اختتم أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2016) معرض "معاً" لمكافحة العنف والإدمان التوعوي، تحت شعار "أصغوا أولاً"، تحت رعاية محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، وبحضور محافظ الجنوبية عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس لجنة برنامج "معاً" لمكافحة العنف والإدمان الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، أذ أقيم المعرض في الفترة من 23 وحتى 26 من يونيو الجاري، تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف 26 يونيو من كل عام، حيث يأتي المعرض ضمن سلسلة فعاليات وزارة الداخلية لمكافحة آفة المخدرات وتوعية المجتمع بسبل الوقاية منها.
وتضمن المعرض هذا العام فكرة جديدة اختصت بتوعية أولياء الأمور حول كيفية الكشف المبكر لسلوك أبنائهم الذي قد يتحول إلى إدمان، حيث احتوى قسم من المعرض على غرفة معيشة لمراهق مدمن في محاكاة واقعية لزوار المعرض، توضح لأولياء الأمور الدلالات التي تمكنهم من اكتشاف إمكانية توجه الأبناء للتعاطي أو الإدمان، حيث يشير المختصون على سبيل المثال إلى أماكن إخفاء أدوات التعاطي، وأنواع المواد المخدرة، إلى جانب بعض الآثار التي تعطي مؤشرات حول ذلك الأمر، فيما يحتوي القسم الآخر من المعرض على مرسم متكامل للأطفال يتم من خلاله إيصال الرسائل التوعوية والهادفة حول أضرار المخدرات، وذلك بشكل تعليمي مبسط عبر الرسم والتلوين
وبهذه المناسبة، قال محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة: "تسعى محافظة العاصمة بشكل جلي نحو بذل مناحي التعاون والتلاحم والتكاتف مع قوى المجتمع والبيئة المحيطة بالمحافظة من خلال تنظيم ورعاية فعاليات متنوعة في مختلف المناسبات والقضايا والموضوعات ذات الصبغة الاجتماعية على وجه الخصوص لضمان بناء جسور من العلاقات والثقافات والمفاهيم المشتركة التي ترقى بالنهوض بمستوى الوعي العام اتجاه قبول الأفكار والأنماط ومعالجة الظواهر الخاطئة المنتشرة في المجتمع والعمل على حث المواطنين والمقيمين".
وأضاف أن "من سبل الوقاية الهادفة من الإدمان وتعاطي المخدرات تعدد أوجهها وتتمثل في زيادة تركيز الرسائل الإعلامية الهادفة لمكافحة المخدرات، والتعاون مع الهيئات الأهلية والأجنبية التي تعمل في مجال مكافحة الإدمان نفسه والاستفادة من خبراتها وتبادل المعلومات معها، وتشجيع النشء على القراءة، ولاسيما في ضوء المشروع الناجح الخاص بالقراءة للجميع وتثقيفهم حول مخاطر المخدرات وسبل الوقاية منها".
وأكد محافظ العاصمة أن هناك مجموعة تحديات وتغيرات مهمة حدثت في واقع المجتمع المحلي تتطلب إحداث نقلة نوعية في الفكر التوعوي الموجه ضد ظاهرة المخدرات، حيث إن الوقاية من الإدمان ليست بالمشكلة الاجتماعية السهلة التي يمكن حلها من دون وضع مخطط شامل تتضامن فيه الهيئات المسئولة في الدولة، مشيداً في الوقت ذاته بالاهتمام والحرص الكبيرين لوزير الداخلية من خلال دعمه ومساندته لجهود الأجهزة الأمنية للقضاء على المخدرات والمروجين لها، والتوجيه لإطلاق حملات توعوية وتثقيفية لأولياء الأمور والأبناء حول مخاطر المخدرات والعواقب التي تواجه المدمنين في الجوانب القانونية والنفسية والجسدية.
وأثنى المحافظ على الدور الكبير الذي يقوم به محافظ الجنوبية بترؤسه للجنة برنامج "معاً" لمكافحة العنف والإدمان، وما يقوم به من جهود حثيثة تسهم في رفع مستوى الوعي لدى أولياء الأمور والأبناء وتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية.
من جانب آخر، أكد المحافظة الجنوبية عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس لجنة برنامج (معاً) لمكافحة العنف والإدمان الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ، أهمية الشراكة المجتمعية في مكافحة المخدرات والتصدي لها وخاصة في ظل الانتشار الواسع لهذه الآفة بكل أنواعها حول العالم وما تترتب عليه من آثار سلبية في استعمالها؛ مما يحتم على الجميع ضرورة التنسيق وتوحيد البرامج والفعاليات لمواجهة مخاطر المخدرات.
وقال إنه من المهم تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية والمسئولية المتبادلة لجميع الأفراد والجهات في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث دعا أولياء الأمور والأهالي إلى توعية أسرهم وتثقيفهم بمساوئ ومخاطر المخدرات والوسائل المتعددة في الترويج للمواد المخدرة، مؤكداً أن التربية البناءة للأبناء على قيم وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، يغرس في نفوسهم مفاهيم ومقومات الوقاية من المخدرات؛ مما يضمن بناء جيل من الناشئة والشباب قادر على الحفاظ والنهوض بمكتسبات الوطن.
وأشاد محافظ الجنوبية بتوجيهات وزير الداخلية ودعمه لجهود الأجهزة الأمنية في سبيل القضاء على المخدرات والمروجين لها، لما يوليه من اهتمام ودعم في شتى الجوانب للحد من هذه الآفة والتأكيد على إيجاد كل السبل والبرامج الهادفة التي من شأنها حماية الجيل الناشئ من العنف والإدمان، مشيداً في الوقت ذاته بالجهات الداعمة للمعرض وفي مقدمتهم محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة على رعايته للمعرض للعام الثاني على التوالي.