وصفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي، في تقرير لها على موقع الالكتروني للأمم المتحدة،أن الوضع الناجم عن عملية الفلوجة بالمأساوي للغاية، حيث غادر المدينة والمناطق المحيطة بها أكثر من خمسة وثمانين ألف شخص ومن المتوقع أن يكون هناك المزيد من عشرات الآلاف العالقين داخل المدينة.
وكشفت أن الوضع في الفلوجة مأساوي للغاية، هناك أكثر من خمسة وثمانين ألف شخص استطاعوا الفرار من المدينة، ولكن تقديراتنا تشير إلى أن هناك عشرات الآلاف لا يزالون محاصرين في الداخل. لا نعرف هذا بالتأكيد، لأننا لم نستطع الوصول إلى الفلوجة منذ يناير 2014، ولكن ووفقا للتقارير على الأرض والأشخاص الذين نتحدث معهم عبر الهواتف النقالة، نستطيع القول إن هناك المزيد من الأشخاص ما زالوا محاصرين."
هذا ما صرحت به منسقة الشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، التي أشارت إلى أن العمليات الإنسانية تتحمل فوق طاقتها حيث لا يتوفر التمويل الكافي والمصادر لتوفير الاستجابة المطلوبة لآلاف العائلات الفارة.
غراندي التي تحدثت مع إذاعة الأمم المتحدة، أشارت إلى أن المنظمة الأممية وشركاءها الإنسانيين فضلا عن الحكومة يعملون ما بوسعهم لتقديم المساعدات الأساسية، وأضافت:
"هناك الكثير من الأشخاص الذين فروا من الفلوجة، ممن لم يتوفر لديهم الطعام أو العناية الصحية منذ أشهر، فكان وضعهم بالأصل متدهورا جدا عندما فروا. والآن ومع وصول درجة الحرارة إلى 120 درجة فهرنهايت والعائلات التي لا تملك شيئا، حيث فر معظمهم على أقدامهم حاملين معهم أكياسا صغيرة تحوي القليل من مقتنياتهم، يجب أن نوفر كل الضروريات التي يحتاجونها حتى يعيشوا، ونحن نتحمل فوق طاقتنا ولا نملك الموارد الكافية لتوفير ذلك، ولكننا نعمل ما بوسعنا."
ووفقا لغراندي، هناك أكثر من أربعين مخيما على الأرض يأوي نازحين أصلا ما قبل عملية الفلوجة. ومع فرار نحو خمسة وثمانين ألف شخص من المدينة فقد تم بناء ثمانية مخيمات في عامرية الفلوجة، والأمم المتحدة بصدد بناء عشرة مخيمات أخرى.
وفيما يتعلق بسلامة السكان وتوفير ممر آمن لهم أثناء الفرار، وضحت غراندي قائلة:
"في حالة الفلوجة، فلم يكن للجيش العدد الكافي من الأشخاص على الأرض من أجل تأمين ممر آمن. وما حصل في النهاية أن العديد من النازحين كانوا يخبرون بعضهم عن المناطق الآمنة والطرق التي يجب أن يسلكوها. رأينا العديد من العائلات التي قدم الجيش لها المساعدة عند الفرار والعديد من العائلات التي فرت من تلقاء نفسها باستخدام المعلومات التي توفرت لها. في الأيام الأولى سمعنا قصصا مروعة عن عائلات تم قتلها من قبل تنظيم داعش وعن أشخاص غرقوا أثناء محاولتهم عبور النهر . ما حدث لهؤلاء الأشخاص كان مأساويا للغاية."
ووفقا للأنباء، فإن الهجمات العسكرية القادمة في العراق على تنظيم داعش، بما في ذلك الحملة المرتقبة على مدينة الموصل بشمال البلاد يمكن أن تشرد ما لا يقل عن مليوني شخص.
وعن استعدادات الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين في هذا الشأن، قالت غراندي إن لديهم خطة طوارئ ذكية لمواجهة المزيد من النزوح ولكن المشكلة تعود إلى نقص التمويل والموارد، داعية المجتمع الدولي إلى الوقوف مع السلطات العراقية لتوفير الموارد والتمويل الكافيين في حربها ضد تنظيم داعش.
لان ما فرو هم في امن واْمان بواسطة النشا ما بلا مزا يد ات