عدلت فرنسا، صاحبة الضيافة، تأخرها بهدف إلى انتصار 2-1 على ايرلندا التي أنهت المباراة بعشرة لاعبين لتبلغ دور الثمانية في بطولة أوروبا لكرة القدم أمس (الأحد) بفضل ثنائية المهاجم انطوان غريزمان في الشوط الثاني.

وأجرى المدرب ديدييه ديشامب تغييرات خططية بين الشوطين أنعشت فرنسا التي عانت بعد استقبال هدف مبكر عبر روبي برادي من ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من المباراة وهو أسرع هدف في البطولة حتى الآن.

وستلعب فرنسا ضد آيسلندا أو انجلترا في استاد فرنسا يوم الأحد المقبل لحجز مكان في الدور قبل النهائي.

وقال غريزمان بعد الفوز: «نواجه صعوبات في دخول أجواء المباريات وتكرر هذا اليوم (أمس) وهذا شيء يجب العمل على تحسينه».

وأضاف «التحرك ببطء يصعب الأمور علينا، لكن أظهرنا شجاعة اليوم وقيلت بعض الأشياء في غرفة خلع الملابس بين الشوطين، لذلك أصبحت فرنسا فريقا مختلفا في الشوط الثاني».

وواجهت صاحبة الضيافة أسوأ بداية ممكنة للقاء بعدما ارتكب لاعب الوسط بول بوغبا مخالفة ضد شين لونغ داخل منطقة الجزاء ليسمح لبرادي بالتقدم لايرلندا 1 / صفر بعد دقيقتين فقط.

وتأخرت فرنسا في النتيجة لأول مرة في هذه النهائيات وافتقرت إلى الإصرار على التحكم بزمام الأمور في الشوط الأول.

وكانت أفضل الفرص من نصيب غريزمان الذي سدد برأسه فوق العارضة من مسافة قريبة، كما سدد ديميتري باييه كرة أبعدها دفاع ايرلندا الذي ظل صامدًا أمام مرماه.

انطلاقة سريعة

ولم تشكل ايرلندا خطورة كبيرة باستثناء تسديدة من داريل ميرفي تصدى لها الحارس هوغو لوريس.

وانتهى الشوط الأول على وقع خطوات لاعبي فرنسا وهي تغادر الملعب وسط صفارات استهجان من الجماهير.

وعاد الفرنسيون إلى الحياة في الشوط الثاني بفضل تغييرات ديشامب الذي دفع بالجناح السريع كينجسلي كومان بدلا من لاعب الوسط نجولو كانتي كما تراجع صانع اللعب بوغبا إلى وسط الملعب مع تقدم غريزمان للأمام خلف شريكه في الهجوم أوليفييه جيرو.

وأتت التغييرات بثمارها سريعا ليعادل جريزمان النتيجة في الدقيقة 58 بعد تمريرة عرضية رائعة من بكاري سانيا.

وقلب اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً الأمور رأساً على عقب بعدها بثلاث دقائق بعدما وصلته كرة طويلة بالرأس من جيرو لينهيها بشكل رائع في الشباك.

وبعد انطلاقة سريعة أخرى من غريزمان على حافة منطقة الجزاء اضطر المدافع شين دافي إلى عرقلته لينال بطاقة حمراء في وقت عصيب لايرلندا.

كل هذا دفع الجمهور الفرنسي إلى العفو عن الفريق والهتاف له احتفالا بتخطي أول مرحلة لخروج المهزوم منذ العام 2000 عندما توج باللقب.

لكن النبأ السيئ كان حصول كانتي والمدافع عادل رامي على انذارين ليغيبا عن مواجهة دور الثمانية للإيقاف.