أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي اليوم الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016) أن الوزارة تولي اهتماماً بالغاً بالطلبة ذوي الإعاقات البصرية والمكفوفين، ضمن مشروعها لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم في المدارس الحكومية، حيث توفر لهم الخدمات التعليمية المتخصصة والتسهيلات المراعية لاحتياجاتهم، وذلك بإشراف نخبة من المعلمين والأخصائيين المؤهلين للتعامل مع هذه الفئة من الأبناء.
وأشار إلى أن الوزارة احتضنت في العام الدراسي الحالي 179 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقات البصرية والمكفوفين في 93 مدرسة.
جاء ذلك لدى حضور الوزير الحفل الذي أقامه المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، لتكريم طلبته الخريجين والمتفوقين، للعام الدراسي 2015 /2016، حيث قام بتوزيع الشهادات والهدايا التذكارية على جميع الطلبة، بحضور أولياء أمورهم، مهنئاً إياهم على ما حققوه من إنجازٍ دراسي متميز.
وأشاد في الوقت ذاته بالدور الكبير الذي يضطلع به المعهد السعودي البحريني للمكفوفين في خدمة ورعاية هذه الفئة الطلابية، مؤكداً أن الوزارة ماضية في تقديم جميع أوجه الدعم والإسناد للمعهد، بما يرتقي بخدماته التربوية.
ولفت الوزير إلى أن الوزارة تقوم في الوقت الحالي بتوفير عدد من الأجهزة المتطورة للطلبة ذوي الإعاقات البصرية والمكفوفين في المدارس المخصصة لدمجهم، للرقي بتحصيلهم الدراسي قدر الإمكان، من بينها جهاز الحاسب الآلي الناطق، وجهاز "برينتو" الالكتروني الناطق لتخزين وتنظيم المعلومات بلغة "برايل"، وجهاز القراءة والكتابة باللمس، إضافةً إلى تزويد المدارس بلوحات إرشادية بلغة "برايل"، وإنشاء مسارات أرضية خاصة في المدارس الحاضنة لهذه الفئة من الطلبة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الوزارة تخصص بعثات دراسية سنوية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبه، ألقى رئيس مجلس إدارة المعهد محمد الجودر كلمة أعرب فيها عن خالص تقديره وعرفانه لوزارة التربية والتعليم، لما تقدمه من دعم منقطع النظير للمعهد، ساهم ولايزال في تطوير الخدمات المقدمة إلى الطلبة، ثم ألقى الطالب عبدالله السعيدي كلمة للحضور بالاستعانة بلغة "برايل"، عبر فيها عن سعادته وزملائه الخريجين والمتفوقين بلحظات التكريم، ثم قدمت الطالبة الهنوف حنظل إحدى خريجات المعهد قصيدة شعرية وطنية بهذه المناسبة.