أشعلت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها جميع الجبهات في مدينة حلب وريفها تحت غطاء جوي هو الأعنف منذ عدة أشهر.

وقال مصدر ميداني من القوات الحكومية لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) إن «القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من لواء القدس أحرزت تقدماً ملحوظاً على جبهة مزارع الملاح الشمالية في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي «جبهة النصرة» و»حركة نور الدين زنكي»، بينما استهدف الطيران المروحي بأكثر من 10 أسطوانات متفجرة مدينة حريتان بالريف الشمالي».

وقالت مصادر مقربة من القوات الحكومية إن سلاح الجو السوري والروسي شن أكثر من 250 غارة جوية على منطقة الملاح منذ منتصف ليل أمس الأول وحتى بعد ظهر أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2016)، ومع قصف مدفعي هو الأعنف بهدف السيطرة على منطقة الملاح للوصول إلى طريق الكاستيلو لفرض حصار على مناطق حلب التي تحت سيطرة المعارضة وتبدي فصائل المعارضة استماتة في الدفاع عن مواقعها».

من جانبها، قالت مصادر مقربة من حركة نور الدين الزنكي لـ (د ب أ) إن «الطائرات الحربية السورية والروسية شنت مئات الغارات على منطقة الملاح وحندرات وبلدات كفر حمرة وتل مصبين ومعارة الارتيق في ريف حلب الشمالي حيث استخدمت بقصفها صواريخ محرمة دولياً كالقنابل العنقودية والفوسفورية». وكشفت المصادر أن أكثر من 30 عنصراً من حزب الله اللبناني قتلوا في تلك المعارك حيث تم استهداف سيارتين للحزب تحملان أكثر من 15 عنصراً بصواريخ موجة دمرت بالكامل وقتل من كان بها».

وتشن القوات الحكومية منذ خمسة أيام هجوماً كبيراً للسيطرة على طريق الكاستيلو، من خلال الهجوم على أرض الملاح وحندرات وبني زيد والخالدية، وتمكنت حتى الآن فصائل المعارضة من صد القوات الحكومية على هذه الجبهات.

وفي السياق نفسه، أفاد بيان رئاسي سوري مساء أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2016) بأن الرئيس السوري تفقد وحدات من الجيش السوري العاملة في الغوطة الشرقية وتناول معهم طعام الإفطار الرمضاني في مطار مرج السلطان قرب مطار دمشق والذي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليه مطلع العام الجاري.