رحب البنتاغون الاثنين (27 يونيو/ حزيران 2016) بانتصار القوات العراقية التي استعادت السيطرة على الفلوجة غرب بغداد من ايدي تنظيم داعش لكنه حذر من ان تامين المدينة سيستغرق بعض الوقت نظرا لاستمرار وجود جيوب مقاومة.
وقال جيف ديفيس الناطق باسم البنتاغون ان استعادة السيطرة على الفلوجة ستتيح "تحسين امن بغداد" لان المدينة كانت أقرب نقطة لتنظيم داعش قرب العاصمة العراقية وقد انطلق منها مقاتلون في الاسابيع الماضية لتنفيذ سلسلة تفجيرات.
لكن القوات العراقية لا تزال في مواجهة "تحديات كبرى" كما اضاف مشيرا الى ازالة كل الالغام والافخاخ المتفجرة التي زرعها مقاتلو تنظيم داعش.
وقد اعلنت القوات العراقية الاحد استعادتها كامل السيطرة على مدينة الفلوجة، أحد اهم معاقل تنظيم داعش ، بعد عملية استغرقت أكثر من شهر.
واضاف ديفيس "لم يتحقق انتصار استراتيجي لتنظيم داعش منذ سنة، بالواقع انهم (الجهاديون) يخسرون اراض واسعة".
من جهته، اعتبر وزير الدفاع الأميركي آستون كارتر أن العملية هي "نجاح جديد" في إطار جهود القوات العراقية وقوات التحالف الدولي ضد الجهاديين.
لكن كارتر ذكر في الوقت نفسه بأن على الحكومة العراقية أيضا التعامل مع عشرات الآلاف من اللاجئين الذين غادروا المدينة.
وقال إنه "من الضروري إنجاز التحقيقات التي بدأتها الحكومة حيال مزاعم المعاملة السيئة" للاجئين.
وتحول الانتباه الان أكثر من اي وقت مضى الى الموصل، المدينة الكبرى في شمال العراق التي تشكل استعادتها هدفا مهما للتحالف الدولي ضد الجهاديين.
وكانت الفلوجة اولى مدن العراق التي سقطت مطلع 2014 بيد الجهاديين الذين شنوا بعدها هجمات كاسحة في حزيران/يونيو من العام نفسه وسيطروا خلالها على مناطق اخرى في شمال البلاد وغربها ولا سيما الموصل.