حثّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2016) أطراف النزاع في اليمن على الموافقة على خطة السلام، فيما تصاعدت حدّة المعارك في هذا البلد وحصدت 42 قتيلاً خلال 24 ساعة.
وكان الأمين العام وصل في ساعة متأخرة من مساء السبت إلى الكويت حيث تجرى منذ نحو شهرين مفاوضات لإقرار السلام في اليمن تحت إشراف موفده الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من دون أن تحقق نتائج ملموسة حتى الآن.
من جانبه، اعتبر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أن الحوار المستمر في الكويت بين وفدي الحكومة الشرعية والحوثيين «مضيعة للوقت».
الكويت - أ ف ب، د ب أ
حث الأمين العام للامم المتحدة، بان كي مون أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2016) أطراف النزاع في اليمن على الموافقة على خطة السلام، فيما تصاعدت حدة المعارك في هذا البلد وحصدت 42 قتيلاً خلال 24 ساعة.
وكان الأمين العام وصل في ساعة متأخرة من مساء السبت إلى الكويت حيث تجرى منذ نحو شهرين مفاوضات لإقرار السلام في اليمن تحت إشراف موفده الخاص إسماعيل ولد شيخ أحمد، من دون أن تحقق نتائج ملموسة حتى الآن.
وقال بان كي مون خلال اجتماع للمفاوضين اليمنيين في الكويت «أطالب الوفدين بالعمل بجدية مع مبعوثي الخاص من أجل إقرار خريطة طريق للمبادئ والالتزام بوقف الأعمال القتالية من أجل ترجمة التقدم المحرز حتى يومنا هذا، وأن يتوصلوا بأسرع وقت ممكن إلى حل شامل».
وتنص خطة الوسيط الأممي على تشكيل حكومة وحدة وطنية وانسحاب المتمردين من المواقع التي سيطروا عليها ونزع سلاحهم.
وكانت الحكومة اليمنية كررت الخميس دعوة المتمردين إلى الانسحاب من كل المواقع التي سيطروا عليها منذ العام 2014 وتسليم الحكومة المؤسسات الرسمية التي سيطروا عليها قبل أي حل سياسي.
في المقابل، كان المتمردون طالبوا الأربعاء برئيس توافقي وحكومة وحدة وطنية قبل أي اتفاق حول الإجراءات العسكرية والأمنية.
وحاول بان كي مون تحريك الوضع قليلاً خلال زيارته أمس للكويت ولقائه المتفاوضين من الطرفين.
وقال في كلمة «أحث الوفدين على تجنب تأزيم الوضع والعمل بمسئولية ومرونة من أجل الوصول إلى حل شامل ينهي النزاع».
إلا أن الوضع على الأرض شهد تصعيداً كبيراً أدى إلى مقتل 42 شخصاً خلال الساعات الـ24 الماضية في جنوب البلاد ومحيط صنعاء، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية أمس (الأحد).
وأوضحت المصادر أن المتمردين يحاولون استكمال التقدم نحو قاعدة العند الجوية، الأكبر في اليمن، والواقعة في محافظة لحج (جنوب).
وأشارت إلى أن المتمردين سيطروا فجر الأحد على ثلاثة مواقع للقوات الحكومية في منطقتي القبيطة وكرش في لحج، ما أتاح لهم تعزيز مواقعهم على بعد زهاء 25 كلم من القاعدة الجوية.
من جانب آخر، بحث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بقصر السيف أمس (الأحد) مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن بان كي مون أطلع أمير الكويت على آخر ما توصلت إليه مشاورات الأطراف اليمنية بشأن الحل السياسي حول النزاع الدائر في اليمن ومحاولة إنهاء الأزمة بالوسائل السلمية وصولاً للحل التوافقي الذي يحقق الأمن والاستقرار للبلد الشقيق.
وقد منح أمير الكويت الأمين العام للأمم المتحدة وسام الكويت ذو الوشاح من الدرجة الممتازة تقديراً لجهوده الكبيرة المبذولة والمميزة في مجال العمل السياسي والخدمات الجليلة التي قدمها سعياً إلى نشر السلام الدولي.
وفي تطور آخر، اعتبر الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أن الحوار المستمر في الكويت بين وفدي الحكومة الشرعية والحوثيين «مضيعة للوقت».
ونقل الموقع الإلكتروني لحزبه «المؤتمر الشعبي العام» عنه القول إنه يرى أن الحل يكمن في «خريطة طريق ووجهة نظر المؤتمر الشعبي العام».
وأوضح أن هذه الخريطة تتضمن تنازلات كبيرة، وقال إنه تم «تقديم هذه الخريطة إلى وفدنا في الكويت ليقدمها للأمم المتحدة ولروسيا الاتحادية ولسلطنة عمان الشقيقة وللإخوان في الجزائر وللإخوان في الكويت والولايات المتحدة».
ودافع عن الحوثيين، وقال: «نحن وأنصار الله في خندق واحد»، معتبراً أنه لا شرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي وأن الشرعية «لمن على كرسي الحكم في القصر الجمهوري».
وانتقد صالح دور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وانتقد دعوات سابقة للذهاب إلى السعودية للتفاوض لإنهاء الأزمة.
العدد 5042 - الأحد 26 يونيو 2016م الموافق 21 رمضان 1437هـ