احتفل جاريث بيل مع ابنته داخل الملعب كما حظى زملاءه بفرصة قضاء اليوم الأحد (26 يونيو/ حزيران 2016) مع عائلاتهم بعد انجاز مهمة التأهل إلى دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا.
ومرر جاريث بيل جناح ريال مدريد الإسباني الكرة التي حولها المدافع ايرلندا الشمالية جاريث ماكاولي بطريق الخطأ في شباك فريقه، في الدقيقة 75 ليعطي ويلز الفوز وبطاقة التأهل إلى دور الثمانية لكأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه.
وقال بيل بعد الاحتفال مع ابنته البا بالفوز واحتفال زملائه مع أطفالهم وسط الجماهير السعيدة "إنه شيء استثنائي أن احتفل مع عائلتي".
واعترف المدير الفني لويلز كريس كوليمان بأن الفوز قبيح وبسبب الحظ لكنه أعرب عن سعادته بتأهل الفريق إلى دور الثمانية إذ يلاقي الفائز من مباراة بلجيكا والمجر يوم الجمعة المقبل في ليل.
وأعرب كوليمان عن سعادته بتجاوز ايرلندا الشمالية في ثاني معركة بريطانية لفريقه، عقب الهزيمة 1-2 أمام إنجلترا في دور المجموعات.
وقال كوليمان "كانت المباراة أصعب مما كنت أتوقع، إنه شعور مختلف عندما تواجه واحدة من الدول البريطانية أتمنى ألا نواجه واحدة أخرى".
مواجهة المجر أو بلجيكا في دور الثمانية لن يكون أفضل فقط بالنسبة للمدرب، ولكنها ستعطي بيل وارون رامسي المزيد من المساحات التي افتقدوها في مواجهة ايرلندا الشمالية.
وأكد كوليمان أنه لا يفضل مواجهة فريق على الأخر، إذ وصف منتخب بلجيكا بأنه خطير للغاية مشيرا إلى أن منتخب المجر أضاف للبطولة.
وأوضح "كلاهما سيسبب لنا مشاكل مختلفة، لا يمكنني القول أنني أفضل ملاقاة أحدهما على الأخر، ستكون مباراة أخرى مغلقة، سنستعد لها بالطريقة الاعتيادية".
وتبدأ استعدادات منتخب ويلز بمجرد انتهاء اليوم العائلي اليوم الأحد، وهي المبادرة التي وصفها كوليمان بالمهمة بعد خوض اللاعبين معسكر مغلق قبل البطولة ثم قضاء ثلاثة أسابيع في فرنسا، مضيفا "علينا أن نبتعد عن بعضنا البعض 24 ساعة".
ويخشى منتخب ويلز على قائده اشلي ويليامز الذي تعرض لإصابة في الكتف بعد اصطدامه بزميله جوناثان ويليامز، حيث أكمل اشلي المباراة لكنه وضع ضمادة على موضع الإصابة بمجرد انتهاء المباراة ، ويخضع لمزيد من الفحوص الطبية اليوم.
وافتقد منتخب ويلز إلى الروح والبراعة التي كان عليها في المباراتين أمام سلوفاكيا وروسيا، إذ نجح منتخب ايرلندا الشمالية في تسيير المباراة بالطريقة التي أرادها، والدليل على ذلك أن منتخب ويلز لم يسدد أي كرة على المرمى باستثناء تسديدة من ضربة حرة نفذها جاريث بيل، كما لم يحصل الفريق على أي ضربة ركنية.
ولكن كل هذه الأمور لم تنتقص من فرحة الفريق والجمهور بالتأهل إلى دور الثمانية لكأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى، وفي أول انجاز للفريق منذ بلوغ دور الثمانية لمونديال 1958.