ولدت منيرة جاسم الشروقي (9 سنوات) وهي كفيفة، إلا أنها اليوم إحدى المكرمات في الحفل السنوي للمعهد السعودي البحريني للمكفوفين.
والدتها تحدثت إلى «الوسط»، قائلة: «اكتشفت أن طفلتي كفيفة وذلك بعد شهرين من ولادتها حينما تعرضت لوعكة صحية على إثرها قمت بقصد العيادة إذ شك الطبيب بحالتها وقام بنصحي بمراجعة أخصائي عيون وهنا صدمت بالخبر وودت ومازلت أن أمنحها إحدى عيني لتبصر الدنيا».
وأضافت «راجعت كثيراً من الأطباء وقيل لي إنها مصابة بضمور في عضلات العين وتشوهات خلقية فيها، مازلت أحمل أملا في داخلي أن ترى في يوم من الأيام».
وضع منيرة الصحي لم يمنع والدتها من تحدي الظروف والبدء في مشوارها الدراسي، لتكون محطتها الأولى روضة الصداقة للمكفوفين ومن روضة أخرى مع الأطفال الأسوياء إلى تهيئتها لدخول المدرسة، وهي اليوم طالبة في إحدى المدارس الابتدائية وتقوم والدتها ومعلماتها بمتابعتها دراسيا بشكل مستمر».
وأضافت «أنا معلمة في مدرستها ولي تواصل مع جميع معلماتها، وأسعى إلى أن أكون العين التي ترى بها ابنتي؛ لمواصلة دراستها، فيما تبذل مدرساتها جهدا في رعايتها وكذلك الإدارة المدرسية، كما لا يمكنني إغفال دور معلمتها في الروضة والتي تتواصل مع معلماتها في المرحلة الابتدائية وزميلاتها، وذلك لتوجيههن لأفضل طريقة للتعامل مع حالتها، هذا وأتمنى أن أراها يوما إحدى خريجات المرحلة الجامعية.
العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ
الله يوفقها بنوتنا العزيزة الى الامام ان شاء الله
إدارة روضة علاء الدين