار مستمر رغم توقيع اتفاق مع تركيا.
واعتبر بان ان الحصار الجوي والبحري والبري الذي تفرضه اسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع الفقير "يخنق السكان ويدمر الاقتصاد و يعيق جهود اعادة الاعمار".
وجاءت تصريحات بان كي مون في زيارته الرابعة والاخيرة التي يقوم بها الى القطاع كأمين عام للأمم المتحدة.
واكد بان عند زيارته احدى المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في قطاع غزة، "هذا عقاب جماعي يجب مساءلته". واضاف "اليوم 70% من السكان بحاجة الى مساعدة انسانية. نصف شبان غزة لا يملكون افاق او امال".
ورأى الامين العام ان "الوضع لا يمكن ان يستمر فانه يغذي الغضب واليأس ويزيد من مخاطر تصعيد الاعمال العدائية والتي لا يمكن ان تجلب سوى المزيد من المعاناة لسكان غزة".
وبحسب البنك الدولي والامم المتحدة، فان الحصار الجوي والبحري والبري قتل تقريبا كافة الصادرات في غزة وادى الى تدهور الاقتصاد.
وأدى الحصار ايضا الى حرمان غالبية سكان القطاع الذين يبلغ عددهم 1,9 مليون شخص من حرية التنقل.
ويخضع قطاع غزة لحصار اسرائيلي خانق منذ أكثر من عشر سنوات، تاريخ سيطرة حركة حماس عليه. واقفلت السلطات المصرية معبر رفح، منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد الاثنين ان الحصار البحري المفروض على قطاع غزة سيبقى على حاله بعد التوصل الى اتفاق مع تركيا لتطبيع العلاقات.
وقال نتانياهو ان استمرار الحصار "مصلحة امنية عليا بالنسبة لنا ولم أكن مستعدا للمساومة عليها".
وكانت تركيا وضعت ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات مع اسرائيل أحدها رفع الحصار عن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وتقول الدولة العبرية ان الحصار ضروري لمنع دخول مواد قد تستخدم لأهداف عسكرية في القطاع الفقير.