العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ

الرؤى المتناقضة في الرياضة

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

يتبنى بعض من الجماهير والمسئولين في الأندية الوطنية رؤى مختلفة عما وصلت إليه الرياضة في الوقت الحالي، رؤى تعود بك للخلف لعشرات السنين، رؤى كانت مقبولة في السبعينات والثمانينات والتسعينات، ولكن لا يوجد مجال لها في الألفية الجديدة وما وصلت إليه الرياضة في العالم.

الاحتراف في الرياضة يعني أنك تمتهن الرياضة، وظيفتك الرسمية هي (رياضي) في اللعبة التي تمارسها، كما المهندس في مجاله الهندسي والطبيب في مجاله الطبي والمدرس في مجاله التعليمي، عليك مسئوليات تتمثل بإعداد نفسك بدنيا وصحيا، لتكون قادرا على المشاركة في المناسبات الرسمية لتحقيق الإنجازات، ولك حقوق تتمثل بالراتب والتأمين الصحي مثلا وما إلى ذلك.

ولا يعني أن عدم قدرة البحرين على تطبيق الاحتراف في كل الألعاب التي تمارس فيها بتفاصيله الدقيقة، أن تكون مطالبات اللاعبين بالرواتب والتأمين سواء في الأندية التي يلعبون فيها أو التي يرغبون في الانتقال إليها من أجل ظروف مادية أفضل بدعة وهدم للمفاهيم الرياضة.

الغريب أنه حينما يأتي ناد كريال مدريد الإسباني يستحوذ على أفضل اللاعبين في العالم، من أجل تعظيم إنجازاته على المستوى المحلي والقاري والدولي، تأتي عبارات التصفيق والتهليل من قبل محبيه وعشاقه، بينما يأتي ناد محلي ليستحوذ على أفضل اللاعبين في لعبة ما وتكون ردة الفعل (هذا النادي يرغب في تدمير اللعبة ومساعدة اللاعبين على التمرد وتكديس اللاعبين في الدكة)!.

وبنظرة منصفة على كل الدوريات في العالم، في كل الألعاب أيضا، ستجد أن هناك أندية غنية ومتوسطة وفقيرة، تعيش الأندية الغنية وتقتات على الأندية المتوسطة والصغيرة، وتعيش الأندية المتوسطة على فضلات الأندية الغنية في الأندية الفقيرة، وترفع الأندية الفقيرة الرياضة البيضاء أمام تلك الأندية وتسلك سلوك المستثمر في لاعبيها من أجل البقاء.

الفارق بيننا وبين الآخرين، أنهم يتداولون بملايين الدولارات ولدينا بالمئات أو العشرات من الدولارات فقط، هم يعيشون التفرغ الكامل ولدينا التفرغ الجزئي ولو بنسبة بسيطة، هم يعيشون العقلية الاحترافية الكاملة ولدينا أقل ما يمكن من هذه العقلية، ولكن المفهوم واحد والنظرية واحدة وليست مختلفة، لا أحد يلعب من دون مقابل، وكل لاعب يبحث عن اللعب لأفضل الأندية لتأمين مستقبله وتحقيق الشهرة.

لذلك، يجب أن ينظر المسئولون في الأندية الذين لم يصلوا بعد إلى هذه القناعة، وكذلك الجمهور الذي تقدم له كل الأعذار على أساس أن نظرته عاطفية في الغالب بعين مختلفة.

آخر السطور...

ينبغي على اتحاد اليد حذو اتحاد السلة في إقامة مؤتمر صحافي يحدد خارطة طريق المسابقات للموسم الرياضي القادم حتى تكون الصورة واضحة للجميع، وخصوصا لدوري الكبار وكيف سيكون في ظل مشاركة المنتخب الأول في المونديال.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:37 ص

      عالمكشوف

      والله تضحك، أشكره عالمكشوف تقصد النادي الأصفر ههههههه

اقرأ ايضاً