قال زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا، جيريمي كوربين اليوم السبت (25 يونيو/ حزيران 2016) إنه سيقاوم أي محاولة للإطاحة به بعد أن أيدت غالبية الشعب البريطاني الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى ما يحظى به من تأييد قوي داخل الحزب.
وكان بعض نواب حزب العمال قد انتقدوا كوربين قائلين إنه لم يقم بحملة قوية بما يكفي لدعم البقاء داخل الاتحاد وأخفق في إقناع ملايين الناخبين في معاقل الحزب بدعم البقاء. وبعد ساعات من التأييد الشعبي للخروج من الاتحاد الأوروبي في خطوة أحدثت اضطراباً مالياً وسياسياً في أنحاء العالم تقدم نائبان باقتراح بحجب الثقة عنه. وطالب آخرون باستقالته.
وقال كوربين في أول كلمة يدلي بها بعد الاستفتاء إنه سيقاوم تلك المطالبات مشددا على التأييد القوي الذي ناله من نشطاء الحزب في تصويت أجري العام الماضي وفاز فيه بالزعامة نتيجة موجة التأييد القوية لبرنامجه السياسي اليساري.
وسئل إن كان سيترشح مجدداً في انتخابات الحزب القادمة فأجاب "نعم... أنا هنا". وتابع "هناك أناس في حزب العمال... يريدون على الأرجح أن يتزعم شخص آخر حزب العمال. وقد أوضحوا ذلك بقوة".
وأضاف "ما يحيرني فعلا أنه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية قال 140 ألف شخص إنهم لا يريدون أن يمضي حزب العمال الشهرين القادمين في جدال حول الزعامة" مستشهداً بالتماس على الإنترنت يناشده البقاء في زعيما للحزب.
وتشير التقديرات إلى أن نحو ثلث الناخبين المنتمين لحزب العمال أيدوا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يوم الخميس وأن كثيرين منهم أتوا من مناطق الطبقات العاملة التقليدية حيث تتصدر أزمة تدفق المهاجرين قائمة الهموم العامة.
العدد 5040 - الجمعة 24 يونيو 2016م الموافق 19 رمضان 1437هـ