تخرجت أسماء عبدالرزاق المحمود في جامعة البحرين بعد حصولها على درجة البكالوريوس في تخصص الدراسات الإسلامية، وعلى رغم أن أسماء كفيفة منذ صغرها ومصابة بتليف في اليد اليسرى، فإن ذلك لم يقف أمام طموحها لمواصلة دراستها، إذ درست محاضراتها وكتبها الجامعية بصوت زميلاتها وأهلها الذين يقومون بقراءة الكتب وتسجيل المحاضرات لتتمكن من سماعها ودراستها وتحقيق النجاح.
أسماء كانت إحدى المكرمات في الحفل السنوي للمعهد السعودي البحريني للمكفوفين، والتي تحدثت إلى «الوسط» عن مسيرتها الدراسية، إذ أشارت إلى أنها ولدت كطفلة كفيفة بشكل جزئي حتى عمر الـ 9 سنوات وكانت تعتمد طوال تلك السنوات التسع على نفسها إلى أن فقدت قدرتها على البصر بشكل كلي والتحقت فيما بعد بالمعهد وتعلمت لغة برايل والكمبيوتر وقضت مرحلتي الابتدائية والإعدادية فيه وتخرجت فيه لتلتحق بالمرحلة الثانوية بمدرسة المحرق الثانوية ومن ثم مدرسة الحد الثانوية للبنات.
وأشارت إلى تعاون إدارات المدارس معها خلال فترة دراستها، وقيام المعهد بتوفير الكتب لها بلغة برايل وتخصيص زيارات لمعلمات المعهد للمدارس لدعم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، مستدركة أن «المرحلة الجامعية كانت مرحلة انتقالية بالنسبة إلي حيث لم تكن التسهيلات متوافرة آنذاك ولم تكن الجامعة مهيأة لسير الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أني استطعت التغلب عليها بمساعدة زميلاتي وأهلي».
ورأت ضرورة أن تهتم الجامعة بالأمور الأكاديمية والدراسية بالنسبة إلى الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر من اهتمامها بالأنشطة.
طموح أسماء لا حدود له، فهي اليوم بعد حصولها على الشهادة الجامعية تأمل الحصول على وظيفة تحقق فيها ذاتها وتعتمد من خلالها على نفسها وتخدم هذا الوطن.
العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