اختار البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي محدثين زلزالاً سياسياً في أوروبا وموجهين ضربة قوية للاتحاد الأوروبي الذي تأسس قبل 60 عاماً، ومحدثين يوم جمعة أسود في أسواق المال، وهي تطورات دفعت رئيس وزرائهم ديفيد كاميرون إلى إعلان استقالته.
وبموجب النتيجة النهائية صوت 51.9 في المئة من الناخبين لصالح المغادرة في الاستفتاء التاريخي الذي نظم الخميس، وبلغت نسبة المشاركة فيه 72.2 في المئة.
والضحية الأولى للاستفتاء هو ديفيد كاميرون، الذي أعلن استقالته، مشيراً إلى أن عملية الخروج من الاتحاد سيقودها رئيس وزراء آخر.
وفيما أكد الاتحاد الأوروبي تصميمه على الحفاظ على وحدة أعضائه الـ27، اعتبرت ألمانيا أن هذا القرار يشكل «يوماً حزيناً» لأوروبا.
وساد الهلع في الأسواق، وسجلت بورصات لندن وباريس وفرنكفورت تراجعاً كبيراً، ولا سيما في أسهم المصارف، قبل أن ينتقل التأثير إلى بورصة وول ستريت وإن كان أقل قوة.
وحضَّت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على العمل معاً من أجل «انتقال هادئ»، نحو علاقة اقتصادية جديدة، بعد فوز مؤيدي خروج بريطانيا من التكتل في الاستفتاء.
لندن - أ ف ب
اختار البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي، موجهين ضربة قوية للبناء الذي تأسس قبل 60 عاماً؛ ما أدى إلى يوم جمعة أسود في أسواق المال، وهي تطورات دفعت رئيس وزرائهم ديفيد كاميرون إلى إعلان استقالته.
وبموجب النتيجة النهائية صوت 51.9 في المئة من الناخبين لصالح المغادرة في الاستفتاء التاريخي، الذي نظم أمس الأول الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016)، وبلغت نسبة المشاركة فيه 72.2 في المئة.
والضحية الأولى للاستفتاء هو كاميرون، الذي أكد أن عملية الخروج من الاتحاد سيقودها رئيس وزراء آخر. وفيما أكد الاتحاد الأوروبي تصميمه على الحفاظ على وحدة أعضائه الـ 27، اعتبرت ألمانيا أن هذا القرار يشكل «يوما حزيناً» لأوروبا.
وساد الهلع في الأسواق وسجلت بورصات لندن وباريس وفرنكفورت تراجعا كبيراً، ولاسيما في أسهم المصارف، قبل أن ينتقل التأثير إلى بورصة وول ستريت. وبينت النتائج انقسام المملكة المتحدة، إذ صوتت لندن وأسكتلندا وإيرلندا الشمالية مع البقاء، في حين صوت شمال إنجلترا وويلز مع المغادرة.
وسرعان ما أعلن كاميرون استقالته قائلاً إن «البريطانيين اتخذوا قراراً واضحاً، واعتقد أن البلاد بحاجة لقائد جديد حتى يسير في هذا الاتجاه»، موضحاً أنه سيبقى في منصبه حتى الخريف، إلى حين تعيين من سيخلفه خلال مؤتمر حزب المحافظين في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأضاف أن من سيخلفه هو الذي سيبدأ المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن عملية الخروج.
ضربة لأوروبا
بريطانيا هي أول دولة تخرج من الاتحاد الأوروبي الذي دخلته العام 1973. وأدى قرار خامس قوة اقتصادية في العالم إلى تراجع الأسواق والجنيه الإسترليني، وإلى إعلان «بنك إنجلترا» استعداده لضخ 250 مليار جنيه (326 مليار يورو) في الأسواق لضمان توافر السيولة.
وبالمثل أعلن الاحتياطي الفدرالي الأميركي أمس، أنه مستعد لتوفير سيولة من الدولار للبنوك المركزية الأخرى؛ لتخفيف الضغوط عن الأسواق، والتي قال إنه قد يكون لها تبعات سلبية على الاقتصاد الأميركي».
وعلى رغم التحذير من كارثة اقتصادية تحدث عنها المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد والمؤسسات الدولية، فضل البريطانيون تصديق الوعود باستعادة استقلاليتهم إزاء بروكسل، ووقف الهجرة من دول الاتحاد الأوروبي، والتي كانت المواضيع الرئيسية في الحملة المضادة.
ويشكل قرار البريطانيين تنكراً للاتحاد الذي يعاني من أزمة الهجرة ومن التباطؤ الاقتصادي. واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن «تصويت البريطانيين يضع أوروبا في مواجهة اختبار خطير»، مبدياً أسفه «الكبير لهذا الخيار الاليم».
وقال إنه «لم يعد بوسع أوروبا الاستمرار كما من قبل... عليها في هذه الظروف أن تبدي تضامنها وقوتها»، وأن تركز على الأساسي؛ أي الأمن والاستثمار والانسجام المالي والاجتماعي.
واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اختيار الخروج «ضربة موجهة إلى أوروبا وإلى آلية توحيد أوروبا». وقالت إن «الشعوب لديها شكوك بشأن الاتجاه الذي اتخذته عملية التوحيد الأوروبية». ودعا رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي إلى «تحديث البيت الأوروبي». في حين دعا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى «معاهدة جديدة» أوروبية تعزز مراقبة الحدود، وإلى وقف عملية توسيع الاتحاد.
