العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ

البريطانيون يصوتون على عضوية الاتحاد الأوروبي

بريطانيون خارج أحد مراكز الاقتراع للاستفتاء على الاتحاد الأوروبي في شمال لندن - reuters
بريطانيون خارج أحد مراكز الاقتراع للاستفتاء على الاتحاد الأوروبي في شمال لندن - reuters

توافد الناخبون البريطانيون بكثافة، أمس الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016)، على مكاتب الاستفتاء التاريخي الذي سيقررون فيه البقاء أو مغادرة الاتحاد الأوروبي وبالتالي مصيرهم ومصير باقي أوروبا حيث يتابع الاستفتاء البريطاني بترقب.

وتعلن النتيجة النهائية، في وقت مبكر من صباح اليوم (الجمعة) بعد ان بدأ الفرز في وقت متأخر من مساء أمس، وعندها يمكن أن تصبح المملكة المتحدة أول دولة كبرى تغادر الاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه قبل ستين عاماً.

والمنافسة تبدو محتدمة بين معسكري البقاء والمغادرة، لكن استطلاعاً نشر، أمس (الخميس)، في أوج الاستفتاء طمأن نسبياً الأسواق المالية حيث منح الفوز لأنصار «البقاء». وعدد الناخبين المسجلين في بريطانيا 46 مليوناً. يشار إلى أن آخر استطلاعات الرأي تشير إلى أن 52 في المئة يؤيدون البقاء في الاتحاد الأوروبي.


البريطانيون يصوتون على عضوية الاتحاد الأوروبي وكاميرون يدعوهم للبقاء

لندن - أ ف ب، د ب أ

توافد الناخبون البريطانيون بكثافة أمس الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016) على مكاتب الاستفتاء التاريخي الذي سيقررون فيه البقاء أو مغادرة الاتحاد الأوروبي وبالتالي مصيرهم ومصير باقي أوروبا حيث يتابع الاستفتاء البريطاني بترقب.

والمنافسة تبدو محتدمة بين معسكري البقاء والمغادرة، لكن استطلاعاً نشر أمس (الخميس) في أوج الاستفتاء طمأن نسبياً الأسواق المالية حيث منح الفوز لأنصار «البقاء».

وعدد الناخبين المسجلين في بريطانيا 46 مليوناً.

وبعد حملة كثيفة تمحورت حول الهجرة وانعكاساتها السلبية بالنسبة إلى مؤيدي الخروج، والازدهار الاقتصادي توافد الناخبون منذ الصباح الباكر في كامل أنحاء البلاد رغم تساقط المطر في بعض المناطق ومنها لندن للإدلاء بأصواتهم.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 07,00 (06,00 ت غ) ويفترض أن تغلق عند الساعة 22,00 على أن تعلن النتيجة النهائية اليوم (الجمعة) وعندها يمكن أن تصبح المملكة المتحدة أول دولة كبرى تغادر الاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه قبل ستين عاماً.

وأظهر استطلاع نشر أمس عند الساعة 10,00 ت غ وأنجز قبل بدء التصويت أن معسكر البقاء (52 في المئة) يتقدم بأربع نقاط على معسكر المغادرة (48 في المئة)، لكن مع وجود نسبة 12 في المئة من المترددين.

وأدى نشر نتيجة الاستفتاء فوراً إلى تحسن الجنيه الأسترليني أمام الدولار واليورو في حين ارتفعت بورصة باريس بنحو 2 في المئة عند منتصف النهار في مؤشر على أن الأسواق تراهن أكثر على استمرار الوضع الراهن.

غير أن الحذر يبقى سيد الموقف حيث منح استطلاعان نشرا الأربعاء التقدم لمعسكر مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وفي مراكز الاقتراع كان الناخبون منقسمين وأقوالهم تدل على القلق من تبعات الخروج أو على العكس تعبر عن الفرح لفكرة الخروج.

وقدر بيتر ديفيس (55 عاماً) الموظف في قطاع المعلوماتية أمام مركز اقتراع أقيم داخل مكتبة تابعة للبلدية في هافرينغ شرق لندن «خروجنا سيكون كارثة على الاقتصاد».

من جهتها، تحسرت جوان (50 عاماً) على الفترة التي كان فيها الاتحاد الأوروبي يضم دولاً أقل وأعربت عن أملها بفوز معسكر الخروج.

وأضافت جوان التي رفضت الكشف عن كنيتها لوكالة «فرانس برس»: «سنكون أول من يغادر (الاتحاد الأوروبي) وأعتقد أن دولاً أوروبية أخرى ستحذو حذونا. برأيي أن الناخبين الفرنسيين يرغبون بذلك في سرهم».

في شمال غرب البلاد، في غلاسكو المؤيدة لأوروبا كسائر اسكتلندا عبر العديد من الناخبين عن تأييدهم لبقاء البلاد وقالت جيما روزاريا (24 عاماً) «من الغباء المغادرة» كما أن «البقاء لصالح اسكتلندا».

وأدلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون الذي راهن بمصداقيته على الاستفتاء وخاض حملة من أجل البقاء بصوته في لندن برفقة زوجته سامانثا، دون الإدلاء بتعليق.

وصوت زعيم حزب يوكيب المناهض لأوروبا وللمهاجرين، نيجال فاراج في جنوب شرق إنجلترا وقال إنه يتوقع أن معسكر المغادرة لديه «حظوظ وافرة» للفوز.

وبحسب محللين فإن نسبة المشاركة ستكون العامل الحاسم. وكلما زادت نسبة المشاركة كما تحسنت حظوظ معسكر البقاء في الفوز.

وعلى المستفتين أن يجيبوا على سؤال «هل يجب أن تبقى المملكة المتحدة عضواً في الاتحاد الأوروبي أو أن تغادر الاتحاد الأوروبي؟».

وشددت الصحف البريطانية على الطابع التاريخي للاستفتاء الخميس. وعنونت «ذي صن» الشعبية المؤيدة للخروج «يوم الاستقلال»، بينما كان عنوان صحيفة «ذي تايمز» المؤيدة للبقاء «يوم الحساب».

وقد تدخل جميع القادة الأوروبيين لدعوة البريطانيين إلى البقاء لأن خروج بلادهم يمكن أن يؤدي إلى تفكك الاتحاد الأوروبي.

وحذرت كل المؤسسات الدولية من صندوق النقد الدولي إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أن خروج بريطانيا سيؤدي إلى عواقب سلبية على الأمد البعيد علاوة على التبعات الاقتصادية الفورية على البلاد مثل التقلبات القوية في الأسواق واحتمال انهيار الجنيه الأسترليني.

كما أن خروج البلاد يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات سياسية مع رحيل محتمل لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي دعا إلى الاستفتاء وخاض حملة من أجل البقاء في أوروبا. كما يمكن أن يؤدي خروج البلاد إلى تفكك المملكة المتحدة إذا قررت استكلندا المؤيدة للاتحاد الأوروبي تنظيم استفتاء جديد حول استقلالها.

وحث كاميرون حتى اللحظة الأخيرة على البقاء، مشدداً على أن البلاد «ستكون أكثر ازدهاراً وقوة وأمناً»، ومحذراً من «القفز في المجهول... الذي لا رجعة فيه».

العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً