تسود المدارس الحكومية حالة من التضارب بشأن آلية استرجاع الكتب وفرض الغرامات على التالف منها، ففي الوقت الذي أصدرت وزارة التربية والتعليم يوم الخميس الماضي تعميماً للمدارس الحكومية وجّهت فيه لعدم أخذ مبالغ مالية من أولياء الأمور إذا قاموا بتسليم الكتب حتى ولو كانت تالفة، ووجّهت المدارس إلى إعادة المبالغ التي تم تسلُّمها قبل إصدار التعميم، وذلك بعد مناشدة أولياء أمور عبر صحيفة «الوسط»، فإن مدارس أخرى مازالت، على حد قول أولياء أمور، تفرض تلك الغرامات ولاسيما على طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية بحجة عدم وجود توجيه رسمي لهم من الوزارة بوقفها.

هذا ووجّهت الوزارة تعميماً إلى إدارات المدارس بشأن تغيير آلية طلب الكتب الدراسية للعام الدراسي المقبل، إذ قالت فيه: «يُرجى من جميع إدارات المدارس الثانوية الالتزام بالدقة في رصد أعداد الكتب المطلوبة وذلك بالرجوع إلى قوائم رصد الكتب الصالحة والتي تم رصدها خلال الفصل الدراسي الأول من العام المُنقضي بحيث تخصم أعداد الكتب الصالحة من الأرقام الإجمالية للكتب المطلوبة مع العلم أنّ هناك لجاناً ستتشكل من إدارة التعليم الثانوي للتدقيق في جميع القوائم السابقة والحالية».

«التربية»: تشكيل لجان للتدقيق على قوائم الكتب

تضارب بشأن آلية استرجاع الكتب وفرض الغرامات في المدارس

الوسط - زينب التاجر

تسود المدارس الحكومية حالة من التضارب بشأن آلية استرجاع الكتب وفرض الغرامات على التالفة منها، ففي الوقت الذي عممت وزارة التربية والتعليم يوم الخميس الماضي تعميماً على المدارس الحكومية وجهت فيه لعدم أخذ مبالغ مالية من أولياء الأمور إذا قاموا بتسليم الكتب حتى ولو كانت تالفة، ووجّهت المدارس بإعادة المبالغ التي تم استلامها قبل إصدار التعميم، وذلك بعد مناشدة أولياء أمور عبر صحيفة «الوسط» للوزارة بتوجيه إدارات المدارس لوقف فرض مبالغ مالية عليهم نظير الكتب التي تمت الكتابة فيها خلال الفصل الدراسي المنتهي، مازالت مدارس أخرى تفرض تلك الغرامات، ولاسيما لطلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية بحجة عدم وجود توجيه رسمي لهم من الوزارة بوقفها.

أما المدارس الخاصة فقد قام عدد منها أيضاً بتطبيق سياسة الوزارة في تحصيل الكتب الدراسية التابعة للمناهج الوطنية، وتحصيل غرامات على التالفة منها أو حجب النتائج، مما أثار حفيظة كثير من أولياء الأمور.

وفي سياق ذي صلة، وجهت وزارة التربية والتعليم تعميماً إلى إدارة المدارس بشأن تغير آلية طلب الكتب الدراسية للعام الدراسي المقبل، إذ قالت فيه: «يرجى من جميع إدارات المدارس الثانوية الالتزام بالدقة في رصد أعداد الكتب المطلوبة، وذلك بالرجوع إلى قوائم رصد الكتب الصالحة، والتي تم رصدها خلال الفصل الدراسي الأول من العام المنصرم، بحيث تخصم أعداد الكتب الصالحة من الأرقام الإجمالية للكتب المطلوبة، مع العلم بأن هناك لجاناً ستتشكل من إدارة التعليم الثانوي للتدقيق في جميع القوائم السابقة والحالية».

وكانت الوزارة قد سبق أن وجهت إدارات المدارس في أكثر من تعميم إلى الالتزام بإعلام الطلبة وأولياء أمورهم بآلية استرجاع الكتب المدرسية وتوعية الطلبة، والمحافظة على الكتاب المدرسي وإعادته بصورة سليمة لاستخدامه في السنوات المقبلة، واتخاذ عدد من الإجراءات لضبط عملية الاسترجاع، وهي إبلاغ أولياء الأمور بأهمية الحفاظ على الكتاب المدرسي، وإعادته دون أي ضرر كالشخط أو الشطب وتمزيق أي أوراق منه، وإعلام الطلبة بضرورة تسليم الكتاب في يوم الامتحان، أو دفع قيمة الكتاب في اليوم التالي للامتحان في حال عدم صلاحيته أو عدم تسليمه، كما وأدرجت مع تلك التعميمات خطاباً لأولياء الأمور، وجهت فيها الإدارات المدرسية إلى توزيعه على الطلبة، جاء فيه: «إيماناً من وزارة التربية والتعليم بتعميق الشراكة المجتمعية ودورها في تأصيل القيم التربوية، نتوجّه إليكم للمشاركة في توجيه الأبناء إلى أهمية الحفاظ على الكتاب المدرسي، وإعادته بصورة صالحة للاستخدام من قبل أقرانهم، وإن دعمكم هذا سيسهم في عدم تحملكم أعباء مالية نتيجة عدم الحفاظ على الكتاب المدرسي وتسليمه قبل تأدية الامتحان، وعليه فإن مصلحة أبنائنا مسئولية مشتركة تتطلب التعاون معنا للحفاظ على الكتاب وإعادته دون كشط أو شطب أو تمزيق أي ورقة من أوراقه».

جدير بالذكر أن الوزارة ذكرت خلال 2015 أنها قامت بطباعة أكثر من مليونين ونصف المليون كتاب، فيما سبق أن أشارت إلى أنها قامت بتوزيع مليونين و800 ألف كتاب مدرسي بواقع 586 عنواناً وبقيمة إجمالية تتجاوز مليون دينار خلال العام 2014.