أدت معارك عنيفة بين القوات الأفغانية ومقاتلي تنظيم «داعش» إلى مقتل عشرات الأشخاص، كما أعلن مسئولون أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2016)، ما أثار مخاوف حيال عودة الجماعة المتشددة إلى الظهور بعد أشهر من إعلان كابول أنها هزمت.
وقال ولاية ننغرهار سليم خان قندوزي إن المعارك بدأت في وقت متأخر الجمعة في منطقة كوت في إقليم رودات إثر هجوم للمقاتلين على نقاط تفتيش للشرطة.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان مقتل 18 على الأقل من المسلحين وإصابة أكثر من 40 آخرين حتى الآن، رغم أن قندوزي أكد أن عدد المسلحين القتلى بلغ 36 وأن القتلى من قوات الأمن والمدنيين بلغوا عشرة على الأقل. واضطر عشرات الأشخاص إلى مغادرة منازلهم، وفقاً لمسئولين محليين. يذكر أن مقاتلي التنظيم المتطرف بدأوا شق طريقهم إلى أفغانستان أواخر العام 2014، في ظل تعاطف وتجنيد للأنصار بشكل يتحدى «طالبان» في معاقلهم، وخصوصاً في شرق البلاد. ويقدر الجيش الأميركي بين ألف وثلاثة آلاف عديد التنظيم المتشدد في أفغانستان، معظمهم من المنشقين عن «طالبان باكستان» و «طالبان الأفغانية»، فضلاً عن إسلاميين من الأوزبك.
والسبت، شن الجيش الأميركي أولى ضرباته الجوية على أهداف لطالبان وفقاً للقواعد التي أقرت مؤخراً ما يعني أن في إمكان القوات الأميركية الآن العمل بشكل وثيق مع الجيش الأفغاني لضرب حركة «طالبان».
العدد 5042 - الأحد 26 يونيو 2016م الموافق 21 رمضان 1437هـ