تمكن مقاتلو سورية الديمقراطية من احراز تقدم جديد خلال الليل في الاحياء الجنوبية لمدينة منبج احد معاقل تنظيم "داعش" بدعم من طيران التحالف الذي تقوده واشنطن، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم السبت (25 يونيو / حزيران 2016).
وقال المرصد ان "الاشتباكات العنيفة تواصلت جنوب مدينة منبج بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم "داعش" من جانب آخر" خلال الليل ولغاية فجر السبت".
وكان المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد في تقاريره على شبكة واسعة من الناشطين في انحاء البلاد، افاد عن سيطرة قوات سورية الديمقراطية على دوار المطاحن في جنوب مدينة منبج، واقترابها بشكل كبير من مركز المدينة.
وياتي هذا التقدم اثر سيطرة مقاتلي قوات التحالف العربي الكردي مساء الجمعة على كتلة الصوامع الواقعة جنوب منبج.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "الصوامع تعد أعلى نقطة سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج وتشرف على أكثر من نصف المدينة" مشيرا إلى ان "اصبح بامكان قوات سورية الديموقراطية ان ترصد المدينة من هذا الموقع".
واكد لواء ثوار الرقة، احد مكونات العرب في التحالف العربي الكردي، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع تويتر، "سيطر المجلس العسكري لمدينة منبج على صوامع المدينة على المدخل الجنوبي".
وبدأت قوات سورية الديموقراطية، التي تضم فصائل كردية وعربية، في 31 ايار/مايو هجوما في ريف حلب الشمالي الشرقي للسيطرة على منبج التي استولى عليها تنظيم "داعش" العام 2014.
وتمكنت الاسبوع الماضي من تطويق المدينة وقطع طرق امداد التنظيم إلى مناطق اخرى تحت سيطرة الجهاديين ونحو الحدود التركية.لكن اتباع الجهاديين استراتيجية التفجيرات الانتحارية والمفخخات ابطأ تقدم قوات سورية الديموقراطية.
وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج تحديدا اهمية استراتيجية كونها تقع على خط الامداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.
وفي هذه المعركة التي من المتوقع ان تشكل تحولا كبيرا في الحرب ضد تنظيم "داعش" والتي يساندها التحالف الدولي، تتلقى قوات سورية الديموقراطية الدعم ايضا من مستشارين اميركيين وفرنسيين على الارض.
وقتل منذ بدء المعركة 89 مقاتلاً من سورية الديمقراطية و463 جهاديا من التنظيم المتطرف.