نشر موقع "يورو سبورت العربي" رؤية فنية "رائعة" تخص مواجهة اسبانيا وايطاليا التي ستقام اليوم الاثنين (27 يونيو/حزيران 2016) وجاء فيها:
يُقال أن بطولة اليورو ستبدأ اليوم بلقاء اسبانيا وايطاليا ضمن مرحلة الـ16 كونها القمّة الكبيرة الأولى في البطولة والتي ستُقصي أحد أفضل فريقين في المنافسة حتى الآن، وهي أيضاً مباراة كلاسيكية أوروبية غالباً ما كانت تُقدّم المتعة المنتظرة منها. بين اسبانيا وايطاليا من سيتأهل إلى ربع النهائي؟ البطل الذي سيُدافع عن لقبه أمام ملوك الدفاع أم هؤلاء الذين خسروا اللقب أمام الخصم عينه بأبشع طريقة ممكنة برباعية لم تُنسى في السنوات الـ4 الأخيرة.
إذ يُدرك المنتخبان أن المتأهل منهما أمامه الطريق الأصعب للتتويج باللقب، كما يُدرك الطرفان أن هذه المباراة ما هي إلا فتحة لقمة تلو الأخرى، من مواجهة ألمانيا إلى لقاء محتمل مع فرنسا أو انجلترا. ومن يريد أن يكون البطل لا بأس بأن تكون طريقه مُعبّدة بالأبطال.
4 أخطاء على اسبانيا إصلاحها
تُعتبر اسبانيا من المنتخبات القليلة التي أظهرت كامل قدراتها في المراحل الأولى، على عكس ألمانيا مثلاً أو بلجيكا والبرتغال... ماذا على اسبانيا تصحيحه لتتمكن من العبور أمام ايطاليا بعد عديد الأخطاء في هزيمة كرواتيا الأخيرة؟
- التركيز عند فقدان الكرة، العامل الذي سيلعب عليه كثيراً الأزوري المتكتل دفاعية والمنتظر فرصة فقدان اسبانيا للمرة للإطلاق في هجمة مرتدة
- العودة إلى الصلابة الدفاعية ووضع التخبّط الذي أظهره المنتخب أمام كرواتيا طي النسيان.
- وضع خطة واضحة لمعرفة كيفية تسيير الكرة والابتعاد عن الاستحواذ العقيم، إذ من المؤكد أن ايطاليا ستلعب في منطقتها وتعطي الكرة للأسبان الذين تقع على عاتقهم مهمة التحكم الذكي بالكرة ومعرفة التمركز عندما يفقدوها.
- محاولة الزج بكوكي في وسط الميدان والاعتماد على قدرته بأداء واجباته الدفاعية أكثر من نوليتو.
4 أسباب قد تُخيف اسبانيا أمام ايطاليا
لعل اسبانيا هي خير من يُدرك كيفية إسقاط ايطاليان لكن منتخب الأزوري من المنصف جداً القول فيه انه كان مفاجأة هذه النسخة من يورو 2016 نظراً للأداء الكبير الذي قدّمه بالرغم من الغيابات الكبيرة والمؤثرة التي عصفت به، فما هي الأشياء التي على اسبانيا أن تأخذ حذرها منها في موجهة اليوم؟
- الهجمات المرتدة: من المؤكد أن الأزوري سيحاول الضغط منذ البداية على خصمه محاولاً أن يوقع سيرجيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه في فخ أخطائهما الفردية، إذ يُدرك انتونيو كونتي أن الدفاع الاسباني هش تحت الضغط.
- الصلابة الدفاعية الزرقاء المؤلفة من بونوتشي وكيلليني أمام الحائط جيانلويي بوفون مقابل غياب المهاجم "السوبر" في تشكيلة حامل اللقب.
- التبديلات الايطالية: أظهر انتونيو مونتي انه يملك دكة بدلاء إستُهين بها في بادئ البطولة لأنها مؤلفة من أسماء ليست بمستوى اللاعبين الأساسيين إلا أن ذكاء استخدام المدرب في المباريات السابقة لسيموني زازا وتياغو موتا أثمر كثيراً لايطاليا في مبارياتهم الأخيرة.
- الدقائق الأخيرة من المباراة: أظهرت ايطاليا النفس الطويل والقدرة على حسم المباريات في رمقها الأخير وان فرصها بالفوز تزداد مع التقدم بالوقت، الأمر الذي وقعت اسبانيا في فخه في لقائها الأخير أمام كرواتيا.
بالأرقام: تفوّق بسيط للأسبان
يتشابه مسار المنتخبين في البطولة حتى الآن، من الشك في قدراتهما وإثبات العكس إلى تحقيق انتصارات منصفة ومحقة وصولاً حتى إلى التعثّر في الوقت نفسه، إلا أن لكتيبة فيسينتي ديل بوسكي على كعب بسيط تفرزه الأرقام التالية وممكن البناء عليه في اسبانيا إذا أرادوا التأهل إلى دور الربع نهائي:
- عدد التمريرات: 2,023 لإسبانيا (1,876 منها صحيحة) مقابل 1,236 لايطاليا (998 منها صحيحة).
- عدد الأهداف: 5 لإسبانيا و 3 لإيطاليا.
- نسبة الاستحواذ: 61% لاسبانيا و48% لايطاليا.
- التسديدات على المرمى: 50 لاسبانيا مقابل 24 لايطاليا.
