أسرة المرحوم الحاج عبدالعزيز المرزوق، الأسرة التي تضم 5 من أبنائها بكرة اليد الاتفاقية، عشقوا هذه اللعبة منذ نعومة أظافرهم كما يذكرون، ولم يكن الإخوة الـ5 فقط هم من يمارسون لعبة كرة اليد في هذه العائلة، بل هم نتاج أسرة عريقة في تاريخ كرة اليد الاتفاقية، فهذه العائلة عُرفت بعملها في كرة اليد بنادي الاتفاق منذ فترة طويلة، سواء في الجانب الإداري أو الفني، ولذلك جاء الإخوة الـ5 في هذا الطريق الذي سلكه الكثيرون من أبناء ورجالات أسرة المرزوق.

- رائد المرزوق: وهو الأكبر ضمن إخوته، صاحب السجل الحافل بكرة اليد، كانت بدايته مع نادي الاتفاق في العام 1990، وفي العام 2003 انتقل إلى النادي الأهلي ولعب معه 7 سنوات، اختير ضمن قائمة منتخب البحرين للشواطئ، كما درب لسنوات عديدة في الفئات السنية.

- بشار المرزوق: يلعب في مركز الجناح، وانقطع عن اللعب بسبب الإصابة وهو يقوم بتأهيل نفسه من جديد من أجل الرجوع قريباً.

- حبيب المرزوق: يلعب في مركز حارس مرمى، والآن يعمل في الأجهزة الإدارية بالنادي.

- عمار المرزوق: كان يلعب في مركز صانع لعب، وكان له مستقبل جيد، لولا الإصابات المتكررة، التي حالت بينه وبين مواصلته للعبة.

- أكبر المرزوق: لاعب خط خلفي «باك»، وله تجربة احترافية في نادي فنجاء العُماني، ولعب لمنتخب الناشئين والمنتخب الأول للشواطئ، ومازال يمارس كرة اليد بالنادي، ويعتبر القلب النابض للفريق الأول والزميل الأول للاعبين.

وحول أبرز الأسباب التي جعلت من هذه الأسرة متعلقة بكرة اليد، يقول الابن الأكبر فيها رائد المرزوق: «إن أسباب تعلقي بكرة اليد أنا وإخواني، هو العم المرحوم الأستاذ كامل المرزوق الذي كان أمين سر اتحاد اليد حينها، شجعني على ممارسة اللعبة، وأبناؤه الذين كانوا يمارسون اللعبة أيضاً، وكذلك الخال عبدالعزيز المرزوق، وابن العم قبيل محسن المرزوق، إذ إنهم كانوا نجوماً بارزين في كرة اليد الاتفاقية، وكانوا سبباً رئيسياً لتعلقنا بكرة اليد، وكوننا كنا لصيقين بهم إلى درجة كبيرة، ونقضي جل وقتنا برفقتهم، فإننا تشاركنا معهم في هذا الميول الذي أخد يكبر شيئاً فشيئاً، إلى أن أصبح جزأ أساسياً من حياتنا، فأصبحنا واحداً تلو الآخر نسير على مثل المنوال في الانتماء إلى لعبة كرة اليد عن طريق نادي الاتفاق».

وحول كيفية تعامل الوالدين وتقبلهما لهذا الانتماء الجماعي للأسرة يشير المرزوق: «أمي الغالية والمرحوم أبي كانا يطمئنان لتواجدنا في النادي، وإن لم يكن تشجيع وحث منهم في بدايتنا، إلا أنهما لم يكونا يعترضان على تواجدنا في النادي، إلا أنه وبعد فترة، وخصوصاً عندما أخذت اللعبة في النادي تحقق الإنجازات، وبدأ صيتنا يعلو في النادي، بدأ التشجيع حينها والدعوات لنا بالتوفيق من قبلهما، وهذا بحد ذاته كان يعطينا حماساً وثقة، ونُسر كثيراً أنا وإخواني عندما نسمع والدتنا تدعو لنا بالتوفيق ونراها تتحمس لنا، وبلاشك يكون لنا ذلك حافزاً ليس بعده حافز في نفوسنا.