دعا الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع جميع المسئولين والموظفين إلى بذل المزيد من الجهد لرعاية مرضى السكلر وتقديم أفضل السبل التشخيصية والعلاجية والتأهيلية لهم.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها إدارة مركز أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية الطبي، بمناسبة يوم فقر الدم المنجلي العالمي، شملت محاضرة علمية، وتكريم عدد من المسئولين والعاملين في مجال رعاية مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) في الرعاية الصحية الأولية والثانوية بوزارة الصحة، وذلك في مركز المؤتمرات بفندق الخليج، تحت رعاية الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع.
وخلال الحفل، لفت المانع إلى أن هذا الاحتفال يُقام تكريماً للموظفين المتميزين في رعاية مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) باعتبارهم الأشجار المثمرة والذين يعملون بكل جهد واجتهاد لتحقيق راحة المرضى.
كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الطاقم الطبي والصحي الذي يبذل قصارى جهده لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى، وشدد على اهتمام الوزارة بمختلف الأقسام والقطاعات الصحية، مؤكداً العمل على توفير جميع الاحتياجات التي تُسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة إلى المرضى واستمرار دور وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية بجودة عالية للجميع.
وحثّ الطاقم الطبي والتمريضي على تحمل ما يعاني منه المرضى كحالات إنسانية باعتبار أن ذلك يُساهم في نصف الشفاء، متمنياً للجميع من مواطنين ومقيمين على أرض مملكة البحرين الطيبة دوام الصحة والعافية والسعادة.
من جانبها، أكدت رئيس مركز أمراض الدم الوراثية رجاء اليوسف أن ملف مرضى السكلر يُعدُّ من الملفات التي تحظى باهتمام ومتابعة من جانب القيادة الرشيدة في مملكة البحرين، والإدارة العليا وجميع المسئولين في وزارة الصحة.
وأوضحت أنه على رغم الجهود التي بذلتها ولاتزال تبذلها الوزارة قبل وبعد إنشاء مركز أورام الدم الوراثية، فإنها لاتزال تسعى إلى تذليل الصعوبات لجميع المترددين من مرضى السكلر وأمراض الدم الوراثية على مختلف مرافق وزارة الصحة.
كما تخللت الاحتفال، محاضرة علمية حول عقار الأوكسيكودون الذي ثبت نجاحه في تحسين نمط حياة المرضى والحصول على نتائج أفضل في العلاج، إلى جانب خفض معدل المضاعفات التي يواجهها المرضى بشكل عام، إذ يُعتبر دواء الأوكسيكودون من الأدوية الاوفيونية، وهو ينتمي إلى نفس عائلة عقار المورفين ولكن يأتي على هيئة أقراص، ويتميز بنفس مفعول وقوة المورفين وفعاليته في تسكين الألم، إضافة إلى تميزه بسريان مفعوله لمدد أطول، ومن مميزات هذا العقار، تحسين نمط حياة المريض من أسلوب أخذ حقن مرتين أو ثلاث يوميّاً إلى أخذ أقراص بالفم. كما أن وصف الحقن يجبر المريض على الحضور إلى المستشفى أو المركز الصحي لأخذ الحقن وفيه تكبد مشقة الذهاب والإياب. اما تناول الأقراص بالفم فيعد نقلة نوعية في نمط حياة المرضى ناهيك عن تفادي ألم وخز الإبر ومضاعفات الحقن الموضعية المتمثلة بالألم واحتمال تلف الأنسجة بسبب الالتهابات والتورم موضع الحقن المتكرر.
وقد بدأت وزارة الصحة استبدال دواء المورفين بالاوكسيكودون لمرضى السكلر، وذلك بحسب خطة، تتمثل في استبدال حقن المورفين بحبوب «الأوكسيكودون»، والذي يعد من بدائل المورفين، وذلك لتوفير عقار أكثر أمناً ويساعد المريض على التأقلم مع مرضه بشكل أفضل والاندماج في المجتمع وممارسة حياته اليومية من عمل أو دراسة أو حياة اجتماعية فاعلة. كما أن دواء «الأوكسيكودون» يُنصح به عالميّاً، حيث إنه يتميز بسرعة بدء المفعول مع استمرار المفعول لمدة مطولة، وأثبتت الدراسات والبحوث مدى فعاليته على المرضى، وهو من الادوية المستخدمة في دول أوروبا وأميركا الشمالية، كما أن المرضى من الدول الأخرى الذين قاموا باستخدامه أشادوا بنتائجه ومدى فعاليته.
من جهته، قال طبيب مقيم أول في مركز امراض الدم الوراثية جعفر طوق إن عقار «الأوكسيكودون»، يُعتبر دواء افيونيّاً مصنّعاً متوافر على هيأة مركب وحيد تم تطويره العام 1916م في ألمانيا، ويُستخدم لعلاج الآلام الشديدة والمتوسطة، كما أن الأعراض الجانبية للدواء أقل من الأدوية الأفيونية الأخرى من ناحية الإمساك والتأثير على التنفس والاعتمادية، لافتاً إلى أن هذا العقار يُستخدم لعلاج آلام فقر الدم المنجلي في أوروبا وأميركا، كما أن توافره بالمستشفى يعطي الطبيب خيارات أكثر لتنويع العلاج، ما يُقلل حالة التشبع والمقاومة والاعتمادية على الأدوية الأفيونية الأخرى، فضلاً عن أن وجود الأقراص الدوائية يتيح فرصة لعلاج المريض بعيداً عن المستشفى، ما يؤدي إلى تحسين نمط الحياة.
وتابع «يُعتبر التدوير الدوائي للأدوية الأفيونية من أهم طرق منع ومقاومة حالة الاعتمادية والتشبع من هذه الأدوية، ويمكن استخدام الدواء من خلال عدة طرق كالحقن الوريدي، والحقن تحت الجلد، والحقن الوريدي المستمر، وأقراص طويلة الأمد (12ساعة) وأخرى سريعة المفعول (4 ساعات)»، مفيداً بأن هذا العقار أدخل بناءً على توصيات من خبراء من أميركا وبريطانيا بعد زيارات تقييمية لمجمع السلمانية الطبي.
وفي ختام الحفل، قام كل من الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع، ورئيس مركز أمراض الدم الوراثية رجاء اليوسف، بتكريم 50 موظفاً من المسئولين والعاملين في مجال رعاية مرضى السكلر في الرعاية الصحية الأولية والثانوية بوزارة الصحة.
العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ
كلش الرعيه الف مشكل مكل
يسكم ضحك على الدقون .
بادرة طيبة
طملو إحسانكم بخصوص مرضى السرطان اللي تقاريرهم في اللجان الطبية اللي كانو يتلقون العلاج بالخارج ووقفتو العلاج عنهم وحولتوهم العلاج في البحرين وصراحة علاج السرطان بالبحرين ضعيف