العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ

قوات سورية الديمقراطية تشتبك مع «داعش» في «منبج»... والقوات العراقية تطوق آخر معاقل التنظيم بالفلوجة

أطفال يسحبون رافعة لإخراج المياه في بلدة دوما السورية - reuters
أطفال يسحبون رافعة لإخراج المياه في بلدة دوما السورية - reuters

طوقت القوات العراقية، أمس الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016)، آخر حي في الفلوجة لايزال خاضعاً لسيطرة تنظيم «داعش»، في حين تبذل المنظمات الإنسانية جهوداً لتقديم مساعدات إلى المدنيين اليائسين.

وبعد شهر من انطلاق هجوم واسع النطاق ضد أحد أبرز معاقل الإرهابيين، باتت قوات النخبة قريبة من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة الفلوجة.

وقال قائد العمليات في الفلوجة، الفريق عبدالوهاب الساعدي لـ «فرانس برس»: «بإمكاني القول إن أكثر من 80 في المئة بات خاضعاً لسيطرة قواتنا».

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن الانتصار قبل أسبوع، وتركزت العمليات الأخيرة على مطاردة جيوب المقاومة في الأحياء الشمالية من الفلوجة. إلى ذلك، دخلت قوات سورية الديمقراطية، أمس (الخميس) مدينة منبج، أحد أبرز معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب في شمال البلاد، بعد ثلاثة أسابيع على إطلاق عملية واسعة لطرد الإرهابيين الذين يسيطرون على المدينة منذ العام 2014.

وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب. ولمنبج تحديداً أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله الأبرز في سورية، والحدود التركية.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: بأن «دخلت قوات سورية الديمقراطية صباح أمس مدينة منبج من الجهة الجنوبية الغربية بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي بقيادة أميركية». وأشار إلى «اشتباكات عنيفة مستمرة تدور منذ الصباح بين الأبنية وفي الشوارع داخل المدينة عند الأطراف الجنوبية الغربية».


قوات سورية الديمقراطية تدخل مدينة منبج وتشتبك مع «داعش»

بيروت - أ ف ب

دخلت قوات سورية الديمقراطية أمس الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016) مدينة منبج، أحد أبرز معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب في شمال البلاد، بعد ثلاثة أسابيع على إطلاق عملية واسعة لطرد الإرهابيين الذين يسيطرون على المدينة منذ العام 2014.

وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب. ولمنبج تحديداً أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله الأبرز في سورية، والحدود التركية.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «دخلت قوات سورية الديمقراطية صباح أمس مدينة منبج من الجهة الجنوبية الغربية بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي بقيادة أميركية».

وأشار إلى «اشتباكات عنيفة مستمرة تدور منذ الصباح بين الأبنية وفي الشوارع داخل المدينة عند الأطراف الجنوبية الغربية».

وتستهدف طائرات التحالف مواقع المتطرفين وتحركاتهم داخل المدينة وفي محيطها لإعاقة قدرتهم على صد هجوم قوات سورية الديمقراطية، التي تقدمت إلى داخل المدينة بعد ساعات من سيطرتها على قرية قناة الشيخ طباش الواقعة عند أطرافها الجنوبية الغربية.

وفي هذه المعركة التي من المتوقع أن تشكل تحولاً كبيراً في الحرب ضد تنظيم «داعش» والتي يساندها التحالف الدولي، تتلقى قوات سورية الديمقراطية الدعم أيضاً من مستشارين أميركيين وفرنسيين على الأرض.

وقال مصدر قيادي في قوات سورية الديمقراطية على جبهة منبج لـ «فرانس برس»: «يحاول عناصر تنظيم داعش إعاقة تقدم قواتنا عبر زرع الألغام والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، إلا أن المقاتلين وبالتنسيق مع التحالف (الدولي) مصممون على التقدم داخل المدينة والقضاء على كافة مسلحي داعش».

وتوقع عبد الرحمن أن يكون تقدم هذه القوات «بطيئاً داخل المدينة نتيجة الألغام والمفخخات التي زرعها التنظيم»، مشيراً إلى «مقتل عنصرين من قوات سورية الديمقراطية جراء تفجير لغم في أحد المنازل».

وأفاد المرصد أيضاً عن مقتل ستة مدنيين، بينهم طفل، جراء انفجار ألغام بهم أثناء محاولتهم الفرار من المدينة من الجهة الشمالية الشرقية.

وعلى جبهة أخرى، يتصدى تنظيم «داعش» لمحاولات قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها التقدم مجدداً إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة (شمال) بعد تراجعها مطلع الأسبوع على وقع التفجيرات والهجمات الانتحارية للمتطرفين.

وأفاد المرصد الخميس بإصابة «ثلاثة جنود روس أمس الأول (الثلثاء) بجروح خطيرة جراء استهداف سيارتهم بتفجير لغم زرعه تنظيم «داعش» شرق منطقة بئر أبو علاج، الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة وحلب»، حيث تمركزت قوات النظام بعد تراجعها.

وتمكنت القوات الروسية من سحبهم، بحسب المرصد.

إلا أن روسيا نفت هذه المعلومات. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنكو حسب ما نقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي»: «إنهم أحياء وبصحة جيدة» من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وفي مدينة حلب، قتل ستة أشخاص بينهم طفلة أمس جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على حيي الخالدية وشارع النيل في الجزء الغربي تحت سيطرة قوات النظام وفق المرصد السوري.

وفي الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، أسفر قصف جوي لقوات النظام، بحسب المرصد، عن مقتل «سبعة مدنيين، بينهم طفلان».

على الصعيد الإنساني أعلن منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في سورية يعقوب الحلو أن الأمم المتحدة ستقيم في يوليو/ تموز المقبل جسراً جوياً بين دمشق والقامشلي في شمال شرق سورية لإيصال المساعدات إلى هذه المدينة بهذه الطريقة بسبب تعذر الوصول إليها عبر البر لأن المناطق المحيطة بها خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش».

العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً