أعلن المحامون الجدد لسيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي أمس الإثنين (27 يونيو/ حزيران 2016) أنهم سيطلبون من المحكمة الجنائية الدولية إسقاط الملاحقات القضائية بحقه بما أنه حوكم وصدرت بحقه إدانة في بلده.
وقال المحامي، كريم خان: «إنه مبدأ واضح جداً في القانون يقول إنه لا يمكن أن يحاكم شخص ما مرتين بالتهم نفسها»، مضيفاً «سنطلب بالتالي من المحكمة إسقاط الملاحقات». وفيما تطالب المحكمة الجنائية الدولية منذ مايو/ أيار 2014 بتسليمه، حكم على سيف الإسلام بالإعدام في يوليو/ تموز الماضي أمام محكمة في طرابلس بسبب دوره في القمع الدموي للانتفاضة التي انهت الحكم السابق في العام 2011.
وسيف الإسلام الذي لطالما اعتبر أنه سيخلف والده في السلطة، معتقل في الزنتان جنوب غرب طرابلس منذ توقيفه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. ويشدد فريقه القانوني على أنه موقوف في سجن تابع للحكومة تديره وزارة العدل وأن الشائعات بأنه لدى مجموعات مسلحة «لا أساس لها من الصحة».
وهي المرة الأولى التي يعين فيها نجل القذافي بنفسه فريقاً للدفاع عنه ليمثله في لاهاي أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية، حيث إن محاميه السابقين كانت تعينهم المحكمة.
وأحدهم خالد زيدي التقى موكله للمرة الأخيرة في نهاية العام 2015. وقال إن «صحته جيدة نسبياً»، مؤكداً أنه على اتصال «منتظم» مع سيف الإسلام.
وعلى رغم الحكم عليه بالإعدام الذي انتقدته الأمم المتحدة بشدة، يمكن لسيف الاسلام أن يستفيد من قانون عفو عام يطبق بحسب محاميه على «كل الليبيين من دون استثناء». وكانت محكمة طرابلس حكمت أيضاً على مدير جهاز المخابرات السابق عبدالله السنوسي الذي كان ملاحقاً في فترة سابقة أمام المحكمة الجنائية الدولية قبل أن تقبل بأن تحاكمه ليبيا.
العدد 5043 - الإثنين 27 يونيو 2016م الموافق 22 رمضان 1437هـ