كما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في بروكسل، أن بريطانيا ستبقى شريكاً «قوياً وملتزماً» للحلف.
ودعت ميركل إلى قمة مصغرة مع هولاند ورينزي يشارك فيها كذلك رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الإثنين المقبل في برلين.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت إن باريس وبرلين ستعرضان على باقي دول الاتحاد الأوروبي مقترحات تجعل التكتل «فعالاً أكثر»، من دون الوقوع في عملية «هروب إلى الأمام» بعد التصويت البريطاني.
وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ثقته في أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتم «بشكل سلس».
وقال إن كاميرون «صديق وشريك استثنائي».
بدورهم، رفض قادة إيرلندا وإيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، الدعوة إلى تنظيم استفتاء بشأن توحيدهما، بعد اختيار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس وزراء إيرلندا اندا كيني إن «هناك أموراً أكثر أهمية وتتطلب معالجة فورية»، داعياً البرلمان إلى جلسة طارئة يوم الإثنين، وفق وسائل الإعلام. ويخشى أن يحدث قرار البريطانيين حالة من العدوى في أوروبا، مع تنامي الحركات الشعبوية واتفاقها على توجيه الانتقادات لبروكسل والمؤسسات الأوروبية.
ودعت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن على الفور إلى استفتاء في فرنسا، كما طالب النائب الهولندي عن اليمين المتطرف غيرت فيلدرز بالامر نفسه لهولندا.
وامام شبح تفكك الاتحاد، بدأ القادة الأوروبيون العمل لما بعد خروج بريطانيا. من المقرر عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد ابتداء من اليوم (السبت) في برلين.
أسكتلندا تفكر مجدداً في الاستقلال
ويفترض أن تبدأ بريطانيا عملية تفاوض قد تستمر سنتين مع الاتحاد الأوروبي بشأن شروط الخروج، وفي هذه الأثناء تبقى ملتزمة بالاتفاقات المبرمة. ولكن قادة المؤسسات الأوروبية حثوا لندن منذ أمس على البدء في أسرع وقت بهذه المفاوضات معلنين أنهم مستعدون لذلك.
وفي بريطانيا تطرح استقالة كاميرون تكهنات بشأن خليفته، بعد أن دار الحديث عن تطلع زعيم حملة الخروج رئيس بلدية لندن السابق المحافظ بوريس جونسون للمنصب، في حين يتعين إعادة توحيد الحزب والبلاد المنقسمين.
ولدى خروج جونسون من منزله استقبله حشد من نحو 100 شخص من مؤيدي البقاء بهتافات «أحمق». وقال لاحقا للصحافيين إن الخروج من الاتحاد الأوروبي يجب أن يحدث «من دون استعجال».
وقال زعيم حزب «يوكيب» المناهض لأوروبا نايجل فاراج إنه بدأ «يحلم ببريطانيا مستقلة»، مؤكداً أن النتيجة تشكل «انتصاراً للناس الحقيقيين والناس العاديين».
ولا يهدد خيار المغادرة اقتصاد بريطانيا فحسب، وانما كذلك وحدتها؛ إذ أعلنت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستورجون زعيمة الحزب القومي أمس، أن خطة تنظيم استفتاء ثانٍ للاستقلال باتت «على الطاولة».
فيما اعتبرت مدريد أن الخروج من الاتحاد الأوروبي يتيح لها استعادة جبل طارق، في حين تسعى لندن إلى طمأنة هذا الجيب البريطاني في جنوب إسبانيا. وصوت سكان جبل طارق بغالبية 90 في المئة من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي.
ردود فعل
إلى ذلك، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس عن أمله في أن يبقى الاتحاد الأوروبي «شريكاً قوياً» للمنظمة الدولية في المسائل الانسانية والسلام والأمن «بما يشمل الهجرة».
من جهتها، عبرت روسيا عن أملها في أن يتيح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تحسين العلاقات بين لندن وموسكو. وأعلنت الصين أنها «تحترم» قرار الناخبين البريطانيين، معبرة عن رغبتها في أوروبا «مزدهرة ومستقرة».
واكد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أن بلاده ستواصل علاقاتها مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي اللذين وصفهما بأنهما «شريكان استراتيجيان مهمين تربطها بهما علاقات تاريخية عميقة».
العدد 5040 - الجمعة 24 يونيو 2016م الموافق 19 رمضان 1437هـ
سلطنه عمان ستنفصل عن مجلس التعاون
عساهم زلزال
عساهم لفقر ان شاء يتفككون ولايتحدون ان شاء الله تطيح عملتهم في اﻷرض ويهتز كيانهم هم سبب بلاوي المسلمين الله يشغلهم في انفسهم ياااااارب ياكريم
اش خليت لداعش انت ؟ الي جالس تقوله يصنف تطرف خطير جدا و حقد و كراهية الغرب من اجل دينك
لا مو داعش ولا هم يحزنون عساهم يتزلزلون ويفككهم تفكيكك هم سبب الاٍرهاب وداعش من تصديرهم وكاميرون اسوء رئيس وزراء عرفته بريطانيا