قالت مفوضة التجارة الأوروبية سيسيليا مالمستروم اليوم الإثنين (27 يونيو/ حزيران 2016) إن الاتحاد الأوروبي مازال ملتزما باتفاقيات التجارة الحرة التي يسعى لعقدها مع الولايات المتحدة وكندا رغم قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد.

يذكر أن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تواجه رياحا معاكسة في ظل انتقادات من جانب منظمات المجتمع المدني على جانبي المحيط الأطلسي. ومن المحتمل أن يخضع مشروع الاتفاقية لمراجعة دقيقة جديدة بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد باعتبارها كانت من المؤيدين الرئيسيين للاتفاقية.

وقالت مالمستروم في بيان "في هذا الموقف غير المسبوق، دعوني أشدد على أننا واضحون ومتحدون في النظر على السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي.. مفاوضتنا مع شركائنا الرئيسيين ستتواصل"، مشيرة إلى المحادثات الدائرة مع الولايات المتحدة بشأن اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر المحيط الأطلسي.

ومن المقرر سفر مالمستروم إلى واشنطن غدا الثلاثاء لمواصلة المحادثات مع نظيرها الأمريكي الممثل التجاري ميشيل فرومان.

يذكر أن مفاوضات تحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مستمرة منذ 3 سنوات تقريبا. وفي حالة اتمام المفاوضات ستقوم أكبر منطقة تجارة حرة في العالم تضم حوالي 800 مليون نسمة. ويقول مؤيدو الاتفاقية أنها ستعزز النمو الاقتصادي وتوفر وظائف جديدة، في حين يرى المعارضون أنها ستؤدي إلى تخفيف قواعد حماية المستهلكين.

في الوقت نفسه فإن الاتفاقية التي تم إقرارها من حيث المبدأ مع كندا في أكتوبر/ تشرين أول 2013 هي أكبر اتفاق تجارة حرة تسعى إليه أوتاوا.

يذكر أن الاتفاقية مع كندا تحتاج إلى تصديق حكومات دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي إلى جانب تصديق السلطات المعنية في كندا. وقالت مالمستروم إن المفوضية ستقدم مشروع الاتفاقية للتصديق عليها في القريب العاجل.